أخبار عاجلة
إذعاناً للأوامر التركية.. توقف الصراع الدموي بين فصائل أنقرة وعودة الهدوء إلى شمال حلب
إذعاناً للأوامر التركية.. توقف الصراع الدموي بين فصائل أنقرة وعودة الهدوء إلى شمال حلب

إذعاناً للأوامر التركية.. توقف الصراع الدموي بين فصائل أنقرة وعودة الهدوء إلى شمال حلب

أكدت مصادر محلية لـ “سونا نيوز” من ريف حلب الشمالي، توقف الصراع الدموي الذي كان دائراً بين مسلحي “حركة أحرار الشام” و”النصرة” من جهة، ومسلحي “الجبهة الشامية” والفصائل المنضوية تحت لوائها من جهة ثانية، على مدار اليومين الماضيين، بعد نجاح المفاوضات التي قادها ضباط المخابرات التركية في مدينة عفرين.

 

"النصرة" و"أحرار الشام" ينقضون الاتفاق التركي ويتابعون زحفهم التوسعي في شمال حلب
اقرأ أيضاً: “النصرة” و”أحرار الشام” ينقضون الاتفاق التركي ويتابعون زحفهم التوسعي في شمال حلب

ووفق المصادر فإن قيادات الفصائل المتصارعة، أذعنوا للأوامر الصارمة التي فرضها ضباط الاستخبارات التركية الذين وصلوا مدينة عفرين عصر الأمس ضمن وفد استخباراتي رفيع المستوى، حيث شددت الأوامر على وقف القتال الحاصل بالدرجة الأولى، وتضمنت جملة من البنود التي تم إرغام كافة الأطراف على القبول بها، تحت التهديد شديد اللهجة الذي أرسلته أنقرة مع ضباطها.

وتضمنت الأوامر التركية، الانسحاب الفوري لـ “هيئة تحرير الشام” (النصرة) من مناطق ريف حلب الشمالي وعودتها إلى مناطق نفوذها في ريفي حلب وإدلب، وأن تتم إعادة كافة المقرات والقرى التي سيطر عليها مسلحو “أحرار الشام” في ريفي عفرين والباب إلى سيطرة “الجبهة الشامية” وبالعكس، لإعادة خريطة السيطرة في شمال وشمال شرق حلب إلى ما كانت عليه قبل بدء المعارك، على أن تحتفظ “أحرار الشام” بعدد من النقاط التي سيطرت عليها مؤخراً في محيط بلدة “جنديرس”.

وبدأ تطبيق الأوامر التركية بشكل مباشر فور انتهاء المفاوضات، حيث سُجل انسحاب مسلحي “النصرة” من قرى ريف عفرين الجنوبي الغربي عائدين إلى ريف حلب الغربي، بالتزامن مع تسليمهم معبر “الغزاوية” من جديد إلى “فيلق الشام” الموالي لـ “الجبهة الشامية”، في حين انسحبت الأخيرة من قرى “سوسيان” ومخيم “الحدث” و”عولان” و”قباسين” وسلمتها بشكل كامل إلى “أحرار الشام”.

كما أطلق الطرفان سراح كافة المسلحين الذين تم أسرهم خلال المعارك التي دارت بينهما، بالتزامن مع تسجيل انتشار مكثف لقوات “الشرطة التركية” التي أشرفت على تطبيق الاتفاق، ليعقب ذلك حالة من الهدوء الحذر التي سادت مختلف جنبات شمال حلب منذ انتهاء تطبيق بنود الاتفاق ليل الأمس. بحسب ما بينته مصادر محلية من عدة مناطق في الريف الشمالي لـ “سونا نيوز”.

والحال أن توزع السيطرة ومناطق النفوذ عاد إلى سابق عهده في أرياف الباب وعفرين وجرابلس بين الطرفين اللذين خرجا من الصراع على مبدأ “لا غالب ولا مغلوب”، بينما تمثل “المغلوب” الحقيقي، في المدنيين الذين دفعوا ثمن صراعات النفوذ بأرواحهم ومنازلهم وممتلكاتهم، حيث استقرت الحصيلة النهائية عند خمسة شهداء بينهم طفلين، إضافة إلى إصابة أكثر من /15/ آخرين بجروح بليغة، جراء الرصاص العشوائي والقذائف المتبادلة التي تخللت المعارك.

يذكر أن الاتفاق الحالي الساري بين “الشامية”، و”أحرار الشام” المدعومة بـ “النصرة”، هو الثاني من نوعه الذي يبرم بين الطرفين خلال الساعات الأربعة وعشرين الماضية، حيث كان سبقه اتفاق مبدئي صباح الأمس لوقف القتال، إلا أنه سرعان ما نُقض من قبلهما، فيما تسببت المعارك التي سُجلت على مدار اليومين الماضيين كحصيلة إجمالية، بمقتل وإصابة نحو /40/ مسلحاً من كلا الجانبين.

عن ali

شاهد أيضاً

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش السوري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *