أخبار عاجلة
بعد اشتباكات دا.مية في مدينة الباب.. هدنة مؤقتة يفرضها ضباط أتراك بريف حلب (فيديو)
بعد اشتباكات دا.مية في مدينة الباب.. هدنة مؤقتة يفرضها ضباط أتراك بريف حلب (فيديو)

بعد اشتباكات دا.مية في مدينة الباب.. هدنة مؤقتة يفرضها ضباط أتراك بريف حلب (فيديو)

ارتفعت وتيرة الاشتباكات الدائرة في مدينة الباب شمال شرق حلب، خلال ساعات نهار اليوم، في ظل الهجمات العنيفة التي نفذها مسلحو فصيل “فرقة الحمزة” على فصيل ما يسمى بـ “الفيلق الثالث” التابع لـ “الجيش الوطني” المدعوم تركياً، بهدف استعادة ما خسروه من مقرات في المدينة خلال اشتباكات صباح اليوم.

الصراع بين الفصيلين بدأ مع حلول فجر اليوم، واشتدت وتيرته مع حلول الصباح، في ظل الحملة الواسعة التي نفذها مسلحو “الفيلق الثالث” باتجاه مقرات “الحمزة” في مدينة الباب، وتمكنهم من السيطرة على جميع مقرات الفرقة بعد اشتباكات عنيفة استخدم خلالها الجانبان مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وحول سبب اندلاع الصراع، قالت مصادر محلية لـ “سونا نيوز” بأن التحقيقات التي جرت حول عملية اغتيال الناشط الإعلامي “محمد عبد اللطيف” الملقب “أبو غنوم” وزوجته الحامل قبل عدة أيام، أفضت إلى اعتقال اثنين من مسلحي “فرقة الحمزة”، اعترفا خلال التحقيق معهما بأنهما أقدما على اغتيال “أبو غنوم” بأوامر من القيادي في الفرقة “أبو سلطان الديري”.

ثبوت مسؤولية “الحمزة” عن عملية الاغتيال، دفعت بأهالي مدينة الباب إلى الخروج في مظاهرات شعبية واسعة طالبت بمحاسبة المتورطين، لتتحرك قوات “الفيلق الثالث” صباح اليوم، وتبدأ بحملتها ضد مسلحي فصيل “الحمزة”، بهدف اعتقال كافة القياديين المتورطين، لتندلع الاشتباكات في إثر ذلك بعد رفض قيادة الفرقة تسليم المطلوبين.

وأضافت المصادر خلال حديثها لـ “سونا نيوز” بأن الاشتباكات التي دارت داخل الأحياء السكنية في مدينة الباب، تسببت بمقتل مدني وإصابة ثلاثة آخرين بجروح متفاوتة الشدة، إلى جانب أضرار مادية كبيرة لحقت بمنازل وممتلكات الأهالي، في حين قُتل وأصيب عشرات المسلحين من كلا الطرفين، قبل أن يُضطر مسلحو “الحمزة” إلى الانسحاب من الباب باتجاه بلدة “بزاعة” المجاورة.

مسلحو “الحمزة” المنسحبين إلى “بزاعة” عملوا بعد انسحابهم على تنفيذ رمايات مدفعية مكثفة باتجاه الباب، ليشرعوا إبان استعادة توازنهم واستقدام تعزيزات عسكرية جديدة، في تنفيذ هجوم معاكس على مواقعه التي كان سيطر عليها مسلحو “الفيلق الثالث” بقيادة “الجبهة الشامية” خلال اشتباكات الصباح.

وفي ظل استمرار الاشتباكات العنيفة داخل مدينة الباب، أعلنت كافة القطاعات العسكرية التابعة لفصائل أنقرة، حالة استنفار أمني غير مسبوق، وأغلقت كافة المعابر والطرق الرئيسية الواصلة فيما بينها، فيما ألمحت مصادر خاصة لـ “سونا نيوز” إلى بدء عملية تواصل سري بين “الحمزة” التابعة لما يسمى بـ “الفيلق الثاني” مع “هيئة تحرير الشام” في إدلب، بهدف طلب مؤازرتها، والاستعانة بمسلحيها في المواجهات مع “الفيلق الثالث”.

ويبدو أن تسريب مسألة تواصل “الحمزة” مع “هيئة تحرير الشام” التي تمثل الكابوس المرعب بالنسبة لكافة الفصائل الموالية لأنقرة في شمال حلب، أثارت قلق باقي الفصائل ودفعتهم لطلب التدخل المباشر من أنقرة، الأمر الذي حدث بالفعل مع حلول الساعة الواحدة والنصف ظهراً، عبر وصول مجموعة من الضباط الأتراك رفيعي المستوى إلى مدينة الباب، وتمكنهم من فرض هدنة مؤقتة لوقف القتال بين الجانبين، لحين تسوية الأزمة بشكل كامل.

وكان تعرضّ الناشط الإعلامي “محمد عبد اللطيف” الملقب بـ “أبو غنوم” تعرض لإطلاق رصاص أثناء ركوبه دراجته النارية وزوجته وسط مدينة الباب يوم الجمعة الماضي، ما أسفر عن مقتلهما، قبل أن تكشف التحقيقات اعتماداً على تسجيلات كاميرات المراقبة، هوية الشخصين اللذين نفذا عملية الاغتيال، ليتم إلقاء القبض عليهما في وقت لاحق ويتبين انتماؤهما لفصيل “فرقة الحمزة”، دون ورود أي معلومات مؤكدة حول دوافع الاغتيال سوى أنه جرى بأوامر من قيادة الفرقة.

 

حلب – زاهر طحان 

 

 

عن ali

شاهد أيضاً

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش السوري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *