الاحتجاجات تتواصل وتتسع ضد “قسد” بريف دير الزور

اتسعت رقعة الاحتجاجات ضد ممارسات ميليشيا “قسد “المرتبطة بقوات الاحتلال الأمريكي والتي بدأت ظهر اليوم في عدد من قرى وبلدات ريف دير الزور الغربي لتشمل كامل الريف الغربي وتمتد لبلدات وقرى ريفي المحافظة الشرقي والشمالي.

وذكرت مصادر محلية لـ “سونا نيوز” أن أهالي بلدات وقرى حوايج ذياب جزيرة وحوايج بومصعة وقرية أم مدفع بريف دير الزور الغربي خرجوا بمظاهرات احتجاجية ضد ميليشيا “قسد” تنديدا بممارسات الميليشيا وسوء الأوضاع الأمنية والمعيشية في المناطق التي تسيطر عليها.

وانتشار ظاهرة المخدرات التي تعمل قيادات “قسد” على نشرها بين أوساط الشباب والمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين ووقف حملات اختطاف الشباب والأطفال وزجهم في معسكرات التجنيد الاجباري.

لتمتد الاحتجاجات سريعا وتتسع رقعتها لتشمل كامل قرى وبلدات الريف الغربي وتصل الى ريفي المحافظة الشرقي والشمالي في ظل محاولات من الميليشيا لقمع الأهالي ومنعهم من التجمع.

وذكرت المصادر أن بلدات الهرموشية وجزرة ميلاج وحمار العلي والجنينة ومحيميدة والحصان بريف المحافظة الغربي وأبو خشب والكبر بريف دير الزور الشمالي وأبو حمام وغرانيج بريف المحافظة الشرقي انضموا للاحتجاجات التي قام خلالها الأهالي بقطع الطرقات الرئيسية واحراق الإطارات ورفع عبارات تندد بممارسات الميليشيا وتطالب بطردها من المنطقة.

وبيَّنت المصادر أن دوريات تابعة للميليشيا قامت بإطلاق النار على الأهالي لتفريق المظاهرات في كل من محيميدة وجزرة ميلاج قبل أن يقوم الأهالي بالاشتباك معهم وطردهم من المنطقة.

الشيخ خالد جويت الأحمد شيخ عشيرة البوحسن أشار في تصريح لـ “سونا نيوز” أن احتجاجات الأهالي الحالية أو السابقة هي رد فعل طبيعي من الأهالي الرافضين أساسا لتواجد الميليشيا في منطقة الجزيرة والتي تعمل على نهب خيرات الوطن لصالح المحتل الأمريكي.

وتأكيد واضح وصريح على عدم قدرتها على إدارة شؤون المنطقة التي تعاني من سوء في الأوضاع المعيشية وغياب تام للخدمات الأساسية وتدهور كبير في الحالة الأمنية.

وقبل ذلك كله هو رسالة من أبناء الجزيرة على تمسكهم بهويتهم الوطنية وانتمائهم للدولة السورية التي تحاول ميليشيا “قسد” تنفيذ اجندات المحتل الأمريكي القائمة على تقسيم المنطقة لكن ذلك كله مصيره الفشل فأبناء سورية أوفياء لوطنهم وارضهم.

بدوره اوضخ عبد العزيز الذياب أحد وجهاء ريف دير الزور الشمالي أن ما تشهده بلدات وقرى ريف دير الزور اليوم هو امتداد للرفض الشعبي لتواجد ميليشيا “قسد” والاحتلال الأمريكي في منطقة الجزيرة السورية.

لافتا إلى أن هذه الاحتجاجات ستستمر وتتواصل بالتزامن مع عمليات المقاومة الشعبية التي تستهدف الميليشيا والاحتلال ولن تتوقف الا بخروجهم من المنطقة.

وأشار إلى أنَّ هذه المظاهرات والاحتجاجات تشكل حالة رعب لدى قادة الميليشيا الذين يدركون أن أبناء الجزيرة السورية بانتمائهم الوطني الأصيل قادرين على طرد الاحتلال وأذنابه مهما تمادوا في ممارساتهم التعسفية بحق أبناء العشائر وحاولوا طمس ثقافة وتاريخ المنطقة عبر محاولاتهم فرض المناهج الكردية وتنصيب اشخاص موالين لهم كوجهاء وشيوخ للعشائر واجبار الشبان على الالتحاق بصفوف الميليشيا وما رافق ذلك من نهب لخيرات الوطن من نفط وغاز وقمح واحراق للمحاصيل وفرض للضرائب والاتاوات.

سونا نيوز – دير الزور