يعد الأعنف من نوعه.. الجيش السوري يتصدى لهجوم على محاور إدلب ولا تغيير في خارطة السيطرة
تصعيد ميداني جديد شهده المحور الجنوبي الشرقي لمحافظة ادلب ظهر يوم أمس السبت على خلفية هجوم عنيف شنه مسلحون من فصيل “أنصار التوحيد” تجاه نقاط للجيش السوري على محاور الملاجة وحزارين جنوب شرق المحافظة.
مصدر ميداني ذكر لسونا نيوز أن وحدات من الجيش السوري تصدت لهجوم عنيف نفذه مسلحون من فصيلي أنصار التوحيد والحزب الإسلامي التركستاني تجاه مواقع للجيش السوري في محيط مدينة معرة النعمان.
حيث سبق هذا الهجوم إقدام المسلحين على تفجير نفق قرب خطوط الاشتباك في محيط قرية الملاجة وتلا هذا التفجير محاولة المسلحين التسلل إلى نقاط الجيش السوري القريبة في هذا المحور في حين تصدت وحدات الجيش للمسلحين بشكل فوري لتدور اشتباكات عنيفة بين الطرفين استخدم فيها الجيش السوري كافة الأسلحة والوسائط النارية المتوفرة.
الاشتباكات العنيفة وحسب المصدر تركزت على محاور الملاجة حزارين والدار الكبيرة واستدعت استقدام الجيش السوري لتعزيزات عسكرية له إلى منطقة الاشتباكات.
بالتزامن مع ذلك نفذت مدفعية الجيش رمايات مكثفة تجاه مناطق انتشار المسلحين وطرق امدادهم الخلفية في قرى وبلدات سفوهن الفطيرة كنصفرة كفرعويد وفليفل بجبل الزاوية.
فيما أشار المصدر لتدخل الطيران الحربي السوري الروسي المشترك والذي نفذ سلسلة من الغارات الجوية دمر من خلالها عدداً من خطوط المسلحين الخلفية في جبل الزاوية إضافة لاستهداف تعزيزاتهم العسكرية التي حاولوا استقدامها إلى منطقة الاشتباكات بمحيط حزارين والملاجة بمحيط معرة النعمان جنوب إدلب.
هذه الاشتباكات والتي دامت لعدة ساعات أفضت إلى تمكن وحدات الجيش السوري من إفشال هذا الهجوم العنيف بعد تأكيد مقتل وإصابة عشرات المسلحين في هذه الاشتباكات حيث عرف من قتلاهم متزعم المجموعة المتسللة والقيادي في فصيل أنصار التوحيد المدعو أبو عبد الرحمن طعوم إضافة لمقتل عدد من قياديي الصف الثاني في فصيلي أنصار التوحيد والحزب الإسلامي التركستاني وهم في معظمهم من جنسيات أجنبية.
في حين وعلى الجهة المقابلة ارتقى في صفوف قوات الجيش السوري ستة شهداء أثناء تصديهم للهجوم العنيف الذي شنه المسلحون في ريف معرة النعمان جنوب شرق إدلب والذي تم افشاله بالكامل فيما لم يسجل أي تغير في خارطة السيطرة على الأرض جنوب وجنوب شرق المحافظة.
وكانت المجموعات المسلحة قد صعدت مؤخراً من تحركاتها وهجماتها تجاه نقاط انتشار الجيش السوري والقرى والبلدات الآمنة القريبة من خطوط الاشتباك والتي كان آخرها أول أمس الجمعة حيث سقطت عدة قذائف صاروخية على قرى وبلدات جورين البركة وقلعة ميرزا في سهل الغاب شمال غرب حماة مصدرها المجموعات المسلحة أسفرت عن إصابة خمسة مدنيين بجروح متفاوتة الخطورة تم نقلهم على إثرها إلى مشفى السقيلبية الوطني لتلقي العلاج فيما تم نقل حالتين إلى مشفى حماة الوطني لخطورة حالتهم.
في حين يواصل الجيش السوري تصديه لتلك الهجمات والاعتداءات عبر استخدامه لكافة الوسائط النارية بما فيها التدخل الجوي عبر سلاح الطيران الحربي مدمرا من خلاله عشرات المواقع العسكرية والأمنية ومستودعات ذخيرة ومراكز تدريب تابعة للفصائل المسلحة في أرياف إدلب وحماة والتي مكنته يوم أمس من تدمير أحد أهم المقرات القيادية التابعة لما يعرف بلواء طلحة قوات خاصة أحد أبرز فصائل “هيئة تحرير الشام ” جبهة النصرة سابقاً وذلك في محيط منطقة جسر الشغور جنوب غرب ادلب.
فيما يبقى هجوم الأمس هو الأعنف والأكبر الذي يشنه مسلحون منذ مطلع العام الحالي.
أقرأ أيضاً:
مدمرا مقراً للنصرة.. الطيران الحربي يجدد طلعاته غرب إدلب
إغلاق المبنى وطرد للموظفين.. احتجاجات تعم مناطق فصائل أنقرة شمال حلب بعد قرار رفع أسعار الكهرباء