كشفت وثيقة صادرة عن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) أن واشنطن تخطط لزيادة عدد المقاتلين السوريين الموالين لها والتي تقدم لهم الدعم تحت إطار برنامج “التدريب والتسليح لمكافحة داعش” في سوريا، من 16 ألفاً حالياً إلى 19500 مقاتل في 2023.
وأوضحت الوثيقة المنشورة ضمن تقرير مشروع ميزانية “البنتاغون” لعام 2023، أن هذه الزيادة تهدف بشكل أساسي إلى التركيز على حماية السجون التي يحتجز فيها أسرى “داعش” بمناطق سيطرة “قسد” شمال شرق سوريا.
وأشارت الوثيقة إلى أنَّ الحكومة الأمريكية تتوقع إنفاق 35 مليون دولار في العام الحالي على تدريب وتسليح هؤلاء، وستنفق 120 مليون إضافية على رواتبهم، دعمهم اللوجستي، وإصلاح البنى التحتية اللازمة لعملهم ليصل إجمالي الإنفاق على البرنامج كاملًا إلى 155 مليون دولار.
ولفتت الوثيقة إلى أنَّه وبسبب خطة رفع عدد السوريين المدعومين، سيتم رفع المبلغ المطلوب عام 2023 إلى 184 مليون دولار.
وتوفر هذه الوثيقة المالية بأصلها معلومات مهمة للغاية عن الطبيعة العسكرية والأمنية لعمليات وزارة الدفاع الأمريكية. فهي تذكر على سبيل المثال نوع الأسلحة وعددها، التجهيزات وأنواعها، عدد المقاتلين بحسب دورهم وغيرها من المعلومات.
كما يذهب جزء من التمويل الأمريكي وفق هذا البرنامج إلى قوات ما تسمى بـ “مغاوير الثورة” والتي تتواجد في قاعدة التنف على المثلث الحدودي بين سوريا والعراق والأردن.
في حين يعيش ما يقارب الـ 10 آلاف مهجر سوري ظروفًا معيشية سيئة للغاية على بعد بضع كيلومترات فقط في مخيم الركبان.