مخاوف الفلاحين من نظام أتمتة توزيع المازوت الزراعي.. وأصحاب البرادات يطالبون باتخاذ قرار لإنقاذ "مولداتهم"

مخاوف الفلاحين من نظام أتمتة توزيع المازوت الزراعي.. وأصحاب البرادات يطالبون باتخاذ قرار لإنقاذ “مولداتهم”

مخاوف الفلاحين من نظام أتمتة توزيع المازوت الزراعي.. وأصحاب البرادات يطالبون باتخاذ قرار لإنقاذ “مولداتهم”

يتعسر خروج ملف توزيع مادة المازوت من رحم الحكومة ويضطر الفلاح إلى إيلاء مخاطر “التأخر أو عدم توزيع المادة” قدرها، على اعتبار أن مشكلات هذا الموضوع تتكرر مع كل عام، مما يدفعهم إلى شراء المادة من السوق “السوداء” بسعر غالٍ.

رئيس مكتب الشؤون الزراعية في الاتحاد العام للفلاحين “محمد الخليف” اعتبر قرار أتمتة توزيع المازوت الزراعي والصادر مؤخراً عن وزارة الزراعة، بأنه قرار جيد شريطة تنفيذه بالشكل المطلوب.

وأكد رئيس مكتب الشؤون في تصريحات صحفية أن البدء بتفعيل المنح خلال الشهر القادم سيكون إيجابياً في حال كان هنالك عدالة في توزيع مادة المازوت على الفلاحين، مشيراً إلى أن الفترة السابقة لم توجد مثل تلك العدالة بل إن الكميات الموزعة على الفلاحين قليلة ولا تفي بالغرض.

وبيّن الخليف موقف الفلاحين من نظام أتمتة توزيع المازوت الزراعي عبر البطاقة الالكترونية، إذ كانوا ضد القرار سابقاً وغير مطمئنين له، لكن عندما تمت طمأنتهم والتأكيد لهم أن الكمية المطلوبة ستصل إلى مستحقيها أصبحوا مع تطبيق القرار، وذلك على حد تعبير “الخليف”.

 

مخاوف الفلاحين من نظام أتمتة توزيع المازوت الزراعي.. وأصحاب البرادات يطالبون باتخاذ قرار لإنقاذ "مولداتهم"

 

وتحدث “خليف” عن حصة الفلاح السابقة من المادة عن كل دونم مزروع، حيث تكون 5 ليترات توزع من أجل السقاية، ولم يكن يحصل عليها جميع الفلاحين، بحسب تأكيده، الأمر الذي اضطرهم إلى شراء الكمية المتبقية من السوق السوداء بأسعار مرتفعة.

وأشار في السياق ذاته إلى أنه لم يكن هناك توقيت محدد لتوزيع الدفعة الثانية وأحياناً توزع بعد مضي 3 أشهر، أي إنه كان يحصل تأخير بتوزيع الدفعة الثانية.

وعن آلية التوزيع الجديدة، أوضح “الخليف” أنه بعد تطبيق أتمتة التوزيع سيحصل الفلاح على مخصصاته من المازوت الزراعي بناء على رسالة ستصل إلى جواله تحدد فيها الكمية المخصصة، مشيراً إلى أن لجان المحروقات في المحافظات المرؤوسة من قبل المحافظ هي التي تقدر احتياجات الفلاحين من المازوت الزراعي، وتوزع المادة بناء على المساحات المزروعة من الفلاح، منوهاً إلى أنه ليس هناك وقت محدد لوصول الرسالة للفلاح لاستلام المخصصات إنما ترسل بناء على الكميات المتوفرة من المازوت.

وكانت وزارة الزراعة والإصلاح الزراعي أكدت مؤخراً أنه بهدف تحقيق العدالة في توزيع المازوت الزراعي بين كل القطاعات “الخاص والتعاوني والمشترك” وإيصال الكميات إلى مستحقيها، عملت الوزارة مع الجهات ذات الصلة على أتمتة توزيع مادة المازوت الزراعي من خلال وضع قاعدة بيانات بأسماء الفلاحين وحيازاتهم الفردية للقطاعات الثلاثة.

وفي سياق متصل، طالب العديد من أصحاب البرادات في محافظة السويداء، بضرورة اتخاذ قرار سريع بشأن تحديد الكميات التي ستخصص لمولدات براداتهم من مادة المازوت.

كما شدد أصحاب البرادات على أهمية تحديد زمن وكيفية الحصول علي المادة، وخاصة مع بدء موسم شراء وتخزين التفاح وغيرها من الفواكه والخضار.

وكانت اللجنة المركزية للمحروقات اتخذت قرارها بمنح برادات التخزين مخصصات العمل من مادة المازوت، ووفقاً للقرار حُددت المخصصات بواقع 8 ساعات تشغيل يومياً على مدار شهري تشرين الأول وتشرين الثاني القادمين بعد تقدير احتياج كل مولدة وسعتها في كل براد.

ووصل عدد البرادات التي ستمنح المادة مع بداية الشهر القادم إلى 15 براداً كما جرى إعطاء 75 بالمئة من مخصصات معامل الكونسروة والبالغ عددها 5 معامل بالتنسيق مع مديرية الزراعة لتحديد موعد المواسم الزراعية.

سونا نيوز

 

مخاوف الفلاحين من نظام أتمتة توزيع المازوت الزراعي.. وأصحاب البرادات يطالبون باتخاذ قرار لإنقاذ "مولداتهم"

 

مخاوف الفلاحين من نظام أتمتة توزيع المازوت الزراعي.. وأصحاب البرادات يطالبون باتخاذ قرار لإنقاذ "مولداتهم"

 


أقرأ أيضاً:

التوجه لزراعة 141 ألف هكتار من محصول القمح في حلب
الذهب الأبيض يتحول لحصاد أسود.. الحكومة تسعّر القطن بعشرة آلاف والفلاحون يعتبرون الأمر “خسارة”

 

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *