من أجواء سوريا إلى سماء ألاسكا.. مناوشات روسية أمريكية “خطيرة”
تتواصل المناوشات الأمريكية الروسية الخطيرة في الأجواء امتدادا من الأجواء السورية وصولا حتى أجواء الاسكا، حيث أعلن المركز الروسي للمصالحة في سوريا، عن اقتراب طائرة مسيرة تابعة لما يسمى بالتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، من طائرة “Su-35” التابعة للقوات الجوية الروسية شمالي سوريا.
وبين نائب المركز فاديم كوليت أن الطائرة الروسية من طراز “Su-35” كانت تقوم برحلة مجدولة على طول الحدود شمالي سوريا، قبل أن تقترب منها وبشكل خطير، طائرة استطلاع وهجوم بدون طيار من نوع “MQ-9” تابعة لـ “التحالف الدولي”.
ولفت “كوليت” إلى أن الحادثة وقعت في 16 أيلول الجاري، مبيناً أن الطيار الروسي اتخذ الإجراءات اللازمة لمنع الاصطدام.
وارتكب ما يسمى بالتحالف الدولي حوالي 14 حالة انتهاك لبروتوكولات منع الاحتكاك والتصادم في سوريا، إضافة إلى 5 خروقات جوية في قاعدة التنف الأمريكية غير الشرعية، خلال الـ 24 ساعة الماضية، حسب المركز الروسي للمصالحة.
ولم تقتصر المناوشات الجوية الخطيرة الأجواء السورية بل تعدتها إلى الأجواء الدولية حيث اعترضت مقاتلة روسية طائرة أمريكية كانت تقوم بعملية دورية فوق بحر بارنتس، في وقت أطلقت فيه موسكو صواريخ كروز قرب ألاسكا.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعترض فيها المقاتلات الروسية طائرات أمريكا في المنطقة، حيث تبقي الدولتان خطوط الرسائل الخشنة مفتوحة في سماء المنطقة التي ينشط فيها حلف شمال الأطلسي بالقرب من روسيا.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إنها أرسلت مقاتلة “ميج 31” اليوم الاثنين لاعتراض طائرة دورية تابعة للبحرية الأمريكية “بي-8 إيه بوسيدون” اقتربت من مجالها الجوي فوق بحر بارنتس.
واليوم أيضا، أطلقت روسيا صواريخ كروز على أهداف افتراضية في منطقة بحرية تفصلها عن ألاسكا فيما قالت إنه تدريب على حماية مسارها للشحن البحري عبر القطب الشمالي.
وزارة الدفاع الروسية قالت إن صواريخ كروز من طرز فولكان وجرانيت وأونيكس حلقت لمئات الكيلومترات لضرب أهداف تحاكي سفنا معادية في بحر بيرينج.
وأضافت الوزارة أن التدريبات شملت إطلاق صواريخ من البر ومن السفن ومن الغواصات وجرت بمشاركة نحو عشرة آلاف جندي إضافة إلى طائرات وطائرات هليكوبتر.
وأجريت التدريبات على شبه جزيرة تشوكوتكا الروسية وفي بحري تشوكتشي وبيرينج وأشرف عليها الأدميرال نيكولاي يفمينوف القائد العام للبحرية الروسية.
وتحرص روسيا على إظهار قدرتها على مواصلة فرض القوة في منطقة القطب الشمالي وفي أقصى الشرق رغم تعرض قواتها المسلحة لضغوط بسبب العملية العسكرية في أوكرانيا الدائرة منذ نحو 18 شهرا.
وقالت موسكو العام الماضي إنها تعتزم إنفاق ما يقارب 30 مليار دولار بحلول عام 2035 على تطوير مسار الشمال البحري الذي أصبح أكثر قابلية للاستخدام بعد أن أدى تغير المناخ لتقليل الجليد في منطقة القطب الشمالي.
وتراجعت العلاقات بين البلدين في أعقاب إطلاق روسيا عملية عسكرية في أوكرانيا في شباط من العام الماضي.
تصادم امريكي روسي
تصادم امريكي روسي
أقرأ أيضاً:
معمل لصناعة الطائرات المسيرة شرق الفرات.. أوكرانيا خططت لمهاجمة القوات الروسية عبر “قسد”
تعزيزات عسكرية سورية إلى الشمال الغربي.. الطائرات الحربية التركية تعاود غاراتها على مناطق ريف حلب الشمالي