إصابات في صفوف الجنود الأتراك.. قصـ.ـف جديد يستهدف قاعدة عسكرية تركية شمال حلب

تعرضت القاعدة العسكرية التركية المتمركزة قرب مشفى أعزاز الوطني بريف حلب الشمالي، لقصف بالقذائف المدفعية التي سقطت داخل القاعدة وخلفت إصابات في صفوف الجنود الأتراك وخسائر مادية كبيرة بين صفوف القوات التركية.

ووفق ما أفادت به مصادر ميدانية لـ “سونا نيوز”، فإن أكثر من عشرة قذائف مدفعية، سقطت تباعاً قبيل حلول منتصف الليلة الماضية داخل القاعدة التركية المتمركزة على أطراف مدينة أعزاز الجنوبية، ما أوقع إصابات متفاوتة لحقت بعدد من الجنود الأتراك الذين تم نقلهم إلى مشفى أعزاز الوطني لتلقي العلاج.

كما ألحق القصف خسائر مادية كبيرة على صعيد الأسلحة والذخائر التي كانت موجودة داخل القاعدة المستهدفة، حيث سمُع دوي انفجار ضخم من داخل القاعدة خلال وقت قصير من بدء سقوط القذائف.

ورجحت المصادر إلى درجة التأكيد، مسؤولية مجموعات “قوات تحرير عفرين” عن استهداف قاعدة “مشفى أعزاز”، كونها اعتادت على ضرب القواعد التركية بشكل متكرر على مدار الشهرين الماضيين، إضافة إلى تزامن استهداف القاعدة مع هجوم مباشر نفذته “تحرير عفرين” باتجاه مواقع تابعة لمسلحي فصائل أنقرة على محور “تل جيجان” في الريف ذاته.

وحول تفاصيل الهجوم، قالت مصادر “سونا نيوز” أن عدة مجموعات صغيرة من “قوات تحرير عفرين” هاجمت بشكل متزامن نقاط مسلحي أنقرة على محور “تل جيجان”، حيث دارت إثر ذلك اشتباكات عنيفة بين الطرفين بالأسلحة المتوسطة والرشاشات الثقيلة، ما أوقع نحو عشرين قتيلاً وجريحاً بين صفوف كلا الجانبين.

ولم تُسفر الهجمات عن حدوث أي تغيير يذكر على خارطة السيطرة في ريف حلب الشمالي، حيث اضطر عناصر “تحرير عفرين” للانسحاب من محور الاشتباك بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لفصائل أنقرة، دون أن يتمكنوا من إحراز أي تقدم يذكر.

وكانت مجموعات “قوات تحرير عفرين” المتحصنة في عدد من الجيوب المنتشرة في منطقتي أعزاز وعفرين، بدأت منذ منتصف شهر أيار الماضي، بسلسلة من الاستهدافات المتكررة نحو القواعد العسكرية التركية المنتشرة في ريف حلب الشمالي، بدءاً من قاعدة “كلجبرين”، مروراً بقواعد “تويس” و”أناب” و”مارع” و”البحوث”…، وصولاً إلى قاعدة حزوان بريف منطقة الباب غرباً.

وأسفرت تلك الاستهدافات بما فيها الذي جرى ليلة أمس، عن مقتل وإصابة ما يزيد عن /25/ جندياً تركياً، إلى جانب تدمير أكثر من /5/ مستودعات ذخيرة كانت موجودة ضمن القواعد المستهدفة، ما كبّد القوات التركية خسائر مادية كبيرة إلى جانب خسائرها البشرية التي لحقت بجنودها.

حلب – زاهر طحان