أخبار عاجلة
وسط انكسار تام لـ "الجبهة الشامية" وحلفائها.. "النـ.ـصرة" تسيطر على مدينة عفرين وتُمهّد للسيطرة على مدينة الباب بريف حلب
وسط انكسار تام لـ "الجبهة الشامية" وحلفائها.. "النـ.ـصرة" تسيطر على مدينة عفرين وتُمهّد للسيطرة على مدينة الباب بريف حلب

وسط انكسار تام لـ “الجبهة الشامية” وحلفائها.. “النـ.ـصرة” تسيطر على مدينة عفرين وتُمهّد للسيطرة على مدينة الباب بريف حلب

دخلت مجموعات “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة) صباح اليوم، الأحياء السكنية في مدينة عفرين، وسيطرت على كامل أحيائها السكنية، بعد سلسلة من عمليات التمهيد الناري التي نفذتها على مدار ساعات الليلة الماضية وإلى حلول صباح اليوم.

وقالت مصادر محلية لـ “سونا نيوز” أن مسلحي “النصرة” اقتحموا مدينة عفرين من جهة حي “اليزيدية”، وتقدموا ليسيطروا على حي “المحمودية” الذي يعد من الأحياء المكتظة بالمدنيين في المدينة، تزامناً مع انكسار لافت لمسلحي “الجبهة الشامية” وحلفائها من “حركة التحرير والبناء”.

الذين أكدت المصادر معلومات عن انسحابهم من المدينة نحو قرية “كفر جنة” في ريفها الشرقي، لتبسط “النصرة” بالنتيجة سيطرتها على كافة أحياء ومناطق المدينة.

اقتحام “النصرة” لمدينة عفرين، سبقه على مدار ساعات الليلة الماضية، عمليات تمهيد ناري مكثفة نفذته “الهيئة” نحو المدينة، بعد أن تمكنت في وقت سابق مساء الأمس، من السيطرة على كامل ناحية “جنديرس” والقرى التابعة لها.

بالتزامن مع سيطرة حليفها فصيل “العمشات” (السلطان سليمان شاه) على ناحية “المعبطلي” ومعظم القرى المجاورة لها، ما أفسح الطريق أمام زحف “النصرة” بشكل سريع نحو أطراف المدينة، لتتمكن من السيطرة على التلال المجاورة وتنفيذ عمليات التمهيد.

وشهد تقدم “النصرة” إلى مدينة عفرين، انسحاب مسلحي “الجبهة الشامية” من سجن “معراتا” الواقع على طريق المدينة، ما أفسح المجال أمام السجناء، معظمهم من تنظيم “داعش”، للفرار من سجنهم.

إلا أن مصادر “سونا نيوز” نقلت عن مصادر مقربة من فصيل “الشرطة العسكرية”، معلومات عن تمكن مسلحي الفصيل من القبض على معظم السجناء الفارين، ونقلهم إلى أحد السجون التابعة للفصيل قرب الشريط الحدودي مع تركيا.

بالتوازي مع تقدمها السريع نحو مدينة عفرين، وصلت قوات “النصرة” صباح اليوم إلى تخوم مدينة الباب في الجهة الشرقية من ريف حلب الشمالي، والتي كانت منطلقاً للصراع الدائر راهناً.

لتشهد الساعات الماضية اشتباكات عنيفة بين “النصرة” و”الجبهة الشامية” في محيط المدينة، بالتزامن مع عمليات تمهيد ناري مكثفة عبر القصف المدفعي من قبل “الجبهة”، تحضيراً لبدء عملية اقتحامها.

أما في جرابلس أقصى شمال شرق حلب، فأكدت مصادر “سونا نيوز” سيطرة فصيل “حركة أحرار الشام” على المدينة بالكامل، بعد أن باتت شبه خالية من مسلحي “الشامية” الذين توجهوا إلى منطقة عفرين لمواجهة تقدم “النصرة” هناك.

وسرّبت بعض المعرّفات والتنسيقيات التابعة لفصائل أنقرة صباح اليوم، معلومات عن الشروط التي وضعتها “النصرة” لوقف زحفها في شمال حلب.

حيث تضمنت تلك الشروط حصول “الهيئة” على نسبة من عائدات معبر “الحمام” الحدودي غير الشرعي مع تركيا، وإلغاء ساحة الترسيم التابعة لـ “الجبهة الشامية” في قرية ترندة بريف عفرين.

والإبقاء على ساحة واحدة فقط قرب معبر “دير بلوط” بإشراف “الهيئة”، إضافة إلى تسليم لائحة أسماء من فصيل “جيش الإسلام” المطلوبين لدى “النصرة” بتهم مختلفة، دون ورود أي معلومات حول موافقة الأطراف المتصارعة على تطبيق تلك الشروط.

الأمر اللافت في الصراع منذ اندلاعه، كان موقف أنقرة التي اكتفت بمتابعة ما يجري فقط دون أي تدخل أو ممارسة للضغوط على الأطراف المتصارعة لوقف القتال.

ورغم وصول وزير الداخلية التركية “سليمان صويلو” وواليا “غازي عنتاب” و”كلس” إلى مدينة أعزاز وعقدهما اجتماعات مكثفة في القاعدة العسكرية التركية المتمركزة قرب المشفى الوطني، إلا أن لا نتائج تذكر بالمطلق صدرت عن تلك الاجتماعات.

ويرى متابعون للمجريات الميدانية في الشمال، أن الصمت التركي عن تقدم “النصرة” السريع في مناطق ريف حلب الشمالي، خلافاً لمجريات الأحداث في الصراعات السابقة، يعني بطريقة أو بأخرى وجود موافقة تركية على أن تتسلم “الهيئة” زمام الأمور ضمن مناطق نفوذها شمالاً.

حيث لفت أحد المحللين العسكريين لـ “سونا نيوز”، إلى أن أنقرة لم تعد تجد خياراً أفضل من “تحرير الشام” لضبط الأوضاع الأمنية بريف حلب الشمالي، وخاصة في ظل حالة التردي الأمني الكبير الذي تعيشه تلك المناطق.

عدا عن الأضرار الكبيرة التي تعرضت لها القواعد العسكرية التركية بفعل تصاعد وتيرة استهدافها من قبل “قوات تحرير عفرين” في الآونة الأخيرة.

وكان الصراع في ريف حلب الشمالي، بدأ إبان اتهام “الجبهة الشامية” لـ “فرقة الحمزة” باغتيال الناشط الإعلامي “محمد عبد اللطيف” (أبو غنوم)، واقتحامها مقرات الفرقة في مدينة الباب.

ما دفع بـ “الحمزة” إلى طلب الدعم من متزعم “جبهة النصرة” “أبو محمد الجولاني”، والذي أرسل قوتاً عسكرية كبيرة من مناطق سيطرته في إدلب إلى شمال حلب، لتتصاعد بعدها وتيرة الاشتباكات وتأخذ منحى أكثر عنفاً ودموية.

يذكر أن الصراع الدائر راهناً في ريف حلب الشمالي، أودى بحياة /4/ مدنيين إلى جانب إصابة /25/ آخرين بجروح متفاوتة، في حصيلة أولية قابلة للارتفاع نتيجة استمرار الاشتباكات، فيما يُقدر حجم خسائر المسلحين بأكثر من /150/ قتيلاً ومصاباً من مختلف أطراف الفصائل المتصارعة.

 

حلب – زاهر طحان 

 

بعد اشتباكات دا.مية في مدينة الباب.. هدنة مؤقتة يفرضها ضباط أتراك بريف حلب (فيديو)
اقرأ أيضاً: بعد اشتباكات دا.مية في مدينة الباب.. هدنة مؤقتة يفرضها ضباط أتراك بريف حلب (فيديو)

 

إحباط هجوم لـ "النصرة" غرباً.. و"تحرير عفرين" تعاود ضرب القواعد التركية في ريف حلب الشمالي
اقرأ أيضاً: إحباط هجوم لـ “النصرة” غرباً.. و”تحرير عفرين” تعاود ضرب القواعد التركية في ريف حلب الشمالي

 

عن ali

شاهد أيضاً

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش السوري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *