أخبار عاجلة
تجربة سجن أبو غريب العراقي تطبقها قسد بالحسكة
تجربة سجن أبو غريب العراقي تطبقها قسد بالحسكة

تجربة سجن أبو غريب العراقي تطبقها قسد بالحسكة

تجربة سجن أبو غريب العراقي تطبقها قسد بالحسكة

شعارات رنانة تطلقها “الإدارة الذاتية الكردية” بمنطقة ما يسمى شرق الفرات عن أخوة الشعوب والعيش المشترك والمساواة والتسامح والديمقراطية.

توظف لذلك أكثر من مئة صفحة على وسائل التواصل الاجتماعي وأكثر من 13 إذاعة تنطق بالكردية والعربية والسريانية وعدد من المحطات التلفزيونية وتكثر الندوات والجلسات الحوارية والمؤتمرات بالمراكز الثقافية التي استولت عليها للتسويق لهذه الشعارات.

فيما تمارس أذرعها العسكرية والأمنية عمليات اعتقال تعسفية وتوجيه التهم جزافاً والاقتياد إلى سجون سرية حتى وصل الأمر لحد التصفية الجسدية لبعض الأشخاص المدنيين دون أي ذنب.

 

ماهي التهم التي توجه للمدنيين في مناطق “قسد”

 

هناك تشابه بين أسلوب “الإدارة الذاتية الكردية” والكيان الصهيوني في طرق الاعتقال وتوجيه التهم الكبيرة فاللوبي الصهيوني يوجه تهمة معاداة السامية لكل شخص يتطرق لتصرفات الصهاينة في “إسرائيل” بينما “قسد” توجه تهمة معاداة “الإدارة الذاتية الكردية” في شمال سوريا وهي تهمة تُوجّه للكثير ممن يعتقلون ويسجنون ويخرجون بدون محاكم.

وكل معتقل تفصل له تهمة على مقاسه فالإعلاميون الذين يعملون بوسائل إعلام رسمية تابعة للحكومة السورية أو وسائل إعلام غير حاصلة على ترخيص من “قسد” توجه لهم تهمة أنهم “بوق النظام”.

أما المنتسبين لحزب البعث ومن يعملون بدوائر الحكومة السورية حتى إن لم يكن حزبي فتوجه لهم تهمة معاداة قيام “الإدارة الذاتية الكردية” وحتى كبار السن ممن كانوا يخدمون متطوعين في قوى الأمن الداخلي شرطة أو جيش وعناصر أمن متقاعدين منذ زمن تُوجه لهم تهمة معاداة قيام “الإدارة الذاتية الكردية” أيضاً.

أما إذا لم يجدوك منتسب لحزب أو موظف لدى الحكومة السورية أو تربطك أي علاقة بدوائر الدولة فالتهمة جاهزة- التعاون مع الارهاب أو دعم تنظيم “داعش” أو تزويد خلايا “داعش” بمعلومات- هذه تهمة توجه في المناطق التي سيطروا عليها والتي كان تنظيم “داعش” يسيطر عليها.

أما المناطق الحدودية مع تركيا فتهمة التواصل والعمالة والتخابر وتزويد المخابرات التركية بمعلومات حساسة.

وحتى الأكراد كان لهم نصيب ولم يسلموا من الاعتقال ويكون نصيبهم من التعذيب والاعتقال أكبر كون توجه لهم تهمة خيانة القضية الكردية.

وتلاحق استخبارات “قسد” من يعمل في قنوات كردية غير تابعة لهم أو مدعومة منهم كما تلاحق المنتسبين لحزب البرزاني وأعضاء المجلس الوطني الكردي الذي تشكل من عدة أحزاب كردية عام 2012.

 

تجربة سجن أبو غريب العراقي تطبقها قسد بالحسكة
تجربة سجن أبو غريب العراقي تطبقها قسد بالحسكة

 

سجون ومعتقلات قسد السرية

 

– سجن ومعتقل الشدادي يقع داخل مساكن حقول الجبسة “سابقا” التي اتخذتها القوات الأمريكية قاعدة عمليات لها.

هذا السجن هو مركز تحقيق لاستخبارات “قسد” تتراوح مدة التوقيف فيه من 3 أشهر إلى 6 أو سبعة أشهر ويتم نقل المعتقل بعدها لسجن آخر.

– سجن الأمن العام بالحسكة ويقع بقسم الشرطة الشمالي “سابقاً” عند دوّار معمل سينالكو.

هذا المقر هو مركز تحقيق مرعب بحسب عدد من الشهود الذين التقيناهم بعد خروجهم فأخبرونا ببعض ما يحدث داخله وبطرق التعذيب المتبعة.

أحد المعتقلين انهمرت دموعه وهو يتحدث لنا عن طرق التحقيق في هذا المركز، ويتم بعد انتهاء جلسات التحقيق التي قد تستغرق أسابيع أو شهور نقل المعتقل الى سجن الحسكة المركزي الذي يوجد به معتقلين من تنظيم “داعش”.

– مركز تحقيق عامودا يقع بمفرزة الأمن السياسي “سابقاً” بالمدخل الشرقي لمدينة عامودا.

هذا المركز ذو طابع عنيف أو كما يسمى مركز “كسر العظم” لأنَّ أغلب من سُجن به هم من الأحزاب الكردية المعارضة لـ “قسد” لذلك كان من يعتقل فيه إن خرج من المركز سيكون معرّضاً لتعذيبٍ قاسٍ يصل إلى حد الكسور ومن لا يخرج يُحّول إلى سجن علايا بمدينة القامشلي حيث يصل السجن بوضع مزري.

– مركز تحقيق ناف كر بمدخل القامشلي الشرقي وهو مركز تحقيق رئيسي لدى “قسد” حيث يُحوّل إليه معتقلين من الرقة ومن ريف دير الزور ومن كل المناطق التي تسيطر عليها “قسد” يغلب عليه طابع المنفردات تحت الأرض وفيه غرف تحقيق.

قُتل في هذا المركز كثير من الشباب العرب والكرد دون علم أحد حيث يتم نقلهم بعد وفاتهم تحت التعذيب إلى سجون ومراكز أخرى ليتم تسليمهم لذويهم.

– مركز تحقيق المالكية الداخل مفقود والخارج مولود.

مركز تحقيق المالكية من أخطر مراكز التحقيق بمناطق “قسد” كونه يطلق عليه مركز تصفية وهو المركز الوحيد الذي يشرف عليه خمس ضباط أمريكان بشكل مباشر.

من يُحوّل إلى هذا المركز إن لم تتم تصفيته فإنه لن يعش طويلاً بعد نقله الى أحد سجون “قسد” وكالمعتاد يتم نقل السجناء إلى سجن علايا شرق القامشلي حيث يتم هناك تبليغ أهل المعتقل بعد فترة ليأتوا لاستلام جثة ابنهم الذي وافته المنية في السجن بحسب زعمهم.

 

تجربة سجن أبو غريب العراقي تطبقها قسد بالحسكة

 

“سونا نيوز” التقت بعض من أُطلق سراحهم من معتقلات “قسد” كثير منهم اعتذر ومنهم من أغلق الموضوع ولم يسمح حتى بالنقاش من الخوف

مراسلنا بالشدادي التقى مع الشاب مازن من قرية بجنوب الحسكة الذي أُطلق سراحه منذ مدة قريبة من سجون “قسد”.

مازن قال حضرت دوريات ومدرّعات داهمت منزلي منتصف اليل منذ أربع سنوات وتم اعتقالي وتفتيش المنزل بالكامل دون أن يعثروا على شيء.

تمّ اقتيادي إلى مركز الاستخبارات بالشدادي وفي الصباح سألوني أنت مازن؟ قلت: نعم وقيدوني ووضعوا كيس يحجب الرؤية وصعدت بسيارة ونقلوني إلى مركز الأمن العام “الأسايش” بالحسكة.

ويتابع مازن حديثه منذ دخولي مركز الأمن تمّ تفتشي بشكل دقيق وبعد التفتيش اقتادوني باتجاه القبو وعند وصولي أول الدرج بدأ ثلاثة بركلي حيث نزلت أزحف على الدرج ثم تمّ توقيفي بداخل القبو.

كان المحقق يسألني هل أنت مازن؟ أقول: نعم فيلكمني على وجهي وبعد عدة لكمات وركلات وقعت على الأرض فأجلسوني على ركبي ومن ثم تم تعليقي بغرفة التحقيق وكل ساعة يأتي شخص يقول أنت مازن؟ اقول: نعم يضربني على ظهري بكرباج ليأتي شخص أخر حتى منتصف اليل حيث تم نقلي الى السجن المركزي بالحسكة ولم يسألوني طول فترة التحقيق أي سؤال سوا ما هو اسمي.

في سجن الحسكة المركزي لم يضربني أحد ولم يسألني أحد شيء طول فترة اعتقالي في صباح يوم إطلاق سراحي نادوا اسمي وقالوا لي “ضب غراضك خلصت محكوميتك”.

بقيت ما يقارب أربع سنوات وأطلق سراحي دون أن أعرف ماهي تهمتي حتى الآن.

وأضاف مازن: من كلام بعض المعتقلين بالسجن المركزي الذين لهم سنوات بالسجن قالوا لي الاحتمال الأكبر أنه تقرير من متعاون مع “استخبارات قسد” وعند سؤال مسؤول في قسد عند أخذ هويتي على باب السجن لماذا سجنت قال: “اذهب وتحمد ربك أنك طلعت وخلصت محكوميتك فما كان مكتوب عنك يوديك على المالكية”.

أحد وجهاء العشائر بالقامشلي قال لـ “سونا نيوز”، إنه بعد أنَّ تأتي دوريات قسد لاعتقال أحد الأشخاص لا يمكن معرفة أين يتم اقتياد الشخص وكيف يُحاكم ولماذا اُعتقل.

المشكلة أن “قسد” تعتمد على مندوبين يعملون لصالح استخباراتهم وتنشرهم بين الناس في الأحياء والأسواق والمقاهي وحتى الجوامع ومن يشتبهون بتصرّفاته يقومون بالتبليغ عنه واعتقاله أما موضوع المتعاونين هذا مشكلة أخرى بحد ذاتها.

حيث أن هذا المتعاون إن كان يُضمر الحقد أو الضغينة بحق أحد ما فإنه يقوم بتلفيق أي أمر بحقه ضمن تقرير يقدمه لـ “استخبارات قسد” ويتم الاعتقال والمحاكمة على أساس التقرير دون التحقيق مع المتهم.

وأضاف أنَّه من الممكن أن يفقد المعتقل حياته داخل مراكز التحقيق نتيجة بغيضة من شخص ما كما حصل مع الأستاذ “خضر السطام” وهو من قرية الهرمة في ريف القطحانية، حيث اعتقل مدة أربع أشهر ونُقل إلى المالكية ومن ثم إلى سجن علايا ليُسلّم لذويه على أنه توفي بجلطة قلبية وكانت المرة الثانية التي يعتقل بها.

يُشار إلى أن سجون ومعتقلات “قسد” لا تتواجد فيها أي رعاية صحية ولا يتم إعطاء المعتقلين أدوية ممن لديهم أمراض مزمنة ولا يتم عرضهم على أطباء.

 

مراسل المنطقة الشرقية – سونا نيوز

 

سجون ومعتقلات قسد في الحسكة

 


 

اقرا أيضاً:

 

 

لفرض هيمنتها على المحروقات.. “تحرير الشام” تُغلق وتُفكك محطات الوقود القريبة من ممر “الغزاوية” شمال غرب حلب

3 أيام من التصعيد المستمر بريف الرقة.. لماذا يتم استهداف ريف الرقة دون سواه من مناطق “قسد”؟

 

 

سجون ومعتقلات قسد  سجن الحسكة المركزي

عن ali

شاهد أيضاً

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش السوري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *