بسبب الفساد.. هروب جماعي لأحد فصائل أنقرة في رأس العين

بسبب الفساد.. هروب جماعي لأحد فصائل أنقرة في رأس العين

أفادت مصادر خاصة لـ “سونا نيوز” عن هروب جماعي لعناصر فصيل “صقور الشمال” الموالي لأنقرة في مدينة رأس العين ومحيطها وبالأخص من خطوط تماس إلى داخل الأراضي التركية بعد التطورات السياسية الحاصلة ومسار التقارب التركي من سوريا وامتناع تركيا عن دفع رواتبهم وتأخرها بشكل كبير.

وأضافت المصادر أنَّ تواجد عناصر ما يسمى “صقور الشمال” أصبح شبه معدوم في المنطقة والأسباب كثيرة فبالإضافة لموضوع الرواتب، الفساد المنتشر في هيكلية هذه الفصائل وخصوصاً قادتها.
مشيرة إلى أنَّ من لديه 200 مقاتل على أرض الواقع يوجد في سجلاته أكثر من 300 مقاتل حيث يتم سرقة رواتب الأسماء الوهمية لصالح مسؤولي الفصيل ناهيك عن حالات السرقة والنهب والخطف وتهريب البشر ونبش الآثار وتجارة المخدرات التي تعود مواردها المادية فقط لقياديي هذه الفصائل بالرغم من أن العناصر هم من ينفذون هذه العمليات.
وتابعت المصادر أن التغييرات السياسية والتفاهمات الإقليمية نحو سوريا ومنها عودة سوريا إلى الجامعة العربية والتقارب الأخير بين سوريا وتركيا ولّد حالة نفسية سيئة عند هؤلاء المسلّحين حول مصيرهم المجهول ما جعلهم يعيشون حالة من التخبط.

وتؤكد التقديرات أنّ الفصائل الموالية لأنقرة بدأت تستشعر الخطر وأنّ أيامهم الأخيرة قد قَرُبت وذلك بعد مسار تركي لتطبيع العلاقات مع دمشق، وحتى إذا رحل أردوغان فتركيا بصدد إعادة علاقتها مع سوريا وإنهاء ملف الشمال السوري واللاجئين الذين أصبحوا عبئ على الأتراك، على حدّ وصفهم.
وكان قبل أيام عُقد الاجتماع الرباعي في موسكو على مستوى وزراء الخارجية (سوريا وتركيا وايران وروسيا) حيث أكد الوزراء في بيانهم الصحفي الختامي على سيادة سوريا وسلامتها الإقليمية وضرورة مكافحة الإرهاب، مطالبين بزيادة المساعدة الدولية لسوريا من أجل إعادة الإعمار في البلاد، وتسهيل العودة الطوعية والآمنة والكريمة للسوريين إلى وطنهم.

مراسل المنطقة الشرقية – سونا نيوز

أقرأ أيضا :

شرقاً وغرباً.. الجيش يتعامل مع اعتداءات الفصائل المسلحة في ريف حلب

بعد اجتماع موسكو.. المجموعات المسلَّحة تستهدف ريف حماة والجيش يرد

بسبب الفساد.. هروب جماعي لأحد فصائل أنقرة في رأس العين