بعد تحديد سعرها.. الليرات الذهبية مفقودة من الأسواق وتباع بنصف مليون زيادة عن سعرها المحدد

انفقدت الليرات الذهبية السورية من سوق الذهب مع الاعلان الأول للجمعية الحرفية للصياغة وصنع المجوهرات بدمشق سعر الليرة والأونصة الذهبية بشكل رسمي في الاسواق ومع تحذيرها من البيع بسعر زائد.

موقع سونا نيوز سأل في سوق الذهب عن مدى التزام التجار بالتسعيرة الصادرة عن الجمعية، وإذا المفاجأة أن الليرة الذهبية مفقودة من جميع الأسواق.

وقال جورج أحد التجار في تصريح لسونا “إن كنتم جادين تفضلوا زوروا مركز الجمعية خلوها تبيعكم أن كانت ملتزمة بالسعر الذي حددته 2.750 مليون ليرة.. أنا كتاجر اشتري منكم بسعر 3.100 مليون ليرة، ولا يوجد في السوق ليرة ذهبية بالسعر الذي طرحته الجمعية، ومن يبيع اليوم عبر زبائن خاصة ومعروفين ويعرفون الواقع وهمهم ابدال مدخراتهم بأي طريقة كانت.

وأشار التاجر الستيني إلى أن السوق يسير بعرف بين التجار هو زيادة 50 ألف ليرة على كل غرام والتجارة لا تعمل بخسارة من يريد أن يلزمنا بالتسعيرة عليه أن يضع تسعيرة عادلة لصياغة كل غرام.

بدورهم القادرون على امتلاك الليرات الذهبية طالبوا من باب الدعابة ببيعها عبر البطاقة الذكية كونها غير متوفرة بالسعر الذي حددته الجمعية، ومع تحديد السعر انفقدت الليرة وبالتالي ارتفع سعرها اضافي إلى الارتفاعات المتتالية في سعر الذهب اليومية، ويفتح المجال الى تهريبها وضرب الاقتصاد الوطني.

وسأل المواطنون عن محلات المسؤولين في الجمعية عن اصدار التسعيرة للذهاب الى محلاتهم والشراء منها بالسعر الذي حددته الجمعية.

وللعلم أن الليرة الذهبية 8 غرامات وتم تحديد سعر الليرة بناء على سعر الغرام 325 ألف ليرة ما يعني ان الجمعية تركت اجرة مشاغلة للصاغة لليرة الذهبية 150 ألف ليرة، إلا أن التجار لا يرضون بأقل من 50 ألف ليرة ربح على كل غرام فوق العمولة المحددة من الجمعية.

وبحسب مصادر جهينة هناك من اشترى الليرة الذهبية بسعر 3.300 ملايين ليرة والجمعية كانت تحجم خلال السنوات السابقة عن نشر سعر الليرة والأونصة الذهبية السورية وكانت الأسعار تنشر بطريقة سرية بين التجار.

فهل هناك من هو معني بضبط سوق الذهب، وكيف سيتم توفر الليرات الذهبية في ظل هذه الاسعار، وما هو سعر المبيع في حال المواطن رغب بيع الليرات الذهبية.

طلال ماضي – سونا نيوز