أخبار عاجلة
الأمريكي ماض برحلة التضليل والاكاذيب.. و"قسد" غارقة بالوهم والخيانة
الأمريكي ماض برحلة التضليل والاكاذيب.. و"قسد" غارقة بالوهم والخيانة

الأمريكي ماض برحلة التضليل والاكاذيب.. و”قسد” غارقة بالوهم والخيانة

لن نأتي بجديد إن قلنا إن السياسة الأمريكية تقوم على مجموعة من الأكاذيب والحيل التي تلونها بمواقف غامضة وتصريحات متناقضة تدفع المتلقين “ممن يجهلون الخبث الأمريكي” إلى دائرة واسعة من التأويلات متعددة الأوجه.

فقد أطل مساعد الرئيس الأميركي ونائب مستشار الأمن القومي في إدارة جورج بوش، السفير الأميركي الأسبق في أنقرة وبغداد، جيمس جيفري، في حوار تلفزيوني تحدث فيه عن الموقف الأمريكي حول الأوضاع في سوريا والوجود الأمريكي في سوريا.

وكعادة كل المسؤولين الأمريكيين، حملت تصريحات جيفري الكثير من الأكاذيب ومحاولات التضليل.

فإذا ما استعرضنا فقرات حواره، نجد بأنه بدأ حديثه أن الولايات المتحدة لا تنوي إنشاء دولة للأكراد في سوريا.

 

الأمريكي ماض برحلة التضليل والاكاذيب.. و"قسد" غارقة بالوهم والخيانة
الأمريكي ماض برحلة التضليل والاكاذيب.. و”قسد” غارقة بالوهم والخيانة

 

وقال إن أميركا “تعد حزب العمال الكوردستاني منظمة إرهابية، لكنها من الناحية التقنية لا تعتبر وحدات الحماية الكردية التي تعد فرعا لحزب العمال منظمة إرهابية”، وإن واشنطن “تشجع قسد والإدارة الذاتية الكردية على التواصل مع أنقرة ودمشق”،  لكن “مضامين تلك المحادثات وتفاصيلها، أو أي شيء يحاولون تحقيقه، يجب أن يحددوه هم بأنفسهم، وليس نحن”.

وهذا الكلام يثير الضحك قبل أي شيء أخر، فالمحتل الأمريكي الذي يصنف الدول والاحزاب والجماعات إلى إرهابية وغير إرهابية بما يتوافق مع مصالحه يتخذ من ميليشيا “قسد” أداة لتنفيذ أجندته في المنطقة والتي أعطتها عنوانا عريضا حمل تسمية “الفوضى الخلاقة” والتي تقوم على تقسيم المنطقة وبث الفوضى والانقسامات الطائفية والعرقية وتقويض الأنظمة القائمة وزعزعة الأمن.

وقبل هذا وذاك نهب ثرواتها وخيراتها، وقد أوجدت “قسد” التي هي صنيعة أمريكية قبل أن تكون فرعاً لحزب العمال الكردستاني خير من ينفذ هذه الأجندة فمسؤولي “قسد” عسكريين ومدنيين لا يحركون ساكناً إلا بأوامر من المحتل الأمريكي فحينما ترفع “قسد” علماً خاصاً بها على أرض سورية، وتشكل ميليشيات عسكرية وإدارات ومؤسسات وتطرح مناهج مدرسية بعيدة عن جيش وقوانين وأنظمة الدولة السورية وتمارس أبشع أنواع القتل والإجراءات التعسفية بحق الأهالي السوريين في المناطق التي تسيطر عليها إنما هي مدفوعة من المحتل الأمريكي الذي يسعى لتقسيم الأرض السورية.

فمن الطبيعي الا يعتبر الأمريكي هذه “الميليشيا” منظمة الإرهابية في الوقت الحالي ونقول في الوقت الحالي لأنه قد يتغير الحال في قادم الأيام، وتنقلب أمريكا على “قسد” وتتحول “قسد” إلى منظمة إرهابية عندما ينتهي الدور المنوط بها أو تقتضي اللعبة الأمريكية تحويلها إلى منظمة إرهابية.

وفي حواره التلفزيوني قال جيفري حول العلاقة بين أميركا و”قسد” إننا نفتقر إلى أي خطط طويلة المدى في المنطقة، عندما ذهبنا إلى سوريا في 2014، لم نذهب لأي هدف غير قتال داعش، هذا هو هدفنا وسيبقى جنودنا هناك لأداء ومواصلة هذه المهمة في شمال شرق سوريا والعراق.

وأضاف: لكننا أوضحنا تماماً أننا لن نلعب أي دور في الشؤون الداخلية السورية خارج إطار ما ورد في قرار الأمم المتحدة المرقم 2254، هذا القرار يدعو إلى المصالحة بين كل الأطراف في سوريا.

مشيراً على أنَّ العلاقة مع “قسد” هي علاقة تكتيكية وعابرة ومؤقتة، ومع ذلك استمرت الفترة المؤقتة منذ العام 2014، وأكملت تسع سنوات، لأن المهمة لا تزال مستمرة، لا يزال تنظيم داعش نشطاً جداً، لهذا السبب يجب أن نكون متيقظين.

 

التواجد الأمريكي في سوريا
التواجد الأمريكي في سوريا

 

وهنا يعود المسؤول الأمريكي إلى ترديد الأكذوبة التي باتت مكشوفة للعالم بأسره وهي أن هدف المحتل الأمريكي من التواجد على الأرض السورية هو محاربة تنظيم “داعش” الذي بات كل من يعيش على ظهر هذا الكوكب يعرف أنه ليس سوى صنيعة أمريكية خالصة أوجدها لتدمير الوجه الحضاري والتراث الإنساني عبر ممارسة الإرهاب الأسود وبث الفكر الظلامي في المنطقة بقوة السلاح الذي امدته به أمريكا وحلفائها.

وحينما فشل التنظيم بالاستمرار في سيطرته على الأرض وتبدد تحت ضربات الجيش السوري وحفائه وأصدقائه، تعمدت آلة الخداع الأمريكي إلى تحويله لشبح يطارد كل من يقف في وجه المصالح الأمريكية وفي الوقت ذاته يبقى ذريعة لاستمرار تواجد قواته على الأرض السورية.

وحول ادعاء جيفري أن بلاده أوضحت منذ عام 2014 أنها لا تلعب أي دور في الشؤون الداخلية السورية، فإن المحتل الأمريكي تخطى هذا الأمر بخطوات، فهو يحتل جزءا من الأرض السورية ويمنح فيها الإدارة “الشكلية” لصنيعته “قسد” ويقوم بنهب وسرقة خيرات الجزيرة من نفط وقمح وغاز وآثار.

ورداً على سؤال وجه لجيفري خلال اللقاء أن بقاء أميركا هو بسبب داعش فقط، وإذا انتهى داعش، ستغادر أميركا؟

قال جيفري إنَّ الأساس القانوني لبقاء القوات الأميركية في سوريا، هو محاربة الإرهاب تحديداً، لكن ليس خافياً أن الولايات المتحدة، إلى جانب “قسد” يمنعون الجيش السوري وحلفاءه الروس والإيرانيين من السيطرة على الأرض، وهو أمر إيجابي وأساس لتحقيق المصالحة السياسية، لذلك فإن وجود قواتنا في الساحة له فوائد سياسية، لكن هذه ليست مهمتها الرئيسة.

ولفت جيفري إلى أنَّ الولايات المتحدة ترى أن “قسد” حليف رئيس في القتال ضد داعش.

 

الأمريكي ماض برحلة التضليل والاكاذيب.. و"قسد" غارقة بالوهم والخيانة

 

وهنا نقول للسيد جيفري الذي تدعي بلاده محاربة الإرهاب على الأرض السورية، أليس احتلال الأرض هو أبشع أنواع الإرهاب، وهل في منع الدولة السورية من استعادة جزء محتل من أراضيها يحقق مصالحة سياسية، وهل لتواجد قوات احتلال على ارض أي دولة أية فوائد سياسية؟ الا إذا كانت في ميزان القيم الأمريكية التي تقوم على بناء الفوائد وفق ما تحققه من مصالح تقتضي تدمير البلاد وتجويع شعوبها ونهب خيراتها.

وآخر الكلام نوجهه لمسؤولي وعناصر “قسد” وكل من يأتمر بأمرة المحتل الأمريكي لنقول لهم: عليكم أن تدركوا أن هناك فرق شاسع بين من يرتبط بأرضه ووطنه، ومن يرتبط بمن يحتلها وينهب ثرواتها، والتاريخ سيروي حكاية الطرفين، وسيقول للأجيال القادمة إن أبناء الجزيرة السورية تمسكوا بهويتهم الوطنية وبوحدة تراب وطنهم وطردوا المحتل الأمريكي من أرضهم، وأن عملاء ارتبطوا بهذا المحتل واتمروا بأوامره وساعدوه على نهب خيرات وطنهم وقد ذهبوا إلى مزابل التاريخ بعد أن طرد المحتل من هذه الأرض.

 

إبراهيم الضللي – سونا نيوز

 


 

اقرأ أيضاً:

 

جيفري ينفي نية واشنطن إنشاء دولة للأكراد في سوريا

السودان تتسلم من “الإدارة الذاتية الكردية” في القامشلي امرأتين و3 أطفال من عوائل د1عـ.ش

بيان وزير الخارجية الأمريكي أقرب إلى الهلوسة.. الخارجية السورية ترد على تصريحات بلينكن بشأن دعم المسلحين

عن ali

شاهد أيضاً

موقع إعلامي أمريكي يكذب "البنتاغون" و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟ بعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *