“ووتش” تستنكر سياسة تجويع المدنيين ومنظمة الصحة تصف ما جرى بمستشفى “عدوان” بالفظيع”
قاربت حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بعد دخول الحرب يومها الـ 73، “19” ألف شهيد، وما يقارب الـ 51 ألف جريح، في وقت لا يزال العديد من الأشخاص بعداد المفقودين.
أما المشهد في الضفة الغربية فلم يتغير، حيث تواصل قوات الاحتلال حملات الاعتقال بعدما اقتحمت فجر اليوم عدة قرى وبلدات فيها.
ونقلاً عن وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، فإن شابين أُصيبا بالرصاص خلال اقتحام القوات الإسرائيلية قريتي “جيوس” و”باقة الحطب” شرق قلقيلية، واعتقل أحدهما، كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة “حبلة” جنوب “قلقيلية”، وانتشرت في أحياء البلدة وداهمت عدداً من المنازل.
وأضافت “وفا” أن مواجهات اندلعت مع القوات الإسرائيلية، ليلة أمس، في قرية “بدرس”، بالتزامن مع مداهمات في قرية “عين يبرود” غرب وشمال شرقي رام الله.
مصادر محلية أكدت أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية بدرس، ما أدى إلى اندلاع مواجهات أطلقت خلالها القوات الإسرائيلية الرصاص الحي، وقنابل الغاز المسيل للدموع، وقنابل الصوت تجاه الشبان، من دون الإفادة عن وقوع إصابات، ولم يختلف الحال في قرية عين يبرود، شمال شرق رام الله، إذ نفذت القوات الإسرائيلية عمليات دهم وتفتيش.
ومع تدهور القطاع الصحي وتردي الوضع الغذائي في قطاع غزة، تحدثت “هيومن رايتس ووتش” بأن الحكومة الإسرائيلية تستخدم تجويع المدنيين كأسلوب للحرب في قطاع غزة، فيما يعرقل جيش الاحتلال متعمداً المساعدات الإنسانية.
وعلى لسان مدير شؤون إسرائيل وفلسطين في المنظمة “عمر شاكر” فإنه ومنذ أكثر من شهرين، تحرم إسرائيل سكان غزة من الغذاء والمياه، وهي سياسة حث عليها مسؤولون إسرائيليون كبار أو أيدوها وتعكس نية تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب، مضيفاً: “على زعماء العالم رفع أصواتهم ضد جريمة الحرب البغيضة هذه، ذات الآثار المدمرة على سكان غزة”.
ولفت “شاكر” إلى أن الحصار الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وإغلاقه المستمر منذ 16 عاماً، يرقيان إلى مصاف العقاب الجماعي للسكان المدنيين، وهو “جريمة حرب “وباعتبارها القوة المحتلة في غزة بموجب اتفاقية “جنيف الرابعة”، من واجب إسرائيل ضمان حصول السكان المدنيين على الغذاء والإمدادات الطبية.
وعلى خلفية المجازر والانتهاكات التي طالت مستشفى “كمال عدوان” وصفت منظمة الصحة العالمية ما ارتكبه الجيش الإسرائيلي “بالمفزع”، حيث أكد “مدير عام منظمة الصحة العالمية “تيدروس أدهانوم غيبرييسوس” خلال منشور على منصة “إكس”، اعتقال العديد من أفراد الطواقم الطبية، وتسعى منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بشكل عاجل للحصول على معلومات حول وضعهم، وذلك على حد تعبيره.
وتابع “تيدروس” أنه كثيراً من المرضى ماتوا لغياب الرعاية الصحية المناسبة، وبينهم طفل يبلغ تسع سنوات”، معرباً عن قلق شديد إزاء سلامة النازحين داخليا الذين لجؤوا إلى المستشفى، في وقت شدد على أن النظام الصحي في غزة كان يعاني قبل تدمير المستشفى، مضيفا “خسارة مستشفى آخر وإن كان يعمل بالحد الأدنى، ضربة قوية”، وفقاً لوصفه.
أقرأ أيضاً:
باسيل: السلوك الدولي ضد سوريا أقرب الى المؤامرة
هل ينجح مجلس النواب الأمريكي بعزل الرئيس جو بايدن ؟