تحركات المسلحين بريف إدلب – الجيش السوري بريف إدلب
جددت وحدات من الجيش السوري من قصفها المدفعي والصاروخي تجاه مواقع وتجمعات تابعة للمجموعات المسلحة في منطقة خفض التصعيد بريفي حماة وإدلب.
يأتي ذلك في إطار رد وحدات الجيش على خرق هذه المجموعات اتفاق وقف إطلاق النار واعتدائها الشبه يومي على نقاط الجيش والقرى والبلدات الآمنة القريبة من خطوط التماس في ريفي حماة الشمالي الغربي وإدلب الجنوبي الشرقي.
حيث أقدم مسلحون ينتمون إلى فصيلي أنصار التوحيد وحراس الدين يوم أمس على إطلاق عدة قذائف صاروخية تجاه نقاط للجيش شرق إدلب مما أسفر عن إصابة جندي سوري بجروح خطيرة.
بالتزامن مع هذا الاعتداء شهد محور سهل الغاب إطلاق مسلحي الجبهة الوطنية للتحرير قذيفة صاروخية سقطت على محور قرية ناعور جورين أسفرت عن بعض الأضرار المادية. تحركات المسلحين بريف إدلب
هذه المحاولات وهذه الاعتداءات المتكررة استدعت رداً مباشراً من قبل وحدات الجيش السوري العاملة على خطوط التماس في منطقة خفض التصعيد حيث نفذت وحدات الجيش قصفا مدفعياً وصاروخيا طال مناطق انتشار مسلحي الحزب الإسلامي التركستاني وفيلق الشام والجبهة الوطنية للتحرير في كل من محاور قرى وبلدات العنكاوي الزيادية القاهرة تل واسط والزيارة بسهل الغاب بالتزامن مع رمايات مماثلة على مناطق انتشار حراس الدين وأنصار التوحيد في قرى وبلدات سفوهن البارة كنصفرة والفطيرة في جبل الزاوية جنوب شرق إدلب.
مصدر ميداني أكد لسونا نيوز أن هذه الضربات المركزة والمكثفة أدت لمصرع ما لا يقل عن ٧ مسلحين وإصابة ١٢ آخرين إضافة لتدمير عدة مواقع وتحصينات للمجموعات المسلحة في هذه الضربات في حين أكد المصدر أنه لا تغير في خارطة السيطرة على الأرض جراء هذا التصعيد.
في شأن متصل ذكرت مصادر أهلية في ريف إدلب أن جيش الاحتلال التركي دفع مؤخراً بالعديد من التعزيزات العسكرية واللوجستية إلى نقاطه العسكرية غير الشرعية في ريف إدلب. الجيش السوري بريف إ
دلب
المصادر قالت إن رتلا عسكرياً تركياً عبر معبر باب الهوى الحدودي ضم ما يقارب الـ ١٠ آليات عسكرية تحمل معدات عسكرية ولوجستية توزعت على كل من النقاط العسكرية التركية الغير شرعية في تل قسطون جنوب شرق جسر الشغور غرب إدلب وبليون قوقفين والبارة في جبل الزاوية جنوب شرق إدلب حيث يسعى التركي لتعزيز قواته في محيط الأوتوستراد الدولي حلب اللاذقية والمعروف بطريق M4 ذو الأهمية الاستراتيجية الكبيرة.
على صعيد آخر وفي الجبهة الشرقية واصلت وحدات الجيش السوري عملياتها العسكرية التي تقودها بالتعاون مع القوات الرديفة في بادية حماة والرقة ضد فلول تنظيم داعش في المنطقة.
حيث اقتصرت هذه العمليات مؤخراً على عملية تمشيط واسعة لمساحات جديدة من المنطقة الممتدة بين باديتي الرصافة وأثريا والتي كانت قد شهدت مؤخراً عودة للهجمات الإرهابية التي ينفذها مسلحو تنظيم داعش بحق المدنيين الأبرياء خصوصاً مع بدء موسم فطر الكمأة والذي يشكل مصدر رزق لعشرات المواطنين الذين يخاطرون بحياتهم من اجل الحصول على بضع كيلوغرامات لبيعها في أسواق حماة والرقة في ظل ظروف معيشية صعبة تشهدها البلاد.
هجمات مسلحي التنظيم أدت خلال الشهر المنصرم فقط إلى ارتقاء عشرات الشهداء وإصابة العشرات من المدنيين بجروح متفاوتة أثناء جمعهم لمادة الكمأة وهو ما دفع بوحدات الجيش السوري لتعزيز قواتها في منطقة شرق حماة ومطاردة فلول التنظيم في هذه المنطقة.
وبالتزامن مع العمليات على الأرض فقد نفذ سلاح الطيران الحربي السوري الروسي المشترك سلسلة من الغارات الجوية بين باديتي الرصافة وأثريا دمر من خلالها عدداً من الكهوف والمغر التي يتحصن فيها التنظيم إضافة لمقتل وإصابة عدد من مسلحي داعش في هذه الغارات الجوية.
أقرا أيضا :
أنفاق قسد.. قتلى مدنيين وانهيار أسعار العقارات شمال الحسكة
تقف وراءها “قسد”.. غياب سلطة القانون وانتشار فوضى السلاح واثارة النعرات توسع من مساحة الاقتتال العشائري في الجزيرة السورية
تحركات المسلحين بريف إدلب – الجيش السوري بريف إدلب