سونا نيوز أخبار سوريا الآن لحظة بلحظة سونا نيوز لأخبار سوريا الآن لحظة بلحظة- مراسلين ميدانيين وتغطية لكافة الأخبار العالمية – أخبار الآن ميدانية موثقة بالصور مع الخبر الأكيد والمصداقية العالية .
توقع الأستاذ الجامعي والخبير الاقتصادي الدكتور شفيق عربش في تصريحات صحفية أن قيمة الحوالات الخارجية الواردة يومياً إلى البلاد بين 7 – 9 ملايين دولار.
ونحن سنقول أن الحوالات الخارجية الواردة في الحد الأدنى يوميا ووسطيا 7 ملايين دولار، دون أن نحسب ارتفاع التحويلات في أيام الأعياد وفي شهر رمضان، وخلال أعياد الميلاد فقط سنحسب على أدنى حد.
وبهذا تكون خزينة الدولة خسرت خلال السنوات العشر الماضية في عملية حسابية بسيطة أكثر من 25 مليار دولار.
وأتوقع أن هذا الرقم ليس بقليل ويعادل أو أكثر من الأرقام المعلنة حول الاحتياطي النقدي السوري قبل الأزمة في سورية، فلمن ذهبت هذه الأموال، ومن المستفيد منها، ومن الخاسر الأكبر؟!
وبحسب تصريح المغترب في ألمانيا (ع .ص) لموقع “سونا نيوز” أنه كان يرسل إلى أهله في سورية حوالات مستمرة كل شهر بين 200 و 300 دولار أمريكي عن طريق وسيط يتصل بأهله ويسلمهم المبالغ بالسوري، وبسعر صرف أقل من السعر الرائج بحدود 10 بالمئة.
ولم يكن يستطيع إرسال الحوالات عبر القنوات الرسمية لأن الفرق كان بحدود 50 بالمئة في بعض الأحيان، حيث كان سعر الصرف في السوق السوداء 5000 ليرة بينما كان تسعيرته في المركزي 2500 ليرة.
لذلك كانت المخاطرة بتسليم الحوالات إلى سماسرة خارج القنوات الرسمية، ومن دون أي إيصال أو إثبات على استلام الحوالات، وللأمانة لم نخسر أو يتم سرقتنا خسارتنا كانت فقط بنسبة 10 بالمئة من سعر الصرف، أي كل 100 دولار كنا نخسر حوالي 50 ألف ليرة عمولة تحويل.
بينما أشارت المغتربة أحلام التي ترسل إلى والدها المريض حوالات كل أسبوعين إلى أن التحويل عن طريق الوسطاء يحمل مخاطرة كبيرة، وبعض معارفها خسروا بعض أموالهم.
ولفتت إلى أنَّ التحويل عبر القنوات الرسمية كان الفارق كبيرا جدا، وحتى لو كان بحدود 80 بالمئة من سعر السوق لكان الجميع لجأ إلى القنوات الرسمية وغير مستعد للمخاطرة.
معتبرة أن قرار المركزي الأخير بإصدار نشرة خاصة بالحوالات والصرافة وتحديد سعر الصرف بـ 6650 ليرة، موجه لمن يتلقى الحوالات الخارجية قرار صائب لكنه تأخر كثيرا.
وأضافت: خزينة الدولة خسرت مني أنا فقط خلال السنوات 10 الماضية أكثر من 40 ألف دولار كونه اضطررت لتحويل مبالغ كبيرة من أجل عمل جراحي وحالة مرضية.
الموظفة آيات المهجرة من دير الزور ومستأجرة منزل مفروش وتدفع شهريا 500 ألف ليرة أجار منزل فقط قالت إن أخواتها يساعدوها شهريا بحوالات خارجية.
فالحوالات التي كانت تأتي من الإمارات كانت تستلمها عبر القنوات الرسمية كون الفارق بالدرهم ليس كبيراً، أما الحوالات من الدول الأوروبية كانت تصل عن طريق سماسرة يتصلون بها ويسلمونها الحوالات في الشارع، ويتم تكسير المبلغ المرسل على سعر صرف أقل بنحو بين 7و15 بالمئة من سعر السوق.
اليوم وبعد سنوات من الخسارة المصرف المركزي يسدل الستار على سماسرة الحوالات، ويجمع جميع الحوالات الواردة إلى سورية في قناة واحدة رسمية على الرغم من تراجع حجم الحوالات بعد وباء كورونا والأزمة الاقتصادية التي عصفت بدول العالم.
وزاد من حدتها الحرب في أوكرانيا والتي أدت إلى تراجع نسبة وقيمة الحوالات إلى سورية لدرجة كبيرة، ومع ذلك سيكتشف من اتخذ القرار أن خسارة خزينة الدولة من الحوالات الخارجية كانت كبيرة جدا جداً وعندها لن ينفع الندم.
طلال ماضي – سونا نيوز
اقرأ أيضاً:
شح المواد في الأسواق فتح الأبواب أمام التجار للتسعير على مزاجهم
مبيعات كبار التجار في سوريا كيف تعود إلى الخزينة ولماذا متروكة تصارع قدرها لوحدها؟
