أخبار عاجلة
الفقراء ينعون المكدوس.. كلفة القطرميز تتجاوز راتب الموظف!
الفقراء ينعون المكدوس.. كلفة القطرميز تتجاوز راتب الموظف!

الفقراء ينعون المكدوس.. كلفة القطرميز تتجاوز راتب الموظف!

يبدو أن معظم العائلات في اللاذقية تتجه لمقاطعة وجبة المكدوس التقليدية التي طالما اعتاد المواطنون على تصدرها مائدة الفطور في فصل الشتاء.

ليس غريباً أن تغيب أي مادة عن قائمة المواطنين من ذوي “الدخل المهدود” فلا حول ولا قوة أمام غليان الأسعار ومنها مكونات صنع مادة المكدوس كالباذنجان والفليفلة والجوز والثوم وصولاً إلى الزيت، بالإضافة إلى مادة الغاز التي تعد أساسية لسلق الباذنجان وتحضيره لإعداد المكدوس.

وعن الأسعار، بيّن مصدر في سوق الهال باللاذقية لـ “سونا نيوز” أن أسعار مواد المكدوس تبدأ من 2000 – 2400 ليرة سوريّة لكيلو الفليفلة الحمراء نوع قرن غزال، وفليفلة نوع قرن جاموس بـ 2 ألف ليرة، بينما الفليفلة “الغريبة” المستوردة من باقي المحافظات تباع بين 1500 – 1700 ليرة.

وذكر المصدر أن كيلو الباذنجان يتراوح من 800 – 1200 ليرة، والثوم يباع بين 2 – 2500 ليرة للكيلو، كما يباع الكيلو المفروط “حب” منه بوالي 4 آلاف ليرة، مشيراً إلى أن كيلو الجوز البلدي المقشّر يباع 35 ألف ليرة، والمستورد بزيادة 5 آلاف ليرة ليباع بحوالي 40 ألف ليرة، في حين يفضّل البعض شراء الجوز بقشره بحوالي 8 آلاف ليرة، منوهاً بأنه غير مضمون إذا كان ما بداخله صالح أم لا، في حين أن كيلو الفستق لا يتجاوز 4 آلاف ليرة.

فيما يخص الزيت، أشار المصدر إلى ارتفاع سعر غالون زيت الزيتون سعة 16 لتيراً إلى حوالي ربع مليون ليرة، في حين أن الزيت النباتي يبدأ سعر الليتر 14 ألف ليرة سوريّة، كما أن اسطوانة الغاز في حال وجدت تباع بسعر 100 – 150 ألف ليرة في السوق السوداء.

واشار إلى تفاوت نسبة المبيع في سوق الهال فيما يخص مكونات المكدوس، مبيناً أن هذه الفترة تشهد تراجعاً طفيفاً في الأسعار بالنسبة للخضار ويتوقع أن يكون هناك إقبال مع نهاية الموسم بشكل عام.

وعن أسباب غلاء مواد المكدوس، يرى رئيس اتحاد الفلاحين في اللاذقية أديب محفوض أن قلة المواد هي السبب الرئيس في ارتفاع أسعارها، مبيناً أن الكميات حالياً قليلة فيما يخص مكونات المكدوس.

وقال في تصريح لـ”سونا نيوز”، أن اللاذقية لا تعتمد على زراعة الباذنجان وإنما المساحات المزروعة بالمادة قليلة، لذلك تعتمد على ما يتم توريده من باقي المحافظات وتعد بهذه الفترة من العام قليلة نسبياً، ما أدى لارتفاع الأسعار وفقاً لمبدأ العرض والطلب ضمن الأسواق.

وبحسبة بسيطة يمكن أن تصل تكلفة صناعة المكدوسة إلى حوالي 1600 ليرة، ليكلف “القطرميز” الوسط حوالي 150 ألف ليرة بالجوز و50 ألفاً بالفستق العبيد، ما يعادل راتب موظف، في حين كانت العائلات تصنع ما لا يقل عن 3 قطارميز لمونة الشتاء كل عام، والتحايل لصنع الطبق قبل الموسم لم ينفع بالنسبة لارتفاع الأسعار كما ان الانتظار حتى نهاية الموسم لم يؤثر على السعر!

 

اللاذقية – سونا نيوز

 

خطة حكومية استباقية لمنع كارثة فائض الحمضيات (صور)
اقرأ أيضاً: خطة حكومية استباقية لمنع كارثة فائض الحمضيات (صور)

 

"الكوليرا" تتسبب بخسائر لمحال الفلافل والسندويش في دمشق
اقرأ أيضاً: “الكوليرا” تتسبب بخسائر لمحال الفلافل والسندويش في دمشق

عن ali

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *