أخبار عاجلة
اللاشمانيا تغزو مناطق "قسد" بدير الزور والعلاج في مناطق سيطرة الدولة
اللاشمانيا تغزو مناطق "قسد" بدير الزور والعلاج في مناطق سيطرة الدولة

اللاشمانيا تغزو مناطق “قسد” بدير الزور والعلاج في مناطق سيطرة الدولة

تشكل الإصابة بمرض اللاشمانيا الذي ينتشر بشكل واسع في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا قسد بريف دير الزور معاناة كبيرة للأهالي القاطنين في المنطقة والذين يعانون من غياب تام للخدمات وعلى رأسها الواقع الصحي.

 

فريق الاستجابة القانونية في فرع الهلال الأحمر بدير الزور يساعد باستخراج الوثائق الشخصية للطلاب القادمين من مناطق سيطرة قسد
اقرأ أيضاً: فريق الاستجابة القانونية في فرع الهلال الأحمر بدير الزور يساعد باستخراج الوثائق الشخصية للطلاب القادمين من مناطق سيطرة قسد

ويفيد الأهالي القادمون من تلك المناطق لتلقي العلاج في المراكز الصحية بدير الزور أن انتشاراً واسعاً للاشمانيا في عموم ريف دير الزور وخصوصاً في مناطق الباغوز وهجين بالريف الشرقي والهرموشية بالريف الغربي إضافة إلى منطقة البصيرة بالريف الشمالي الشرقي.

وذكر أبو سليمان القادم من بلدة “البحرة ” لعلاج طفليه المصابين باللاشمانيا بدير الزور أن الأوضاع الصحية في المنطقة سيئة للغاية وميليشيا قسد غير آبهة بصحة الأهالي ولا تقدم أية خدمات صحية، خاصة التي تحتاج للقاحات أو العلاج وتتركنا تحت رحمة المستغلين من أصحاب الصيدليات والعيادات الخاصة الذين يتقاضون منا مبالغ طائلة ولا يقدمون العلاج المناسب.

وبينت سمية القادمة من بلدة الهرموشية أن أعداداً ليست قليلة من الأطفال والنساء مصابين بمرض اللاشمانيا ولا يجدون العلاج المناسب في المنطقة فيضطرون للقدوم إلى مدينة دير الزور لتلقي العلاج ما يكبدهم أعباء ومشقة الانتقال إضافة الى ابتزاز حواجز “قسد” الذين يعملون على أخذ الأتاوات مقابل السماح لهم بالعبور الى مناطق سيطرة الدولة السورية دون مراعاة لحالتهم المرضية.

وعلى الطرف المقابل تعمل فرق مديرية الصحة بالمحافظة على تقديم العلاج والوقاية مجاناً للأهالي كافة سواء في المناطق الآمنة التي انخفضت فيها نسبة الإصابة بنسبة 80 بالمائة هذا العام أو الوافدين من مناطق سيطرة ميليشيا قسد بحسب مدير صحة دير الزور الدكتور بشار الشعيبي الذي أوضح في تصريح لـ “سونا نيوز” أن فرق معالجة اللاشمانيا التابعة لمديرية الصحة والتي تضم أطباء وفنيين مختصين بالمعالجة تقوم بتقديم العلاج للمصابين في كافة المراكز الصحية المنتشرة بالمحافظة إضافة إلى الفرق الجوالة والنقاط الطبية المتواجدة على المعابر النهرية والتي تقوم بتقديم العلاج للمصابين باللاشمانيا وتوزيع منشورات التوعية والوقاية من هذا المرض.

وبين الشعيبي أن أكثر من نصف الحالات التي تمت معالجتهم هم من الوافدين من مناطق سيطرة ميليشيا قسد والذين للأسف لا يأتون لطلب العلاج إلا بعد أن تكون الإصابة قد تفاقمت لديهم ما يجعل فترة العلاج أطول.

وأوضح مدير الصحة أن السبب الأول للإصابة باللاشمانيا يعود لوجود جرذ الحقل وذبابة الرمل التي تعيش على النفايات وفي الأنقاض ولا يمكن القضاء على المرض أو الحد من انتشاره إلا إذا تم ترحيل النفايات ورش المبيدات والقضاء على جرذ الحقل وهذا الأمر غير متوفر في المناطق التي تقع خارج سيطرة الدولة السورية مشيرا إلى أن العلاج المقدم من قبل وزارة الصحة مفحوص ودقيق ومضمون النتائج أما الأدوية الأخرى المتوفرة بالأسواق فهي مجهولة المصدر وغير مراقبة صحياً وغير مضمونة النتائج.

عن ali

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *