مواد أولية للصناعة الدوائية “عالقة” في مطار دمشق بسبب “الرسوم الجمركية”
يتعذر إيجاد صيغة توافقية تستطيع من خلالها الصناعة الدوائية أن تمضي دونما معوقات، فبين الرسوم الجمركية للمواد وتأمين تلك المواد الأولية ذاتها ترزح الشركات الدوائية تحت جملة من الصعوبات.
كميات كبيرة من المواد الأولية الداخلة في إنتاج الأدوية توجد حالياً في مطار دمشق، ولا تسمح الجمارك بتخليصها إلا بعد دفع الرسوم الجمركية من أصحاب المعامل الذين استوردوا تلك المواد، هذا ما كشفه رئيس لجنة معامل الأدوية في نقابة الصيادلة وممثل اللجنة الفنية العليا للدواء في وزارة الصحة “محمد نبيل القصير”.
وأشار “القصير” إلى أن المرسوم الأخير الخاص بإعفاء المواد الداخلة في إنتاج الأدوية صدر في 20 الشهر الماضي، على حين انتهى العمل بالمرسوم القديم في الـ31 من الشهر السابع وبالتالي كان هناك 20 يوماً ما بين المرسومين جرى خلالها استيراد مواد داخلة في صناعة الأدوية.
وخلال تصريحات صحفية، أكد القصير أنه لا يوجد أحد من المعامل حالياً أقدم على تخليص هذه البضائع حتى الآن لأن الخسائر ستكون كبيرة وبالتالي فإن البضائع مهددة بأن تصبح غير صالحة لإنتاج الأدوية.
ونوه “القصير” إلى أن المجلس العلمي للصناعات الدوائية وجه كتابين: الأول لوزارة الصناعة والثاني إلى حاكم مصرف سوريا المركزي لمعالجة الموضوع مع الجمارك وتشميل هذه البضائع بالمرسوم الجديد وذلك بأن تكون هناك تعليمات تنفيذية تشمل هذه المواد.
وأوضح أن المراسيم الماضية كانت تصدر بأنها تمديد ولكن في المرسوم الحالي جديد وبالتالي كان هناك فراغ نحو 20 يوماً إلى أن تم إصداره وفي هذه الفترة وصلت مواد أولية تدخل في صناعة الأدوية.
ولفت إلى أن الوضع الحالي للمعامل هو أنها لا تتحمل دفع رسوم جمركية للمواد المستوردة وخصوصاً أن تكاليف الاستيراد كبيرة وبالتالي هناك خسائر كبيرة يتحملها أصحاب المعامل في هذا الموضوع، لافتاً النظر أيضاً إلى أن تمويل الدواء حالياً عبر المنصة، حيث اعتبر أن التمويل عليها بالنسبة للأدوية محدود وبالتالي فإن أحد المطالب هو أن يكون هناك تمويل من المركزي لهذا الموضوع.
أقرأ أيضاً:
رغم استهجان المواطنين.. وزيرا النفط والتجارة الداخلية يقدمان “المبررات” للقرارات الحكومية
اجتماع عمل موسع في ” مصرف سوريا” المركزي ما أبرز مخرجاته؟