أخبار عاجلة
تمهيداً لتقارب سوري تركي مرتقب.. الطريق الدولي M4 إلى الواجهة مجدداً
تمهيداً لتقارب سوري تركي مرتقب.. الطريق الدولي M4 إلى الواجهة مجدداً

تمهيداً لتقارب سوري تركي مرتقب.. الطريق الدولي M4 إلى الواجهة مجدداً

تمهيداً لتقارب سوري تركي مرتقب.. الطريق الدولي M4 إلى الواجهة مجدداً

استضافت العاصمة الروسية موسكو الثلاثاء الماضي اجتماعا ضم وزراء الدفاع في كل من سوريا تركيا إيران وروسيا تم خلاله بحث العديد من النقاط التي تقف عائقا أمام عودة العلاقات الثنائية بين دمشق وأنقرة.

الأجواء التي تلت هذا الاجتماع كانت في معظمها إيجابية وظهرت بوضوح من خلال التصريحات السياسية التي خرجت من هنا وهناك في حين كان لبيان وزارة الدفاع السورية الأثر الأكبر في توضيح ما تم مناقشته خلال الاجتماع حيث جاء في البيان السوري أنه تم في الاجتماع الرباعي البحث في موضوع انسحاب القوات التركية من الأراضي السورية وكذلك تطبيق الاتفاق الخاص بالطريق الدولي المعروف باسم طريق M4.

 

في حين ظهر التباين واضحا في بيان وزارة الدفاع التركية التي تحدثت عن خطوات ملموسة في مسار التطبيع مع دمشق وهو ما نفته مصادر أمنية في دمشق والتي ربطت التطبيع مع أنقرة بانسحاب كامل لقوات الاحتلال التركي من شمال غرب سوريا ووقف دعمها للمجموعات الإرهابية المنتشرة في أرياف حلب وحماة وإدلب كشروط أساسية لبدء الحديث عن التطبيع.

 

تمهيداً لتقارب سوري تركي مرتقب.. الطريق الدولي M4 إلى الواجهة مجدداً

 

هذا التروي الذي تظهره دمشق عزاه محللون إلى حالة من فقدان الثقة تجاه ما يصدر عن الحكومة التركية من تصريحات وأفعال خصوصاً بعد اتفاق أستانا الأخير الذي نص على إقامة منطقة لخفض التصعيد وما تضمنته من بنود تقضي بانسحاب كامل للمجموعات الإرهابية بعتادها الثقيل من طرفي الطريق الدولي المعروف بطريق M4 لمسافة ٦ كم عمقاً.

 

وهو مالم ينفذ حينها في ظل مماطلة واضحة أبداها الجانب التركي الذي عمل على تعزيز نقاط انتشاره في أرياف حماة وحلب وإدلب وداعما في ذات الوقت للمجموعات المسلحة لتمارس إرهابها على القرى والبلدات الآمنة القريبة من خطوط الاشتباك وعلى نقاط الجيش السوري في خرق دائم لاتفاق وقف إطلاق النار في المنطقة والذي يعد أحد بنود اتفاق آستانة.

وبالعودة لنتائج الاجتماع الرباعي والحديث عمّا رافقه من تقارب تركي سوري من تطورات سياسية وميدانية فقد أبدى الجانب التركي تجاوباً في قضايا تتعلق بوحدة الأراضي السورية ومحاربة “قسد” وانسحاب كامل لقوات “التحالف الدولي” من شمال سوريا، مُبدياً استعداده لاتخاذ عدة خطوات تسرع من عملية التقارب بين دمشق وأنقرة وما قد يلي هذا التقارب من قمة تضم زعماء البلدين. الاجتماع الرباعي في موسكو

وفي مقدمة هذه الخطوات يمكن الحديث عن سيطرة كاملة للجيش السوري ستعود على الطريق الدولي حلب اللاذقية المعروف بطريق M4 والذي يسيطر الجيش السوري على مساحات واسعة منه باستثناء مناطق صغيرة تسيطر عليها “جبهة النصرة” وبالتالي السيطرة الكاملة ستعود للجيش السوري على قرى وبلدات جبل الزاوية وعشرات القرى والبلدات في سهل الغاب شمال غرب حماة بعد انسحاب المجموعات المسلحة منها وبالتالي إعادة الأمن والأمان اليها. تمهيداً لتقارب سوري تركي مرتقب.. الطريق الدولي M4 إلى الواجهة مجدداً

 

تمهيداً لتقارب سوري تركي مرتقب.. الطريق الدولي M4 إلى الواجهة مجدداً

 

الانسحاب لن يقتصر على المجموعات الإرهابية المسلحة بل ستشمل جميع النقاط العسكرية التركية الغير شرعية والتي كان قد أنشأها جيش الاحتلال التركي على مدار السنوات السابقة لتقديم كامل الدعم العسكري واللوجستي لهيئة تحرير الشام والفصائل الموالية لأنقرة. تمهيداً لتقارب سوري تركي مرتقب.. الطريق الدولي M4 إلى الواجهة مجدداً

ومع كل هذه التطورات والتحركات السياسية في المنطقة يبقى الموقف السوري واضحاً بمعارضته لأي تواجد عسكري لجيش الاحتلال التركي داخل الأراضي السورية.

مؤكداً شرطه بانسحاب هذه القوات أولاً لعودة العلاقات بين البلدين إضافة لتسليم الطريق الدولي الإستراتيجي M4 للجيش السوري وهو الذي ارتبط سابقاً باتفاق وقف إطلاق النار الذي وقع في مطلع آذار ٢٠٢٠ بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب اردوغان والذي رفضته حينها المجموعات المسلحة بل على العكس زادت من نشاطها الإرهابي في المنطقة واعترضت واعتدت على الدوريات العسكرية الروسية والتركية التي حاولت نشر عناصرها على طول الطريق لضمان انسحاب المسلحين من جانبيه.

واليوم ومع الحديث عن تفاهمات تركية سورية يبقى السؤال الأبرز هل سيجد الإرهابيون الموالون لأنقرة من يدعمهم في حال رفضوا الانسحاب من منطقة خفض التصعيد خصوصاً وأن الانسحاب التركي القادم لامحالة سيقصم ظهر قادة هذه المجموعات وسيتركهم وحيدين مع مسلحيهم في مواجهة الجيش السوري وبالتالي سيجبرهم بشكل حاسم ومؤكد على الرضوخ لشروط الدولة السورية وتسليم أماكن سيطرة المجموعات المسلحة في أرياف حلب وحماة وإدلب للجيش السوري وهو ما يمكن القول إنه سيكون مسألة وقت فقط ليس أكثر.

وسيم زينو – سونا نيوز

 

تمهيداً لتقارب سوري تركي مرتقب.. الطريق الدولي M4 إلى الواجهة مجدداً

 


 

أقرا أيضا :

“قسد” تبدي استعدادها لاستقبال اللاجئين السوريين في لبنان بينما تفرض الكفالة على بعض القاطنين في مناطقها
أحد أبناء الجالية لـ “سونا”: يتم استغلالنا بشكل كبير.. الخارجية السورية تعلن إجلاء مئات السوريين من السودان

تمهيداً لتقارب سوري تركي مرتقب.. الطريق الدولي M4 إلى الواجهة مجدداً

عن hasan jaffar

شاهد أيضاً

موقع إعلامي أمريكي يكذب "البنتاغون" و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟

موقع إعلامي أمريكي يكذب “البنتاغون” و يكشف حقيقة قاعدة البرج الأمريكية شمال الأردن ؟ بعد …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *