مع أزمة الكهرباء التي تعاني منها البلاد وخاصة في فصل الشتاء وكثرة الحديث عن الموضوع بمختلف المحافظات، ومع توجه بعضها إلى “الأمبيرات” كحل “إسعافي”، إلا أن الأمبيرات نفسها أثارت مشكلات أخرى وأوصلت تيار الصعوبات إلى بيوت المواطنين.
محافظة ريف دمشق كانت توجهت إلى الأمبيرات، لكن من دون وجود آلية تضبط أسعارها، وعليه، أعلن رئيس بلدية “عربين”، راتب شحرور، عن التحديات التي تواجه منتجي الأمبيرات وأثرها على السكان، ويأتي هذا الإعلان في سياق العمل المستمر لتحديد تسعيرة مولدات الأمبيرات وضبط عملية التسعيرة بشكل أسبوعي، وسط تحديات اقتصادية واجتماعية.
وأكد رئيس بلدية عربين أن تسعيرة مولدات الأمبـيرات لم تصدر بعد من المحافظة، وأوضح أن لجنة مشكلة من مجلس المدينة تحدد حالياً التسعيرة بانتظار صدور القرار الرسمي من المحافظة.
وأشار شحرور إلى أن سعر الكيلوواط الحالي للكهرباء يبلغ 10500 ليرة، مؤكداً أن البلدية قدمت كشوفاً تقديرية خاصة بالتكاليف للمحافظة بغية تأمين مادة المازوت لمنتجي الأمبـيرات.
وأضاف شحرور أن منتجي الأمبـيرات يستخدمون حالياً الزيت المحروق مع إضافة مادة النفط له، وأن الحصول على مادة المازوت من السوق السوداء يكون مكلفاً مادياً نظراً لارتفاع أسعارها، منوهاً إلى أهمية وجود الأمبـيرات في المدينة، حيث يعتمد عدد كبير من الورش والمعامل على هذه الخدمة لضمان استمرارية عملها.
وأشار رئيس مجلس المدينة إلى أن واقع الكهرباء الحكومية في المدينة يعاني، حيث لا يتجاوز عدد المحولات إلى ستة، والتغذية الكهربائية غير كافية لتلبية احتياجات المشتركين، كما لفت إلى أن الحصول على التيار الكهربائي يقتصر على ساعات قليلة يومياً، مما يؤثر على حياة السكان والأعمال التجارية.
وأختتم شحرور : بالإشارة إلى أهمية النقاش حول تكلفة الكيلوواط الكهربائي وضرورة اتخاذ قرار مناسب من قبل المكتب التنفيذي بناءً على الدراسات المستمرة لتحديد التسعيرة بشكل عادل وتلبية احتياجات المدينة.
أقرأ أيضاً:
جلسة “عامرة بالملفات” على طاولة مجلس الوزراء.. حصر الأضرار في طرطوس وإقرار ورقة عمل لوزارة الداخلية
التحطيب الجائر يستنفر المجتمع المحلي بالسويداء وتَحرُّك المغتربين