أخبار عاجلة
تُعتبر المخزون النفطي لسوريا.. أزمة وقود في الحسكة وازدحام لصهاريج النفط المسروق على المعابر غير الشرعية
تُعتبر المخزون النفطي لسوريا.. أزمة وقود في الحسكة وازدحام لصهاريج النفط المسروق على المعابر غير الشرعية

تُعتبر المخزون النفطي لسوريا.. أزمة وقود في الحسكة وازدحام لصهاريج النفط المسروق على المعابر غير الشرعية

توقفت غالبية شركات النقل السياحية “البولمان” عن العمل بعد فرض “قسد” تخفيض كمية الوقود المخصصة لتلك الشركات واجبارهم على تعبئة المحروقات بسعر 1200 ليرة سورية بدلا من التسعيرة القديمة 410 ليرة سورية.

وكانت شركات النقل قد أعلنت بوقت سابق اضراباً عن العمل نتيجة اجراءات “قسد” وفرض أسعار جديدة مع خفض الكميات المخصصة لهم، ما يؤثر بشكل مباشر على حركة النقل من وإلى المحافظة خاصة أن هناك العديد من الأسر العالقة في دمشق والطلبة الذين يريدون قضاء عطلة عيد الأضحى بين عائلاتهم في الحسكة.

أزمة الوقود لم تقتصر على شركات النقل السياحية بل أثرت بشكل كبير على الأوضاع داخل المدينة حيث استغل البعض فقدان المادة من الأسواق لبيعها بأسعار مرتفعة وهذا رتب زيادة في أجور النقل بين الأحياء في المدن وبين المدن والقرى، وانعكس سلباً على واقع تشغيل المولدات الكهربائية “الأمبيرات” إذ خفَّض غالبية أصحاب المولدات عدد ساعات التشغيل ورفعوا سعر الأمبير الواحد، ما زاد الأعباء المادية على الأهالي.

يقول أحمد صاحب دراجة نارية أن “قسد” ماضية بانتهاكاتها بحق أبناء محافظة الحسكة، وما يهمها جمع المال والجباية وفرض الضرائب، فالحسكة هي المخزون النفطي لسوريا، ومن المفروض أن تباع المادة بأبخس الأسعار، ولكن هم يستغلونها للسرقة والنهب، فلا مبرر لأي اختناق على المحروقات، فالسرقة على قدم وساق والشعب آخر همهم.

بينما يشير أبو مصطفى صاحب بسطة لبيع المحروقات في مدينة الحسكة إلى أنَّه ولليوم الخامس على التوالي مركز المدينة بلا محروقات، وغالبية الآليات توقفت، وهذا متعمد من قبل “قسد” لرفع سعر الوقود، والبيع بالسعر الذي يرونه مناسب، علماً أن المحروقات هي ملك للشعب، ولكن “قسد” همها الأول والأخير زيادة موارد حزب العمال الكردستاني، وزيادة كميات النفط المسروق المخصص لقوات الاحتلال الامريكي.

ويؤكد باسل الذي ركن سيارته الخاصة منذ يومين بانتظار تامين الوقود أن محافظة الحسكة هي موطن النفط والثروات الباطنية، فهل يعقل أنَّ أبناء هذه المحافظة يعانون كل هذه المعاناة، ولماذا، لمصلحة أي طرف؟ فالمحافظة تعيش أسوأ مراحل الأزمة خلال الفترة الحالية بظل الانتهاكات المستمرة لقسد التي تتحكم بكل شي، ولمصلحة المحتل الأمريكي أولاً وأخيراً.

وتتزامن أزمة الوقود مع زيادة ورفع وتيرة أعمال السرقة للنفط السوري وتهريبها من قبل قوات الاحتلال الامريكي وميليشيا “قسد”، حيث تتم أعمال السرقة من خلال الصهاريج عبر معبري الوليد والمحمودية غير الشرعيين بريف اليعربية، وعبر أنابيب نفط تمتد بين سيمالكا وشمال العراق تحت نهر دجلة، وشهدت الأيام القليلة الماضية مرور عشرات الصهاريج المحملة بالنفط السوري المسروق من حقول رميلان والجبسة بمحافظة الحسكة وحقل العمر بريف دير الزور الشرقي.

إلى ذلك قد تلجأ “قسد” إلى خلق هذه الأزمات وذلك كعقوبة لأبناء المحافظة الذي احتجوا على هذه الانتهاكات المتمثلة برفع سعر الوقود وعدم تأمينها للأهالي، وقد يكون مقدمة لرفع السعر لزيادة واردات “قسد”.

عن ali

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *