نصف آبار محافظة السويداء خارج الخدمة ووزير الموارد المائية يعد بتجهيز 7 آبار!!
أكد وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد أن مشكلة قطاع المياه في السويداء تكمن بوجود ديون متراكمة على مؤسسة المياه وتحتاج لمعالجة من خلال زيادة الاعتمادات لتسديد تلك الديون التي تبلغ نحو 15 مليار ليرة، لافتا إلى أنه تم زيادة اعتمادات للمؤسسة من 5.5 مليار ليرة لتصل إلى 13 مليار لتسديد جزء من الديون وتنفيذ بعض المشاريع، حيث تم تمويل المؤسسة بحوالي 7.7 مليار ليرة من أصل 13 مليار من بداية العام.
وخلال لقائه اليوم العاملين في مؤسسة مياه السويداء ورؤساء الوحدات الاقتصادية أشار الوزير رعد إلى وجود ما يزيد عن 60 مضخة غاطسة تحتاج لإعادة تأهيل، وحوالي 85 مجموعة توليد متوقفة عن العمل وآبار تحتاج لاصطياد الغواطس.
قطاع المياه في السويداء
مبينا أن الوزارة استدعت جميع المنظمات المانحة العاملة في سوريا وعقدت معها أكثر من عشر اجتماعات، حيث تم الإعلان بالسرعة الكلية من قبل منظمة اليونيسيف عن تجهيز 7 آبار بكلفة 9 مليارات في الثعلة والدياثة والمجيمر، مع تأمين 10 غاطسات جديدة بقيمة 3 مليارات ليرة، و10 محركات للمضخات، مع الالتزام بتأهيل 10 صهاريج، والعملية مستمرة ولن تتوقف.
كما لفت إلى وجود مشاريع مباشر بها من بينها 3 آبار في خازمة وبئر في الرشيدة، ووضع 3 آبار بالخدمة من آبار المكرمة هذا العام، مع عقد لإصلاح 10 غاطسات لآبار الموارد المائية، مع التوجيه بالإسراع بإنجاز أعمال فض العروض، والموافقة لمؤسسة المياه على الإعلان عن اصطياد التجهيزات الساقطة في الآبار.
مشيرا إلى عقد اجتماع مع وزارة المالية لإضافة اعتمادات لتسديد ديون المؤسسة وإعطاء الأولوية لإصلاح الغاطسات والاعتماد على محطات التوليد، والتنسيق مع وزير الكهرباء لزيادة مخصصات المحافظة.
كاشفا في الوقت نفسه بأن الديون المترتبة على المؤسسة لجهات القطاع العام تبلغ نحو 16 مليار ليرة بينها 5.5 مليارات ليرة لفرع المحروقات و11 مليار ليرة لشركة الكهرباء.
بدوره محافظ السويداء المهندس بسام بارسيك أشار إلى أن 164 بئرا في الخدمة من أصل 328 بئرا لمياه الشرب في المحافظة بما يعادل 50 بالمئة.
لافتا إلى وجود 59 بئرا خارج عن الخدمة نتيجة جفافها أو سقوط تجهيزاتها و58 بئرا معطلة بحاجة لمضخات، و20 بئر بحاجة لتجهيزات كاملة، بالإضافة لتعطل 7 آبار من أصل 15 بئر من آبار الموارد المائية المخصصة لمياه الشرب وهي بحاجة لمضخات غاطسة وكذلك تعطل بئرين من آبار الزراعة.
وبين المحافظ بأنه لا يوجد في السويداء أي مصدر لمياه الشرب سوى الآبار، لافتاً إلى عدم كفاية ساعات التغذية الكهربائية وخروج المولدات عن العمل نتيجة ساعات التشغيل الطويلة، والديون المتراكمة على المؤسسة وعزوف المتعهدين عن التعاقد معها، وقدم العمر الزمني لأكثر من 50 بالمئة من الغواطس العاملة في الآبار.
كما نوه إلى إصلاح وصيانة 80 مضخطة غاطسة منذ بداية العام، مع محاولة الوارد الكهربائي ليلا، للتخفيف من الوضع المائي في المحافظة والذي لا تحسد عليه، داعيا إلى ضرورة وجود ما بين 25 إلى 30 غاطس كاحتياطي لاستبدال أي غاطس يتعطل في أي بئر.
وأكَّد في الوقت نفسه استمرار التحقيقات في ملفات الفساد في المؤسسة ومحاسبة كل من يثبت تورطه.
واستمع الوزير خلال الاجتماع الموسع في مقر المؤسسة العامة لمياه الشرب إلى عرض المعنيين ومطالبهم التي تركزت حول زيادة كمية التغذية الكهربائية للمحافظة لتصل إلى 100 ميغا وذلك لتأمين تشغيل الآبار وضخ كميات إضافية من المياه وتوفير اعتماد إضافي لمؤسسة المياه زيادة على خطتها لزيادة خطتها الاستثمارية وتسديد ديونها، واعتماد المشروع البديل لمشروع جره مياه نبع المزيريب من محافظة درعا إلى مدينة السويداء لتغطية النقص الحاد في مياه المدينة، ووضع مشروع إرواء القرى في المنطقة الشرقية والشمالية الشرقية من آبار صويمعة اللجاة موضع التنفيذ، ودراسة إمكانية تنفيذ سدود جديدة.
كما دعت المطالب المقدمة خلال الاجتماع إلى استكمال تجهيز 15 بئر من أصل 110 آبار من آبار المكرمة المخصصة للري ودراسة واقع السدود الخارجة عن الخدمة /الراشحة/ وإيجاد طريقة لإصلاحها ووضعها بالاستثمار و دراسة واقع سد الزلف و إمكانية استثماره في مشاريع ري الأراضي المحيطة به، وتأمين التمويل اللازم لتنفيذ محطة معالجة مدينة السويداء ومحطات الضخ الرئيسية والضرورية للصرف الصحي في شهبا وصلخد وعتيل، وعدم حصر عقود مؤسسة المياه بمتعهد واحد، وحفر بئر للأغراض الزراعية في منطقة ظهر الجبل.
وشملت زيارة الوزير رعد لمحافظة السويداء جولة على عدد من المشاريع المائية في الرشيدة والمشنف والصورة الكبيرة.
قطاع المياه بالسويداء
مياه السويداء
مياه السويداء
أقرأ أيضاً:
محافظ السويداء: أزمة مياه الشرب سببها تراكم الإهمال واللامبالاة والفساد
خروج معظم آبار محافظة السويداء عن الخدمة أمام عجز مؤسسة المياه عن الإصلاح والحل بحاجة لتدخل مجلس الوزراء