أخبار عاجلة
بعد كل ما تمّ تداوله عن إقصائه ونفيه.. "أبو عمشة" يشُكّل دويلته الخاصة ضمن مناطق النفوذ التركي شمال حلب
بعد كل ما تمّ تداوله عن إقصائه ونفيه.. "أبو عمشة" يشُكّل دويلته الخاصة ضمن مناطق النفوذ التركي شمال حلب

بعد كل ما تمّ تداوله عن إقصائه ونفيه.. “أبو عمشة” يشُكّل دويلته الخاصة ضمن مناطق النفوذ التركي شمال حلب

يظن الجميع أن صفحة “محمد الجاسم” (أبو عمشة)، قائد ميليشيا فرقة “سليمان شاه” المعروفة باسم “العمشات”، طويت وانتهت، بعد التحركات والجهود الكبيرة التي بُذلت من قبل قادات فصائل “الجيش الوطني” الموالي لتركيا في شمال حلب، وما تخلل تلك التحركات من صراعات وسجالات وتشكيل لجانٍ ثلاثية، وأخرى للشيوخ، لتحقيق هدف وحيد يتمحور حول التخلص من شبح “أبو عمشة” وإبعاد خطره عن باقي الفصائل.

 

الواقع الذي نقلته مصادر خاصة لـ “سونا نيوز” من ريف حلب الشمالي، حمل معه صدمة كبيرة حول أوضاع “أبو عمشة” ومسلحيه في منطقة عفرين على وجه التحديد، وخاصة لناحية النفوذ الكبير الذي بات يتمتع به بشكل مضاعف عما كان عليه سابقاً، رغم حالة الرفض الكبيرة التي يواجهها سواء من قبل باقي الفصائل الموالية لتركيا، أو من المدنيين القاطنين في عفرين.

والحال أن الجرائم التي تم إثباتها على “أبو عمشة” وكل قرارات اللجان المشكلة من فصائل أنقرة، لم تؤتِ بأي نتيجة تذكر، في ظل حظوته الكبيرة لدى الداعم التركي، والتي فرضت نفسها على كل التشكيلات الأخرى وقراراتها، ومكّنت “الجاسم” من إقامة دويلة مصغّرة خاصة به في ناحية “شيخ الحديد” غربي منطقة عفرين.

وأضافت المصادر خلال حديثها لـ “سونا نيوز”، أن ناحية “شيخ الحديد” بالكامل بما فيها من قرىً وأراضٍ وممتلكات، أصبحت تحت التصرف التام لـ “أبو عمشة” ومسلحيه، وباتت شبه مستقلة عما كل ما يجري في باقي مناطق النفوذ التركي شمال حلب، ووصل الأمر مؤخراً إلى حد منع حركة الدخول إلى الناحية، لمسلحي باقي الفصائل أو للمدنيين القاطنين في المناطق الأخرى، إلا وفق شروط خاصة.

ووفق المصادر، فإن “أبو عمشة” أقرّ شرطين رئيسيين للدخول، أولهما يتعلق بقادة ومسلحي الفصائل الأخرى، حيث نص الشرط على وجوب تقديم كتاب يوضح أسباب الدخول إلى “شيخ الحديد”، وتثبيت مدة الإقامة فيها، حيث يتم تقديم الكتاب إما إلى “أبو عمشة” أو أحد إخوته الذين يقودون تشكيل “العمشات”، للبت في موضوع الموافقة على الدخول أو رفضه!

أما الشرط الثاني المتعلق بالمدنيين، فتضمن ضرورة وجود كفيل موثوق، إما من مسلحي “الفرقة” أو من سكان الناحية، للسماح بالدخول، فيما قد يصل الأمر إلى حد تطبيق الشرطين الأول والثاني على بعض الراغبين بالعبور إلى “دويلة أبو عمشة” بحسب هويتهم ووفقاً لما يراه الأخير مناسباً.

ويحظى “أبو عمشة” بحسب تأكيدات المصادر لـ “سونا نيوز”، دعماً قوياً وحظوة كبيرة لدى أنقرة، التي ما تزال تمدّه بكافة ما يطلبه من دعم عسكري ومالي، خلافاً لباقي الفصائل، ولعل مسألة وصول الرواتب، تعدّ من أهم الأدلة على تلك الحظوة، حيث تصل رواتب فصيل “العمشات” (سليمان شاه) بشكل شهري منتظم دون أي تأخير، فيما يضطر مسلحو باقي الفصائل إلى الانتظار لفترات تتراوح ما بين /50/ إلى /60/ يوماً للحصول على رواتبهم.

وكانت شهدت منطقة عفرين قبل عدة أشهر، تحركاً كبيراً من الفصائل الكبرى التابعة لـ “الجيش الوطني” الموالي لتركيا ضد “محمد الجاسم” وفصيله، وشُكّلت حينها لجان ومحاكم خاصة أثبتت ارتكابه للعشرات من جرائم القتل والاغتصاب والسرقة، وقررت تطبيق عقوبة طرده من قيادة الفصيل ونفيه خارج مناطق النفوذ التركي في شمال حلب، إلا أن تلك القرارات تحولت إلى مجرد “حبرٍ على ورق”، بعد تدخل القيادة العسكرية التركية التي رفضت الإقرار على ما جاء فيها.

عن ali

شاهد أيضاً

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش السوري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *