مع ذروة الاحتفال.. أسعار المواد الاستهلاكية تواصل الارتفاع ومخاوف من زيادة مقبلة
في ذروة احتفالات رأس السنة الميلادية، شهدت الأسواق السورية ارتفاعاً غير مسبوق في أسعار السلع الغذائية، فضلاً عن غلاء تكاليف الخضار والفواكه، بل وحتى اللحوم، ما جعلها صعبة المنال لمن لديهم دخل محدود، مع غياب الرقابة على الأسواق وعدم ضبط الأسعار بين المحلات في السوق الواحد.
تأثير فروقات الأسعار بين المتاجر المجاورة كان واضحاً على القدرة الشرائية للمواطنين، حيث أدى إلى توجُّه البعض نحو شراء كميات أقل بسبب الأسعار المرتفعة، ففي محلات بيع الخضار والفواكه، يتنافس الزبائن على شراء كميات محدودة وسط تصاعد الأسعار إلى مستويات تجعل تكلفة أبسط وجبة نباتية تتجاوز الخمسين ألف ليرة سورية، في حين أن الراتب الشهري لا يكفي لتلبية احتياجات الأسرة لأسبوعٍ واحد فقط في ظل ارتفاع التكاليف.
وبينما يسعى المواطنون للاستغناء عن اللحوم البيضاء والحمراء والانتقال نحو نمط غذائي نباتي بسبب ارتفاع الأسعار، يتجدد ارتفاع أسعار الخضار أيضاً، فالفاصولياء الخضراء وصل سعرها إلى عتبة العشرين ألف ليرة للكيلو، بينما بلغ سعر الفليفلة الخضراء ا12 ألف ليرة سورية.
وانعكاساً لارتفاع أسعار الخضار، شهدت أسعار الفواكه غلاءً مشابهاً، حيث تتراوح أسعار الموز بين الـ 18 و20 ألف ليرة للكيلوغرام، والحمضيات بين 3,500 و5,000 ليرة، بينما تتراوح أسعار التفاح ما بين 10 و12 ألف ليرة.
ويرى المواطنون أن أسعار البسطات رُبما تكون أفضل بقليل من تلك الموجودة في المحلات، ولكنهم يتفاجؤون عند استلامهم للطلبات بجودة دون المأمول، حيث يحاول البعض من الباعة إخفاء نوعية الخضار التي يقدمونها للزبائن.
التفاوت الكبير في الأسعار بين المحلات يعود إلى العطلة الطويلة وغياب الرقابة التموينية، ما يجعل المواطن هو الأكثر تضرراً في هذا السيناريو، وذلك بحسب رأي بعض السوريين، ومن المتوقع أن تشهد الأسعار مزيداً من الارتفاع بعد رأس السنة.
ولا تنفك مديريات التجارة الداخلية وحماية المستهلك في مختلف المحافظات بالتأكيد المستمر على وجود دوريات تموينية تراقب الأسواق وتتخذ الإجراءات اللازمة ضد المخالفين، وأن المديريات مستعدة لاستقبال شكاوى المواطنين للتحقق منها واتخاذ الإجراءات الضرورية.
أقرأ أيضاً:
غش الزيت تجارة رائجة ورابحة … حماية المستهلك “لسونا” ربح التجار من الغش ٤٠٠ ألف بكل بيدون
رغم كذِب المنجمون وتغيير أقوالهم من محطة لأخرى… ما الأصول التاريخية والعلمية “للتنجيم”؟