موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟
بعد مرور نحو اسبوعين على الهجوم الذي تبنته فصائل المقاومة العراقية، ضد قاعدة البرج “22 ” الأمريكية نهاية الشهر الماضي، وبعد مماطلة الجانب الأردني من جهة وتكتم الجانب الأمريكي لجهة الهجوم وتسليح القاعدة ومهامها، لينشر اليوم موقع أمريكي تفاصيل عن هذه القاعدة ويكذب النتاغون الذي ادعى أنها قاعدة دعم لوجستي للجيش الأردني.
ويضم موقع البرج العسكري عدداً من الجنود الأميركيين ويقع شمالي شرقي الأردن، بالقرب من قاعدة “التنف” الأمريكية غير الشرعية و الواقعة في الجهة المقابلة داخل الحدود السورية، ولا يُعرف عنه الكثير، إلا أن الضوء سُلط على هذا الموقع العسكري بعد هجوم بطائرة مسيّرة يوم 28 كانون الثاني الماضي تبنّته حركة “المقاومة في العراق”.
وبهذا الصدد كشف موقع “ذا إنترسبت” الأمريكي أن قاعدة البرج 22 الأميركية في شمال الأردن التي استهدفتها المقاومة العراقية بالطيران المسير وادت لمقتل عدد من جنود الاحتلال الأمريكي، ليست مجرد قاعدة دعم لوجستي كما ادعت الولايات المتحدة وأيضا الأردن.
ونشر الموقع تحقيقا أفاد بأن قاعدة البرج 22 الأمريكية في الأردن، حيث قُــتل فيها 3 جنود أمريكيين الشهر الماضي، ليست مجرد “قاعدة دعم لوجستي”، كما وصفتها وزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون”.
وقال “كين كليبنستين ” وهو مراسل استقصائي مقيم في العاصمة واشنطن: إن ما لم يذكره البنتاغون هو أن “البرج 22” أيضا قاعدة مسيّرات تُستخدم في عمليات استطلاع بعيدة المدى لتوجيه ضربات جوية “عدوانية ضد سوريا والعراق.
وأضاف كليبنستين : كما أن القاعدة الأمريكية تُستخدم أيضا كمركز لتجهيز العمليات الخاصة ومقراً رئيسيا لمروحيات الإجلاء الطبي.
وتتمتّع قاعدة البرج 22 بموقع إستراتيجي مهم في الأردن ، أقصى الشمال الشرقي، وتبعد نحو 20 كيلومترا عن قاعدة “التنف” الأمريكية غير الشرعية الواقعة في الجهة المقابلة داخل الحدود السورية، و10 كيلومترات عن الحدود العراقية، وعلى مقربة كذلك من مخيّم “الركبان” للاجئين السوريين، الذي أنشئ نهاية عام 2015.
وعززت الولايات المتحدة وجودها العسكري تدريجيا في الأردن نظرا للعلاقات الوثيقة بين البلدين، إذ يعد الأردن أحد الحلفاء الإقليميين القلائل الذين يجرون تدريبات عسكرية ودفاعية مكثفة مع القوات الأميركية على مدى العام.
وفي الشق العسكري تبدو المعلومات ضئيلة حول الأسلحة التي تضمها قاعدة البرج 22 والدفاعات الجوية الموجودة فيها، إلا أنها أنشئت في البداية لتكون موقعا عسكريا أردنيا لمراقبة الحدود، ثم شهدت وجودا أميركيا متزايدا أواخر عام 2015 بعد دخول القوات الأميركية إلى سوريا واحتلالها أجزاء من أراضيها.
ويضم الموقع بحسب القيادة المركزية الأميركية نحو “350” جندياً من الجيش والقوات الجوية التابعة له، يقومون بعدد من الوظائف بما فيها دعم التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
أقرأ أيضاً:
المقداد في مؤتمر صحفي مع عبد اللهيان: وجهات النظر متطابقة إزاء الدعم الذي يجب أن يقدم لأهلنا في قطاع غزة
تحليل مستقبل العلاقات السورية – التركية: التوقعات قبل زيارة بوتين إلى أنقرة