أخبار عاجلة
"الهوا الأصفر" يعود إلى سوريا.. "الكوليرا" تودي بحياة شخصين في حلب ولا إصابات في دمشق
"الهوا الأصفر" يعود إلى سوريا.. "الكوليرا" تودي بحياة شخصين في حلب ولا إصابات في دمشق

“الهوا الأصفر” يعود إلى سوريا.. “الكوليرا” تودي بحياة شخصين في حلب ولا إصابات في دمشق

ضجت أوساط السوريين مؤخراً، بأخبار عودة انتشار وباء “الكوليرا” في البلاد، وخاصة في مدينة حلب التي شهدت مشافيها الحكومية خلال الأسبوعين الماضيين مراجعات بالجملة من قبل مواطنين يعانون اضطرابات هضمية شديد تطابق الأعراض التي تتسبب بها جرثومة “الكوليرا”.

صفحات التواصل الاجتماعي في حلب، أوردت من جانبها منشورات بالجملة حول تفشي “الهوا الأصفر” (الاسم القديم لـ الكوليرا) في المدينة، وسط موجة من القلق والهلع التي ضربت الشارع الحلبي على وجه الخصوص، بحسب ما رصده مراسل “سونا نيوز”، بينما خرجت وزارة الصحة السورية ببيانٍ رسمي قبل يومين، أعلنت خلاله تسجيل /15/ حالة إصابة بالمرض في مدينة حلب.

وأكد مدير صحة حلب الدكتور “زياد الحاج طه” في حديث لإحدى وسائل الإعلام المحلية في سورية، وجود إصابات بـ “الكوليرا” في المدينة فعلاً، مشيراً إلى أن عدد الإصابات يعتبر بسيطاً حتى الآن، وبأن كافة المشافي الحكومية تمتلك الأدوية العلاجية للمرض بكميات وفيرة، وبأنها على أهبة الاستعداد دائماً لاستقبال كل الذين يراجعونها ممن تظهر عليهم الأعراض، لإجراء الفحص الطبي والتحاليل المطلوبة وتقديم كافة العلاجات اللازمة.

كما أفاد مدير الصحة بتسجيل حالتي وفاة لمواطنين مسنين بفعل إصابتهما بـ “الكوليرا”، منوهاً بأن الوفاة حدثت نتيجة التأخر الكبير في مراجعة المشفى ما جعل المرض يستفحل لديهما ويصل إلى مرحلة متقدمة للغاية، حيث بيّن بأن أهم أولويات العلاج تتمثل في المراجعة المبكرة للمشافي لتشخيص المرض والبدء بالتدخل الدوائي، داعياً الحلبيين ممن يشعرون بأي أعراض هضمية (غثيان- إقياء) إلى التوجه للمشافي فوراً دون أي تأخير، وإلى الحفاظ على النظافة العامة والعناية بغسيل الخضروات وتعقيمها بشكل مستمر وخاصة منها الحشائش على اختلاف أنواعها (فجل- جرجير- بقدونس- نعناع…).

كما أثير لغط كبير بين الحلبيين حول مسألة مياه الشرب التي تصل إلى منازلهم، وما إذا كانت ملوثة وتساهم في نقل وتفشي الوباء، الأمر الذي نفاه مدير مؤسسة مياه الشرب في حلب المهندس “أحمد الناصر”، والذي أكد بأن مياه الشرب في حلب نظيفة ومعقمة بشكل كامل، منوهاً بأن المديرية رفعت درجة تعقيم مياه الشرب بالكلور إلى أقصى مستوياتها المسموح بها، وبمعدل ثلاثة أضعاف التعقيم الذي كان عليه واقع المياه في المدينة سابقاً.

وتأثرت الحركة في مطاعم ومحال الوجبات السريعة في حلب بشكل كبير مؤخراً، بعد انتشار أخبار عودة “الهوا الأصفر”، ولوحظ انحسار كبير لناحية إقبال الأهالي على تلك الأماكن إلى درجة الندرة، وفق ما نقله مراسل “سونا نيوز”، في ظل خوف الأهالي من تناول الخضروات المستخدمة في الوجبات الجاهزة، رغم وجود نسبة كبيرة من المحال التي رفعت بالفعل من درجات التعقيم وتنظيف الخضروات إلى أقصى درجاتها.

أما في دمشق، فتواصلت مراسلة “سونا نيوز” مع جميع المشافي الرئيسية الموجودة فيها (المواساة الجامعي- المجتهد- مشفى الأسد الجامعي)، حيث تم التأكيد من قبل مدراء تلك المشافي على عدم تسجيل أي مراجعة لمصابين بـ “الكوليرا” في العاصمة.

وتوضيحاً للفصل بين الحالات التي تصل مصابة بأمراض أخرى كضربة الشمس و”الكوليرا”، تحدث مدير مشفى المجتهد “أحمد عباس” لـ “سونا نيوز” أن الحالات التي تراجع العيادات والإسعاف في المشافي، هي حالات إصابة بالإسهال ضمن الحدود الطبيعية، وعددها لا يتعدى الـ /10/ حالات يومياً.

ونبه “عباس” إلى نقطة مهمة، وهي أن “تشخيص الإصابة بالكوليرا ليس بالأمر الصعب كونها واضحة الأعراض التي تتمثل في الإسهال المائي الشديد والحرارة والتجفاف السريع للجسم”.

وطالب مدير مشفى المجتهد المواطنين بتعقيم المياه مجهولة المصدر قبل شربها، وخاصة في ظل وجود مناطق تعتمد بشكل أساسي على مياه الصهاريج التي قد يطالها التلوث بطريقة ما.

كما دعا أيضاً لاتباع السلوكيات الصحية التي كان تم التشديد عليها أساساً مع انتشار وباء “كورونا”، وهي غسل اليدين وتعقيم وغسل الفواكه والخضار بشكل جيد، وعدم تناول أي شيء من مصدر مجهول.

وكانت تعرضت عدة محافظات سورية تتقدمها حلب ودمشق وحماه في القرن التاسع عشر، لعدة موجات من تفشي وباء “الكوليرا”، كانت أشدها الموجة التي ضربت العاصمة دمشق عام /1848/ والتي حصدت آنذاك بحسب المصادر التاريخية، حياة ما يزيد عن /10،000/ شخص على مدار بضعة أشهر، بمعدل بلغ حينها /300/ حالة وفاة في اليوم الواحد.

 

بعد أقل من 48 ساعة على فاجعة حي الفردوس.. إخلاء أبنية سكنية خطرة في حي "الصالحين" شرقي مدينة حلب
اقرأ أيضاً: بعد أقل من 48 ساعة على فاجعة حي الفردوس.. إخلاء أبنية سكنية خطرة في حي “الصالحين” شرقي مدينة حلب

 

لماذا أوقفت وزارة التربية بيع الكتب المدرسية.. هل سترفع أسعارها؟
اقرأ أيضاً: لماذا أوقفت وزارة التربية بيع الكتب المدرسية.. هل سترفع أسعارها؟

 

عن ali

شاهد أيضاً

ما حقيقة انتشار الكوليرا في مناطق سيطرة قسد؟

ما حقيقة انتشار الكوليرا في مناطق سيطرة قسد؟

شكلت الأنباء التي تناقلتها صفحات التواصل الاجتماعي عن وجود حالات إصابة بمرض “الكوليرا” في مناطق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *