“منظمات لنشر المخدرات”.. ترويج وإتجار في المناطق الخاضعة تحت سيطرة “قسد”
تنتشر تجارة المخدرات في المناطق التي تسيطر عليها قوات “قسد”، حيث اجتاحت منطقة الشدادي الواقعة جنوب محافظة الحسكة حتى بات التعاطي والإتجار بشكل شبه علني أو يكاد.
“سونا نيوز” توجهت إلى مدينة الشدادي وريفها لمعرفة كيفية اجتياح المخدرات في المناطق الجنوبية من المحافظة، والتقت بعض أهالي المدينة والعاملين بالمجال الطبي.
“عبدالله العكيدي” أحد شباب مدينة الشدادي، عزا سبب انتشار المخدرات إلى انعدام الأمن وهي حالة لم تسبق وأن بلغت ذروتها بالحد الأعلى، قياسا لما كان الحال حينما كانت المدينة تحت سيطرة الفصائل الإرهابية “جبهة النصرة، وأحرار الشام وغيرها”، فضلاً عن حالات السرقة والنهب، مشيراً إلى أنه ونتيجة تدهور الوضع الزراعي منذ عام 2020 والفقر السائد، انضم كثير من الشباب والبنات إلى مؤسسات “قسد” المدنية والعسكرية، ونجم عن ذلك أن اختلطوا ببعض أهالي المناطق الأخرى مما سهل عملية انتشار المخدرات بشكل كبير.
بدوره، يقول “سامر” صاحب محل للأجهزة الإلكترونية بريف الشدادي، إنه “بعد انضمام الشباب عام 2020 إلى صفوف “قسد” نشط تعاطي المخدرات، فالشاب يقف فترات طويلة على الحاجز ويتعب من المناوبات وليل الشتاء الطويل، فيقنعه زملاؤه القادمين من مناطق أخرى، بأخذ “الحبة” فلن يشعر بالوقت وهكذا يجرّب الشاب، ومرة تلو الأخرى يصبح مدمناً دون أن يشعر مع عدم معرفة مخاطر الموضوع”، مضيفاً قوله: “في البداية كانت قيادة “قسد” القادمة من جبال قنديل توزع بشكل منتظم الحبوب أثناء الحملة العسكرية على الأرياف” .
“أبو يزن” مدرّس سابق، أكد أن “قسد” وعبر مؤسساتها نشرت الجهل بإغلاقها المدارس واستغلت فقر المنطقة وكبحت دور شيوخ العشائر وحجمت شيوخ الدين بحجة الإرهاب، وهكذا ترافق الجهل والفقر مع انتشار المخدرات التي وجدت بيئة خصبة لها.
أم هادي، قابلة قانونية، اكتشفت من خلال عيادتها الكثير من حالات الإدمان بين فتيات المنطقة وبالأخص اللواتي يعملن بمؤسسات “قسد” المدنية والعسكرية، وأيضاً بين المدنيات، كما أن قيادة “قسد” من النساء نشرن المخدرات بطرق وصفتها “بالبشعة”، حيث تأتي فتاة لديها بعض المشاكل الخاصة فيقمن بإعطائها “حبة” كي تهدأ وتسترخي وتتكلم، منوهة إلى أن مؤسسات “بيت المرأة” والتنظيمات التي أنشأتها “قسد” بالمنطقة ماهي إلا منظمات لنشر المخدرات فقط، وذلك على حد وصفها.
أقرأ أيضاً:
السويداء أول محافظة سورية تطبّق إلغاء طباعة فواتير الكهرباء
نتيجة التعديات ..السويداء تخسر أكثر من 60 بالمئة من مساحة الحراج