قصف متبادل شهدته محاور منطقة خفض التصعيد في ريفي إدلب وحماه بين وحدات من الجيش السوري والمجموعات المسلحة على مدار الساعات الماضية حيث تركزت تلك الاستهدافات على محوري سهل الغاب شمال غرب حماه وجبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي الشرقي.
هذه المحاور والتي تشهد خرق يومي لاتفاق وقف إطلاق النار من قبل الفصائل المسلحة الموالية لجيش الاحتلال التركي والتي تسعى إلى إشغال هذه الجبهات بأوامر من مشغلها التركي.
الجيش السوري كان قد ركز استهدافاته على ما يمكن وصفه ببنك أهداف تم رصده مؤخرا من خلال التحليق المتواصل لطيران الاستطلاع في أجواء منطقة خفض التصعيد.
مصدر ميداني أكد لسونا نيوز أن مدفعية الجيش دمرت عشرات المقرات والمواقع المعادية على محاور قرى وبلدات العنكاوي خربة الناقوس قليدين محيط الزقوم وتل واسط في سهل الغاب.
حيث أسفرت هذه الاستهدافات أيضا عن مقتل ما لا يقل عن ٤ مسلحين ينتمون لما يعرف بغرفة عمليات الفتح المبين.
وحدات الجيش السوري وبالتزامن مع قصفها لمحاور سهل الغاب وسعت من نطاق قصفها لأهداف معادية جنوب شرق محافظة إدلب حيث شهدت كل من قرى وبلدات الفطيرة كنصفرة البارة دير سنبل وحرش بنين رمايات مدفعية وصاروخية طالت مواقع انتشار غرفة عمليات الفتح المبين مما أسفر عن مقتل وإصابة عدد من المسلحين وتدمير منصة إطلاق قذائف وعدد من التحصينات والدشم لهم على تلك المحاور المستهدفة.
في غضون ذلك وبعد ساعات على دخول رتل عسكري تركي من معبر كفرلوسين الحدودي باتجاه منطقة جبل الزاوية.
ذكرت مصادر أهلية لسونا نيوز أن مجموعات من جيش الاحتلال التركي وصلت إلى المنطقة الواقعة في محيط قرية سان شرق إدلب وباشرت بإنشاء ثلاثة نقاط عسكرية تركية جديدة غير شرعية في المنطقة الممتدة بين حرش مصيبين ومحيط قرية سان ومحور سان داديخ.
حيث تسعى أنقرة إلى إرسال رسائل تطمين للفصائل الموالية بهدف تصعيد هجماتهم واعتداءاتهم على نقاط الجيش السوري القريبة خصوصاً بعض الضربات المؤلمة التي تلقتها تلك المجموعات مؤخراً.
وتشهد منطقة خفض التصعيد جنوب إدلب وشمال غرب حماه انتشار لعدد من النقاط العسكرية التركية بشكل غير شرعي قام جيش الاحتلال التركي بإنشائها دون التنسيق مع الضامن الروسي في خرق واضح لاتفاق سوتشي.
وكانت أنقرة قد قدمت عبر هذه النقاط كامل التسهيلات والدعم اللوجستي والعسكري للفصائل المسلحة في قتالها ضد الجيش السوري في ريفي حماه وادلب.