سونا نيوز أخبار سوريا الآن لحظة بلحظة سونا نيوز لأخبار سوريا الآن لحظة بلحظة- مراسلين ميدانيين وتغطية لكافة الأخبار العالمية – أخبار الآن ميدانية موثقة بالصور مع الخبر الأكيد والمصداقية العالية .
رفض أمريكي واستعجال روسي إيراني لـ التقارب السوري التركي.. إيران حاضرة في عملية التفاوض
جدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، رفض واشنطن تطبيع العلاقات مع دمشق، زاعماً أن الدولة السورية رفضت الانخراط في إجراءات الأمم المتحدة لخارطة سياسية توصل إلى حل شامل في سوريا.
وقال بلينكن في مقابلة مع قناة “العربية” السعودية أمس الثلاثاء، إنّ “أنقرة لديها مصالح أمنية مشروعة في سوريا، ولا نختلف في ذلك، ويمكن لتركيا حل تلك المشكلات من دون اللجوء إلى الحل العسكري”، معتبراً أن “أي عملية عسكرية في سوريا ستشتت جهود مواجهة داعش”.
وأشار وزير الخارجية الأمريكية إلى أن “واشنطن طالبت جميع الأطراف في سوريا بخفض التصعيد، وخصوصاً أنقرة”.
من جانب آخر، أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أنه تم الاتفاق بشكل مبدئي على انضمام إيران للاتصالات الثلاثية الجارية بين روسيا وسوريا وتركيا.
وقال لافروف، في تصريحات إنه “من المنطق أن تكون الاتصالات القادمة المخصصة لتطبيع العلاقات التركية السورية بوساطة من روسيا وإيران”.
وأشار الوزير الروسي إلى أن العمل يتم الآن لتحديد المواعيد والصيغ القادمة على المستوى العسكري والدبلوماسي.
وفي ذات السياق، بينت مصادر دبلوماسية لصحيفة “الوطن” السورية أن أن هناك نشاطاً ملحوظاً واجتماعات مكوكية في موسكو، لترتيب لقاء وزيري خارجية سوريا وتركيا، لكن أي نجاح لهذه المساعي مرتبط بخطوات على أنقرة اتخاذها قبل أي لقاء دبلوماسي بين وزراء الخارجية.
وقال المصدر: إن موسكو وطهران على عجلة من أجل ترتيب هذا اللقاء، لكن في الوقت ذاته تتفهم روسيا موقف سوريا الداعي للخطوات التركية قبل أي تطور في العلاقات.
ولفت المصدر إلى أن موسكو تعتبر أن لقاء وزيري الخارجية السوري والتركي تأخّر، لكن لا بد منه في الأيام والأسابيع القادمة قبيل الانتخابات الرئاسية التركية القادمة، حيث تدعم موسكو وطهران أردوغان وترى من خلال مصالحة تركية- سورية فرصة ليحقق حزب العدالة والتنمية مزيداً من النقاط في مواجهة المعارضة.
وبين المصدر أن موسكو حليفة دمشق، تعتقد بأن أي تقارب سوري تركي ربما يكون بمصلحة سوريا أيضاً في ظل المرحلة الراهنة، مشيرة إلى أن نجاح موسكو وطهران في مساعيهما في هذا الإطار قد يؤدي إلى تسارع الأحداث، ما سيعني لاحقاً العمل بالتوازي بين المسارين الأمني والسياسي.
وأضافت المصادر أن واشنطن قد تتخذ في المرحلة القادمة خطوات تصعيدية تجاه الاقتصاد التركي قد تؤثر في قدرة الحكومة في السيطرة على الليرة التركية، ما يؤدي إلى تدهور اقتصادي سريع يؤثر مباشرة وتأثيراً كارثياً في شعبية أردوغان بهدف دعم أحزاب المعارضة”.
ورجّحت المصادر أن “تكون إيران حاضرة في سلسلة الاجتماعات القائمة، سيما أن التصريحات التركية والروسية الأخيرة كشفت عن رضا روسي – تركي على دخول طهران على خط الوساطة.
جاء ذلك بالتوازي مع إعلان وزارة الخارجية الروسية عن إجراء مشاورات بين نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف ومساعد وزير الخارجية الإيراني علي أصغر حاجي.
وبحسب الخارجية الروسية فقد ناقش نائب وزير الخارجية الروسي مع مساعد وزير الخارجية الإيراني، مساهمة الطرفين في إقامة حوار بين سوريا وتركيا.
وشددّت وزارة الخارجية الروسية في بيانها على “أهمية الحفاظ على التنسيق الوثيق، والتفاعل في إطار صيغة أستانا، وكذلك تسهيل إقامة حوار بناء بين دمشق وأنقرة على أساس المراعاة المتبادلة في مصالح واهتمامات الطرفين من أجل دفع عملية تطبيع العلاقات السورية- التركية بين الدولتين”.
من جهته، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، إن بلاده تعرب عن ارتياحها لقرار إشراك إيران في المفاوضات الجارية بمشاركة موسكو، بشأن تطبيع العلاقات بين أنقرة ودمشق.
وشدد قالن على أن مشاركة إيران في عملية التفاوض التي تتم بوساطة روسية ستجعل الأمر أسهل”. ونوه بأن تركيا، “تتحدث في إطار هذه العملية عن ضمان أمن حدودها، وتحييد التهديد الإرهابي لها، وعودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم عودة كريمة وآمنة”.
وحول آفاق موعد الاجتماع بين وزيري الخارجية التركي والسوري، أشار قالن إلى أنه لم يتحدد في الوقت الحالي.
وقال: “حتى الآن لم يتم تحديد لا المكان ولا التاريخ. ويعمل وزراء الخارجية في هذا الاتجاه. ربما سيعقد هذا الشهر، لكن لا يوجد قرار محدد. ومع ذلك، يمكننا أن نتوقع أن يعقد مثل هذا الاجتماع في غضون الأسابيع القليلة المقبلة”.
الاتفاق على انضمام إيران للاتصالات الثلاثية في سياق التقارب السوري التركي
اقرأ أيضاً:
مجلس الأمن القومي التركي بقيادة أردوغان يبحث خطوات التقارب بين دمشق وأنقرة والأزمة السورية
أنقرة تفند مزاعم قصف الجيش السوري قاعدة عسكرية تركية في إدلب
الطريق الدولي حلب اللاذقية إلى الواجهة.. مساعٍ تركية حثيثة للتقارب مع دمشق
