ويبقى الحسم في الميدان
منذ عام 2011 وسوريا كانت ومازالت تواجه إرهاباً عابراً للحدود، وتؤكد أن هذا الإرهاب المدعوم غربياً وتركياً، سيرتد على العالم برمته، إذ لا يمكن الاستثمار بهذه السلعة المميتة، فسوريا حاربت وتحارب الإرهاب نيابة عن العالم أجمع، إلا أن الغرب المتصهين ومن لف لفيفه مازال يدعم هذا الإرهاب في الميدان وفي السياسة، ويعتبره استثماراً ناجحاً بوجه الدول التي لا تتبع السياسة الأمريكية أو تأتمر بأمرها.
سوريا التي عانت ويلات الإرهاب والحرب، وتعاني من ويلات الحصار والعقوبات الاقتصادية الجائرة بحق شعبها، لم تترك فرصة للسلام أو الحوار أو حتى جزء يسير من الفرصة بهذا السياق، إلا وسارت في طريقها حتى النهاية، الا أن أعداء سوريا، لا يريدون الخير لها ولا لشعبها، كما لا يريدون استقرارها أو استقرار المنطقة، طمعاً في مصالحهم الضيقة والعدوانية ضد الشعوب المستقلة.
واليوم وبعد أكثر من12 عاماً من عمر الحرب الإرهابية على سوريا، تقف دمشق على أعتاب مرحلة جديدة، فجميع المراقبين السياسيين يدركون أن زمن الحوار والتطلع إلى عقلنة الحلف المعادي قد ولى، وبالتالي لا يبقى أمام سوريا وحلفاؤها سوى الميدان، حيث يجب أن يكون الحق نصب الأعين.
مواجهة الاحتلال الامريكي مواجهة الاحتلال الامريكي
الإرهاب في سوريا الإرهاب في سوريا
الميدان السوري هو من سيعيد حقوق الشعب السوري في أرضه وثرواته، وهو من سيعيد الأرض المحتلة، وهو من سيدفع بالحلف المعادي إلى التقهقر لأن فاتورة الميدان ستكون باهظة التكاليف عليهم.
بالأمس نفذت أحد تشكيلاتنا المقاتلة العاملة في البادية السورية، وعلى مدى عدة أيام مشروعاً تكتيكياً عملياتياً بالذخيرة الحية، يحاكي في طبيعته الظروف القتالية الحقيقية في الصحراء والجبال، حيث عبرت قواتنا المسلحة عن أتم جاهزيتها القتالية بوجه من اعتبروا أنفسهم أنهم باقون على هذه الأرض ليسرقوا خيراتها وخيرات شعبها.
قواتنا المسلحة بدعم الأصدقاء أكدت أن الكلمة الفصل ستكون للميدان السوري، بعد أن ثبت للشعب السوري أن الاحتلال الأمريكي والتركي وغيرهما، لن يفهموا سوى لغة القوة، فغطرستهم أوحت لهم بأن أحداً لن يستطيع الاقتراب من قواعد احتلالهم.
تحشيدات عسكرية لمختلف الأطراف في المنطقة الشرقية السورية خصوصا في دير الزور وريفها، تخفي خلفها صوت قرقعة السلاح القادم بلا شك نحو هدف واحد تحرير الأرض السورية من دنس الإرهاب والاحتلال، واستعادة ثروات الشعب السوري من أيدي الاحتلال ومرتزقته.
محللون يؤكدون أن المعركة الفاصلة قادمة لا محالة فتكلفة الحرب ليست أكثر من تكلفة سرقة مقدرات الشعب السوري على مدى أكثر من عقد من الزمن، اذ إن الشعب السوري يعاني الأمرين جراء هذه السرقة الموصوفة لحقوقه، وبالتالي من حقه تحرير أرضه وثرواته ليعيش كريماً حراً في أرضه ووطنه، وهذا ما تقره شرعة الأمم المتحدة بحق الشعوب في تقرير مصيرها ومستقبلها.
لم تعد تجد ربع الحلول أو نصفها، فأعداء الشعب السوري يريدون خنقه حياً، يريدون نسف المقاومة من داخله، والاستكانة للاحتلال والاستعمار، وهذا ما لا يقبله الشعب السوري، وهو الذي عرف عنه عبر التاريخ أنه لا يستكين لاحتلال أو استعمار، وإن النصر حليفه مهما اشتدت الخطوب، وتكالب الأعداء ضده، فالجيش العربي السوري ومن خلفه حلف المقاومة وبدعم الأصدقاء في العالم ستكون له الكلمة الفصل والكلمة العليا بوجه من تكبر وتغطرس في الأرض السورية.
لن يكون للأعداء موطئ قدم، والمعركة قادمة والميدان هو الحكم، مهما طالت سنوات الحرب، ومن يظن أن خيارات سوريا باتت معدومة هو واهم، وإن ما يتحضر في الميدان السوري، خير دليل على أن سوريا وقيادتها يملكون الخيارات الحاسمة، وإن غداً لناظره لقريب.
أقرأ أيضاً : دروس وعبر “جنين”.. راية المقاومة من جيل إلى جيل
الإرهاب في سوريا مواجهة الاحتلا الامريكي
أقرأ أيضاً : اللاجئون السوريون مجدداً في “بازارات” السياسة التركية