بعد فشل الوساطة الأمريكية عدَّة مرات.. الأطراف الكردية تعيد افتتاح معبر سيمالكا شرق سوريا

بعد فشل الوساطة الأمريكية عدَّة مرات.. الأطراف الكردية تعيد افتتاح معبر سيمالكا شرق سوريا

أعلنت إدارة معبر سيمالكا التابع لـ “الإدارة الذاتية الكردية” صباح يوم أمس السبت عن إعادة فتح المعبر يوم الاثنين أمام حركة الأشخاص وموظفي المنظمات الدولية التي تعمل ضمن مناطق “قسد” والتي تدخل بشكل غير شرعي للأراضي السورية بدون استئناف الحركة التجارية للمعبر.

وفي الساعة 11 مساءاً صدر إعلان آخر عن الإدارة بفتح المعبر بشكل كلي يوم الاثنين أمام الحركة التجارية بعد إغلاق معبر فيش خابور من جانب شمال العراق بتاريخ 7 أيار الماضي من جانب واحد إلى إشعار آخر.

ويعود سبب إغلاق المعبر إلى عدم سماح “الإدارة الذاتية الكردية” التابعة لـ “قسد” لوفد “انسكي” التابع للمجلس الوطني الكردي المعارض الخروج باتجاه شمال العراق لحضور افتتاح متحف البرزاني، برغم كل المحاولات التي قام بها أعضاء الحزب البرزاني في شمال العراق.

بعد فشل الوساطة الأمريكية عدَّة مرات.. الأطراف الكردية تعيد افتتاح معبر سيمالكا شرق سوريا

لذلك تمّ اتخاذ قرار بإغلاق المعبر الذي يُسمى من الجانب العراقي فيش خابور ومن الجانب السوري سيمالكا كردّة فعل وتضييق على “الإدارة الذاتية الكردية” حيث يُستخدم المعبر لدخول كل المنظمات الدولية إلى مناطق “قسد” واستقبال الوفود الأجنبية و(المواد الغذائية والالكترونيات والحديد والأسمنت.. الخ) كما يتم دخول كل الذين يحملون جنسيات أجنبية وتأشيرة إلى مناطق “قسد” من هذا المعبر الغير شرعي.

مصادر كردية مُطلعة فضّلت عدم ذكر اسمها قالت لـ “سونا نيوز” أن الجولات التي خاضها الضباط الأمريكان من المفاوضات فشلت عدة مرات نتيجة تعنت كل طرف بمطالبه ورأيه ولكن الأمريكيين كانوا مصرين على تقريب وجهات النظر الكردية – الكردية في ظل التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة.

وتابع المصدر أن الضباط الأمريكيين قادوا المفاوضات على عدة مراحل لتقريب وجهات النظر وأنها مرَّت بعدّة مراحل حيث سمح في بادئ الأمر بفتح المعبر ثلاثة أيام بالأسبوع فقط لحاملي الإقامات الأجنبية القادمين إلى مناطق “قسد”.

وأضاف المصدر أنه من المرجّح أنَّ “قسد” قدمت تنازلات للأحزاب الكردية حتى وإن لم يتم الإعلان عنها وهناك عدة ظروف دعت قيادات “قسد” لتقديم هذه التنازلات منها أنَّه لم يعد لـ “قسد” منفذ إلى جبال قنديل وعدم مقدرة قياديهم المغادرة إلى الشمال والعودة.

بالإضافة إلى عدم مقدرة كوادر جبال قنديل من القدوم إلى مناطق “قسد” كما أن فقدان بعض المواد من الأسواق مثل الأسمنت والإلكترونيات بالإضافة لارتفاع أسعار الدخان.

أكثر ما دعا “قسد” لتقديم تنازلات ضمنية هو نجاح أردوغان بالانتخابات وتخوّف من اتفاق سوري تركي يوجّه لهم ضربة قاصمة ولا يكون هناك مكان للهروب.

يُذكر أن موظفي المنظمات الدولية الأجانب التي تعمل بمناطق سيطرة “قسد” ودخلت الأراضي السورية بشكل غير شرعي غادرت مناطق “قسد” بعد قرب انتهاء المهلة لإغلاق المعبر بشكل كلي الشهر الماضي.

مراسل المنطقة الشرقية – سونا نيوز

اقرأ أيضاً:

مناطق سيطرة قسد باتجاه أزمة اقتصادية لم تشهدها

في خطوة غير مسبوقة.. العاملون الأجانب بالمنظمات الدولية يغادرون مناطق “قسد” بشكل كامل

ضباط أمريكيون يتدخلون.. مفاوضات لتقريب وجهات النظر الكردية

معبر فيش خابور