أخبار عاجلة
الطريق الدولي حلب اللاذقية إلى الواجهة.. مساعٍ تركية حثيثة للتقارب مع دمشق
الطريق الدولي حلب اللاذقية إلى الواجهة.. مساعٍ تركية حثيثة للتقارب مع دمشق

الطريق الدولي حلب اللاذقية إلى الواجهة.. مساعٍ تركية حثيثة للتقارب مع دمشق

الطريق الدولي حلب اللاذقية إلى الواجهة.. مساعٍ تركية حثيثة للتقارب مع دمشق

في إطار سعيها المستمر مؤخراً لتحسين علاقاتها مع دمشق سارعت أنقرة إلى اتخاذ عدة خطوات تظهر التوجه العام الذي تسعى من خلاله تركيا إلى إظهار نواياها الإيجابية في طريق تطبيع علاقاتها مع سوريا.

فقد أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن تركيا تدعم العملية السياسية في سوريا استنادا إلى قرار مجلس الأمن الدولي ٢٢٥٤.

وفي هذا الصدد فقد بدأ الحديث مؤخراً عن إعادة إفتتاح الطريق الدولي حلب اللاذقية المعروف بطريق M4 والذي تسيطر على أجزاء منه ميليشيا “هيئة تحرير الشام” وفصائل أخرى موالية لأنقرة في حين يسيطر الجيش السوري على معظم هذا الأوتوستراد الحيوي والهام.

وكانت أنقرة قد وقعت مع روسيا في مطلع عام ٢٠٢٠ م ما عرف حينها باتفاق سوتشي والذي تضمن تسليم الطريق الدولي للجيش السوري بعد تعهد تركيا بسحب المجموعات المسلحة من جانبي الطريق وإبعادها عنه لمسافة تزيد عن ٦ كم.

وهو مالم تنفذه تركيا ولم تسعى لتنفيذه بل على العكس فقد واصلت آنذاك وعبر نقاطها العسكرية غير الشرعية دعمها للمسلحين الذين انتشروا في المنطقة التي من المفترض أنها خالية من تواجدهم وهو ما أعاق تنفيذ الاتفاق الروسي التركي وزاد من تعقيد المشهد الميداني خصوصاً في إدلب وريفها.

 

الطريق الدولي حلب اللاذقية إلى الواجهة.. مساعٍ تركية حثيثة للتقارب مع دمشق
الطريق الدولي حلب اللاذقية إلى الواجهة.. مساعٍ تركية حثيثة للتقارب مع دمشق

 

اليوم وفي هذا الصدد وبعد التغير المعلن في موقف تركيا من الأزمة السورية فقد سعت تركيا إلى اتخاذ إجراءات على الأرض أتت بعد الاجتماع الذي ضم وزراء الدفاع في سوريا وتركيا وروسيا.

حيث تلا هذا الاجتماع وحسب مصادر أهلية اجتماع في ريف إدلب ضم مسؤولين أتراك وقيادات من إرهابيي “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) حيث تمحور الاجتماع عن تحضيرات سيتم تنفيذها لتسليم الطريق الدولي للجيش السوري وعن ضرورة حماية النقاط العسكرية التركية في ريف إدلب.

خصوصاً مع رفض الفصائل الإرهابية لأي انسحاب من جانبي الطريق ومحاولتهم إفشال الخطة التركية وهو ما تتوقعه أنقرة خصوصاً أنها هي من كانت تدعم هذه الميليشيات وترمي بها إلى توتير الأجواء في منطقة خفض التصعيد بأرياف حلب وإدلب وحماة رافضة أي اتفاق مع الحكومة السورية وقتها.

وهو الأمر الذي قد ينقلب اليوم على تركيا خصوصاً أن المجموعات المسلحة وبعد الحديث عن إعادة فتح الأوتوستراد الدولي M4 دفعت بعشرات المقاتلين إلى التظاهر في محيط النقاط العسكرية التركية غير الشرعية بريف إدلب للإيحاء بأن هناك رفض شعبي لتنفيذ هذه الخطة.

قيادة تنظيم “هيئة تحرير الشام” من جهتها تسعى اليوم جاهدة لإظهار هذا التنظيم الإرهابي بمظهر التنظيم المسيطر على باقي الفصائل والذي قد توافق عليه تركيا كواجهة للفصائل المسلحة في تنفيذ أجنداتها بالمنطقة محاولين إقناع المجتمع الدولي بتغيير موقفه من الهيئة المصنفة على قوائم الإرهاب العالمي.

 

الطريق الدولي حلب اللاذقية إلى الواجهة.. مساعٍ تركية حثيثة للتقارب مع دمشق

 

من جهتها الحكومة السورية لم يصدر عنها أي تصريح بخصوص هذا الأمر في حين ما يزال الموقف السوري الرسمي والشعبي رافضاً لأي تقارب سوري تركي لا ينهي التواجد التركي داخل الأراضي السورية بما فيها الانسحاب الكامل لجميع النقاط العسكرية التركية الغير الشرعية المنتشرة في مناطق سيطرة المجموعات المسلحة بأرياف حلب وإدلب وحماة.

خصوصاً أن عمليات تسليم الطريق الدولي حلب اللاذقية M4 وما بقي من M5 للجيش السوري ستعني انسحابا كاملاً للمجموعات المسلحة من عدة مناطق مهمة واستراتيجية كقرى وبلدات جبل الزاوية إضافة لأريحا وباب الهوى وريف سهل الغاب بريف حماة وصولاً إلى ريف اللاذقية الشمالي.

وحينها فقط قد نشهد موقفاً واضحاً لدمشق في مسألة مواصلة التقارب مع الجانب التركي أو رفضه.

وكانت قد شهدت منطقة خفض التصعيد في ريفي إدلب وحماة منذ مطلع العالم الحالي ارتفاعاً في حدة التوتر ومحاولات من قبل النصرة وأخواتها إشعال المنطقة في ظل الحديث عن تقارب سوري تركي.

حيث لجأت المجموعات المسلحة إلى اعتماد العمليات التي يطلقون عليها انغماسيه ضد مواقع الجيش السوري والذي لم يتوانى في الرد القاسي على هذه المحاولات عبر قصف مواقع المسلحين وطرق إمدادهم وخطوطهم الخلفية وتحصيناتهم.

مما أدى لخسائر كبيرة منيت بها المجموعات المسلحة وجعلها تدرك أن مسألة إنهاء وجودها في ريفي إدلب وحماة بات قريباً جداً في ظل تغيرات ميدانية وسياسية واضحة فرضها الموقف السوري الثابت والمنطلق من تحرير كامل الأراضي التي تسيطر عليها هذه المجموعات المدعومة من أنقرة والتي تعلم علم اليقين أن الدعم التركي لها لن يؤثر ولن يغير شيئا في المعادلة العسكرية.

والتي قد تتغير قريباً حال استأنف الجيش السوري عملياته العسكرية فيما تبقى من مناطق تحت سيطرة المسلحين وإعادته الأمن والأمان لهذه المناطق كما حصل في ريف حماة الشمالي وبلدات ريف إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي والتي عادت إليها الحياة مع عودة أهلها لها بعد تحريرها من رجس الإرهاب بفضل الجيش السوري والحلفاء.

 

وسيم زينو – سونا نيوز

 

الطريق الدولي حلب اللاذقية إلى الواجهة.. مساعٍ تركية حثيثة للتقارب مع دمشق

 


 

اقرأ أيضاً:

 

أليس الصبح بقريب”.. 1لاحتـ.لال الأمريكي لـ الجزيرة السورية إلى زوال

بين رغبة أنقرة الجامحة وشروط دمشق الواضحة.. هل تنعقد القمة؟

عن ali

شاهد أيضاً

موقع إعلامي أمريكي يكذب "البنتاغون" و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟ بعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *