وسائل اعلام تكشف عن “مبادرة أردنية” لحل الأزمة في سوريا.. ماهي أبرز بنودها؟
كشفت وسائل إعلام عربية ودولية النقاب عن وجود مبادرة اردنية جديدة ومعدلة عن مبادرتها السابقة التي طرحتها عام 2021 لحل الأزمة في سوريا.
وكانت الأردن صاغت مبادرة عام 2021 بهدف تفعيل الحل السياسي في سوريا عبر خطوات تراكمية، أو ما يسمى مبدأ “الخطوة خطوة” على مراحل.
ومع استعادة سوريا لمقعدها بالجامعة العربية عدلت عمّان مبادرتها بعد مشاورات مع دول عربية وغربية، وصولاً إلى نسخة جديدة حددت فيها بدقة الخطوات المطلوبة.
وكشف النص الجديد للمبادرة أو “ورقة الحل” شموله على ثلاث مستويات للحل بدءاَ من البعد الانساني ثم العسكري والأمني انتهاء بالبعد السياسي النهائي بحسب ما ذكرت وسائل اعلام.
ووفق ما تسرب المبادرة الاردنية فإنها لم تتضمن برنامجاً زمنياً محدداً للتنفيذ، وطالبت بانسحاب القوات الأجنبية غير الشرعية من سوريا ورفع العقوبات عن الشعب السوري وتمويل المانحين لعملية اعادة الاعمار.
معدو المبادرة اقترحوا دعم مبادرة “خطوة مقابل خطوة” التي اقترحها مبعوث الامين العام للأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسون، للتوصل إلى حل سياسي بناء على قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2254 وحشد الدعم لمبادرة جديدة بين شركاء عرب وإقليميين ودوليين لديهم طرق تفكير متشابهة، والتوافق على آلية لانخراط الحكومة السورية على أساس “طلبات وعروض” والسعي للحصول على موافقة روسيا على هذه المقاربة.
وتسرد المبادرة الاردنية ثلاثة مستويات للعمل، سياسي من خلال الهدف الشامل هو الوصول إلى حل سياسي يحفظ وحدة وسلامة وسيادة سوريا، ويعالج تدريجيا جميع عواقب الأزمة، ويعيد إلى سوريا أمنها واستقرارها ومكانتها الإقليمية.
كما تتضمن المبادرة وضع تصور لانخراط مباشر لعدد من الدول العربية مع الحكومة السورية، مع تأكيد أن هذه المقاربة التي يقودها العرب يجب أن تكون تدريجية، تركز أولا على التخفيف من معاناة السوريين، وعليها أيضا أن تحدد الخطوات التي ستدعم جهود مكافحة الإرهاب، وتوقف التدهور الذي يؤذي المصالح المشتركة.
أما المستوى الثاني والثالث أمني وعسكري وانساني اذ تتطلب المبادرة تطبيق وقف إطلاق النار على جميع الاراضي السورية ومعالجة مسالة الارهابيين الاجانب ومسألة تهريب المخدرات، أما انسانيا تستهدف المبادرة تحسين الواقع المعيشي للمواطنين وعودة طوعية للاجئين السوريين على أن تكون هذه العملية بإشراف الأمم المتحدة.
وحددت المبادرة الاردنية ثلاث مراحل للعمل تشمل المدى القريب، والمتوسط، والبعيد، وتتعلق بالمعتقلين والمفقودين، وعودة اللاجئين والنازحين، أما المرحلة الثانية فتتعلق بالوضع العسكري على الأرض ومسألة المخدرات، ومرحلة ثالثة ذات بعدين داخلي تتحدث عن المصالحة والإصلاح وآخر بعيد يركز على انسحاب القوى الأجنبية وإعادة الاندماج السياسي.
وكانت العاصمة الاردنية شهدت انعقاد الاجتماع التشاوري لوزراء خارجية الأردن ومصر والعراق والسعودية، بمشاركة وزير الخارجية السوري فيصل المقداد في الاول من أيار الماضي، لبحث الجهود المبذولة لإطلاق دور عربي قيادي للتوصل لحل سياسي للأزمة في سوريا.
أقرأ أيضاً:
هل “خدع” قائد “فاغنر” الولايات المتحدة الأمريكية؟
وزير المهجرين اللبناني يبدأ زيارة الى سوريا ويبحث مع وزير الداخلية ملف المهجرين السوريين في لبنان