وسط استمرار الاغتيالات ضمن صفوف قادتها.. النصرة تشن حملة اعتقالات غرب ادلب
شهدت مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) في ريف إدلب خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية عدة حوادث أمنية تمثلت في تصاعد حدة الاحتجاجات والتظاهرات ضد ما أسماه المتظاهرون الممارسات القمعية والوحشية للهيئة ضد الأهالي بالتوازي مع مقتل قياديين من النصرة في حوادث إطلاق نار وهجمات متفرقة في عدة مناطق.
مصادر أهلية في ريف إدلب ذكرت لـ “سونا نيوز” أن مسلحين ينتمون لما يعرف بفصيل “سرايا درع الثورة” أقدموا على إطلاق النار على المدعو “عبادة الحسون” أحد قياديي الهيئة أثناء توجهه من منطقة عرب سعيد بريف جسر الشغور غرب إدلب إلى إدلب المدينة حيث عثر عدد من المدنيين على جثته وتسليمها لأحد حواجز الهيئة القريبة.
في حين اختطف مسلحون مجهولون عدة قياديين تابعين للجهاز الأمني التابع للهيئة في مناطق متفرقة من ريف ادلب كان اخرهم المدعو خليفة العواد والذي فقد الاتصال على طريق أريحا ادلب.
قيادة تحرير الشام بدورها كثفت من انتشار عناصرها في مناطق متفرقة بحثاً عن مطلوبين لها ولملاحقة مسلحي درع الثورة في وقت اكدت المصادر أن الجهاز الأمني في الهيئة أقدم على تنفيذ حملة اعتقالات لعشرات المدنيين والمسلحين المنتمين لعدة فصائل مناوئة للهيئة وفي مقدمتهم فصيل أحرار الشام.
ومع استمرار الاضطرابات الأمنية الكبيرة التي تشهدها مناطق سيطرة النصرة دوت ليل أمس الخميس عدة انفجارات ضخمة سمعت في عموم منطقة معرة مصرين والريف الشمالي لإدلب ناتجة عن اشتباكات عنيفة بالأسلحة النارية المتوسطة والقنابل بين عناصر من هيئة تحرير الشام ومسلحين من فصيل سرايا درع الثورة على خلفية قيام مسلحي الأخير بالهجوم على أحد حواجز الهيئة في محيط معرة مصرين مما أوقع في صفوف مسلحي الطرفين قتلى وجرحى.
في هذا السياق أصدر ما أسمى نفسه بالمتحدث الرسمي باسم سرايا درع الثورة المدعو ضياء الثورة بيانا توعد فيه النصرة بعمليات أمنية داخل معاقلها وسط ادلب مطالباً المدنيين بمواصلة احتجاجاتهم وتصعيدها ضد النصرة وأعوانها في مناطق سيطرتها.
وعلى صعيد متصل، يواصل المدنيون القاطنون في مناطق سيطرة “هيئة تحرير الشام” لليوم التاسع والسبعين على التوالي مظاهراتهم ضد الهيئة وممارسات مسلحيها في مناطق النصرة.
حيث خرجت صباح اليوم الجمعة عدة مظاهرات في ادلب وريفها ضد ميليشيا هيئة تحرير الشام طالبت بالإفراج عن المعتقلين داخل سجون الهيئة وكف يد عناصرها الأمنيين عن المدنيين في ظل قوانين متشددة وقاسية تفرضها هيئة تحرير الشام في مناطق سيطرتها وسط ظروف معيشية وامنية صعبة تشهدها تلك المناطق.
اقرأ أيضاً:
الخلافات تتعمق وتظهر للعلن بين “مجلس دير الزور العسكري” و”قسد”
صدام مرتقب بين مجلس دير الزور العسكري و”قسد” ومصادر “سونا” تكشف الأسباب!!
استمرار الاغتيالات اقتتال في ادلب