أخبار عاجلة
ألاعيب التاو الأمريكي الذي وُضع بيد "قسد"
ألاعيب التاو الأمريكي الذي وُضع بيد "قسد"

ألاعيب التاو الأمريكي الذي وُضع بيد “قسد”

ألاعيب التاو الأمريكي الذي وُضع بيد “قسد”

ليس خافياً على أحد أن إحدى ألاعيب السياسة التي يتبعها المحتل الأمريكي، تقوم على دعم عدة أطراف متنازعة ومتصارعة في آن واحد، بهدف إحكام قبضته على المؤتمرين بأمره وكبح جماح أي منهم إن فكر “مجرد تفكير” بشق عصا الطاعة العمياء التي لا يقبل بأقل منها في تعاملهم معه.

وفي الوقت ذاته يسعى لإبقاء أذنابه والمتآمرين معه، كأوراق يستخدمها في الوقت الذي تحتاجه مصالحه، ولا ضير لديه إن أحرق أياً منها في سبيل تحقيق، ولو جزء يسير من هذه المصالح، وهذا بالضبط ما يمارسه الاحتلال الأمريكي مع أذنابه في المنطقة “قسد وداعش” والمتآمرين معه “النظام التركي”.

قبل أيام تناقلت وكالات أنباء وتقارير صحفية، أخباراً تفيد بقيام قوات الاحتلال الأمريكي في سوريا بتزويد ميليشيا “قسد” بصواريخ تاو وعدد من مضادات الطائرات المحمولة على الكتف.

وأن نحو 80 مسلحاً من الميليشيا تلقوا تدريبات على هذه الأسلحة، تحت إشراف عسكريين أمريكيين، وذلك في أحد المعسكرات الخاضعة لسيطرة “قسد” والقوات الأمريكية في القامشلي.

 

ألاعيب "التاو" الأمريكي الذي وُضع بيد "قسد"

ألاعيب التاو الأمريكي الذي وُضع بيد “قسد”

ليشكل هذا الحدث سابقة هي الأولى التي يقوم فيها الاحتلال الأمريكي بتسليم هذا الطراز من الصواريخ إلى عصابات “قسد” منذ دخوله إلى منطقة الجزيرة السورية.

هذا المستجد قد يحمل عدة أوجه لأهداف يرمي إليها المحتل الأمريكي الذي دائما ما يظن نفسه قادراً على ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد، أولها توجيه رسالة رد على المساعي الروسية لإحداث تقارب بين الجانبين السوري والتركي.

والتي أثمرت عن عقد لقاء جمع وزيري دفاع البلدين قبل أيام، وأحاديث عن لقاءات قريبة على مستوى وزراء الخارجية وربما قادة البلدين، كمؤشر على انفراج قادم في علاقة البلدين المتوترة منذ العام 2011.

وإذا ما استجاب التركي للشروط السورية” وعلى الاغلب سيستجيب، فإن تقارباً أكبر ستشهده المرحلة المقبلة ستتسارع خطواته بصورة كبيرة يريد التركي إنجازها قبل موعد الانتخابات في بلاده.

وهذا ما ينذر بخطر قادم يهدد وجود ميليشيا “قسد” التي تم ايجادها لتكون أداة بيد المحتل الأمريكي تساعده على تنفيذ أجنداته في المنطقة ونهب ثرواتها، وينهي أكذوبة خطر “داعش” التي يختلقها الاحتلال لتكون ذريعة لبقائه في الجزيرة السورية.

وفي الوقت ذاته يسعى الأمريكي عبر هذه الخطوة لإعطاء “قسد” تطمينات بأنه ماض في دعمه لها وبذلك يقطع على مسؤولي الميليشيا أي تفكير بالعودة إلى مظلة الدولة السورية التي اعتادوا الارتماء في أحضانها كلما استشعروا بخطر قادم من التركي.

وليس بعيداً عن ساحة التفكير الامريكية حينما تزود “قسد” بهذا النوع من الأسلحة توريطها بمواجهة عسكرية على نطاق واسع مع التركي في حال قام الأخير بأي عملية عسكرية تستهدف المناطق التي تتواجد فيها الميليشيا.

فليس أحب إلى الأمريكي أن يجلس ويشاهد تابعه وحليفه يتصارعان طالما كان ذلك يصب في خانة استمرار بقائه في المنطقة.

 

ألاعيب "التاو" الأمريكي الذي وُضع بيد "قسد"

 

ولا يقف الأمر عند هذا الحد، فإن الأمريكي ربما يذهب لأبعد من ذلك، حينما يوعز لمسؤولي “قسد” الذين لا يمكنهم إلا إطاعة أوامره، لتمرير هذه الأسلحة بطريقة أو بأخرى “قد تكون عبر مسرحية هجوم للاستيلاء عليها، أو غيرها من السيناريوهات” لشركائهم في العمالة للاحتلال “داعش” لتكون فزاعة جديدة تزيد من حدة المخاوف حول خطر التنظيم في المنطقة.

ومن المآرب التي يرمي المحتل لتحقيقها هو إبقاء هذه الأسلحة قريبا من المناطق التي يسيطر عليها الارهابيون في الشمال السوري.

والذين سيتهدد وجودهم أيضا في حال اكتملت معادلة التقارب السوري التركي الذي ستكون على رأس بنوده إيقاف دعم المجموعات الإرهابية المدعومة من قبل تركيا في إدلب.

حينها سيعمل الأمريكي على تمرير هذه الأسلحة إليهم لاستخدامها ضد الطائرات السورية أو الروسية التي تستهدف مواقعهم وتحصيناتهم، وربما ضد التركي الذي قدم لهم الدعم طوال السنوات الماضية والذي سينقلبون عليه في حال توافق مع سوريا وتوقف عن دعمهم.

ومهما يكن من أمر هذه الأسلحة، فإنها لن تغير من معادلة الواقع شيئاً، فالمحتل الأمريكي مهما فعل لن ينجح في البقاء طويلاً على هذه الأرض التي يرفض أبناؤها تواجده بشدة.

وسياساته مهما امتلكت من مكر وخبث فإنها لن تجدي نفعاً أمام إصرار أبناء الجزيرة السورية على خروجه من أرضهم وطرد تابعه الذليل “قسد”.

وسيتم القضاء على ارهابيي الشمال السوري سواء استمرت تركيا بدعمهم أو توقفت، فالأمر كله مسألة وقت ليس أكثر.

 

إبراهيم الضللي – سونا نيوز

 

ألاعيب "التاو" الأمريكي الذي وُضع بيد "قسد"

 


 

اقرأ أيضاً:

 

أنقرة تفند مزاعم قصف الجيش السوري قاعدة عسكرية تركية في إدلب

الطريق الدولي حلب اللاذقية إلى الواجهة.. مساعٍ تركية حثيثة للتقارب مع دمشق

أليس الصبح بقريب”.. 1لاحتـ.لال الأمريكي لـ الجزيرة السورية إلى زوال

عن ali

شاهد أيضاً

موقع إعلامي أمريكي يكذب "البنتاغون" و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟ بعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *