أخبار عاجلة
دويلة داعـ ـش المصغرة.. مخيم الهول الأكبر والأخطر بين المخيمات التي تديرها "قسد"
دويلة داعـ ـش المصغرة.. مخيم الهول الأكبر والأخطر بين المخيمات التي تديرها "قسد"

دويلة داعـ ـش المصغرة.. مخيم الهول الأكبر والأخطر بين المخيمات التي تديرها “قسد”

على بعد 30 كم شرق مدينة الحسكة قريباً من الحدود السورية العراقية يشغل مخيم الهول الخاضع لسيطرة “قسد” مساحة واسعة من الأراضي نتيجة الأعداد الكبيرة داخل المخيم، حيث يعتبر الأضخم والأخطر بذات الوقت رغم كل التحصينات والاجراءات التي تتخذها “قسد”.

 

وكان مخيم الهول يخضع لإدارة الدولة السورية التي أنشأته إبان الغزو الأمريكي للعراق واستقبلت فيه اللاجئين الفلسطينيين المقيمين في العراق، قبل استيلاء “قسد” عليه وتوسيعه لاستقبال الأسر العراقية التي فرت من تنظيم داعش الإرهابي عشية هجوم الاخير على مدينة الموصل العراقية، واستقبال وافدين سوريين من أرياف دير الزور والرقة وقسم كبير من زوجات مسلَّحي تنظيم داعش الاجنبيات بعد سيطرة “قسد” على ريف دير الزور وصولا إلى الباغوز بدعم من “التحالف الدولي” غير الشرعي.

ويضم المخيم وفق مصادر خاصة داخل المخيم عدد كبير من الأطفال مجهولي النسب فاقدي الأب والأم، وعدد كبير من الأطفال أبناء مسلَّحي داعش اللذين قتل آباؤهم في معارك سابقة، وقسم منهم ضمن السجون التي تديرها الميليشيا بأرياف المحافظة، وتعتبر المصادر أن الاطفال هم الأكثر خطراً خاصة فالقسم الأكبر منهم أصبح في مرحلة الشباب.

وحذرت مصادر رسمية حكومية بوقت سابق من الأوضاع داخل مخـيم الهول والمخيمات الاخرى معتبرةً أنها قنابل موقوتة لعدم قدرة ميليشيا “قسد” على السيطرة عليها ومحاولة استثمارها لتعزيز علاقاتها مع الدول الأجنبية من خلال تسليم رعاياها، ومصدر اقتصادي مهم لناحية ضخ الأموال من قبل المنظمات الاغاثية المرخصة وغير المرخصة العابرة للحدود والتي دخلت أساساً بشكل غير شرعي إلى المنطقة.

وتتمثل خطورة المخـيم وفق المصادر بانتشار كل المظاهر التي تؤكد وجود تنظيم داعش الإرهابي داخل المخـيم سواء في الشكل أو المضمون خاصة النساء اللواتي يظهرن العداء أكثر من غيرهن لكل من يحاول أن يقدم المساعدة لهن، ويعتبرن وجودهن ضمن المخـيم مؤقت وواثقات من أنَّ خلايا داعش ستقوم بتحريرهن كما فعلوا في سجن الثانوية الصناعية بمدينة الحسكة.

ويشكل الأطفال والنساء وفق تصريحات المنسق المقيم لأنشطة الأمم المتحدة في سوريا عمران رضا أن 94 بالمئة من المحتجزين في مخـيم الهول الذي تسيطر عليه ميليشيا “قسد” ويعانون من انعدام أمن متزايد وأنه محكوم على الأطفال المحتجزين فيه بأن يعيشوا حياة بلا مستقبل.

وتستخدم “قسد” المخـيم عادةً لتحسين علاقاتها مع الدول الاوربية بحجة تسليمهم رعاياهم وفتح علاقات مع دول اخرى للحصول على دعم لمشروعهم الانفصالي شمال شرق سوريا، كما تحاول استثمارها من خلال التلويح بمخاطر المخـيم في حال تهديد “قسد” كما يحصل الآن مع التهديدات التركية لضرب مواقعهم وبيان مخاطر المخيم في حال انشغلت “قسد” بمعارك أخرى بعيدة عن المخيم.

ويقول مصدر في المخـيم أن الوضع داخل المخـيم مأساوي لناحية انعدام الأمان والاعتقالات تسير على قدم وساق والاغتيال يطال أي شخص يتعامل مع ميليشيا “قسد” واستخباراتها وكل من يتعرض للإساءة إلى تنظيم داعش الارهابي أو يحاول النيل من سمعتهم، حيث يشهد المخيم انتشار للأسلحة كاتمة الصوت وسجلت خلال العام أكثر من 25 عملية اغتيال عليها بصمات التنظيم الارهابي.

ويتابع المصدر ذاته “العباءات والزي الخاص بتنظيم داعش مازال هو السائد داخل المخيم ولا أحد يمكنها أن يتعرض لهم خاصة النساء اللواتي يعملن على تنشئة الأطفال على الأفكار المتطرفة وأن كل الذين يتواجدون لتقديم الخدمات هم أعدائهم بالدرجة الاولى، منوهاً إلى أن حالة الفوضى مستمرة رغم محاولات “قسد” لضبط الأمور وتشديد الاجراءات ولكن دون جدوى.

ويضيف “أن المخيم يطلق عليه ولاية الهول، وداعش قادرة على تنفيذ أي شيء تريده داخل المخيم، وذلك عن طريق خلاياها النائمة أو النساء اللواتي لهن دور كبير داخل المخيم”.

وتحاول ميليشيا “قسد” التخفيف من المتواجدين داخل المخيم خاصة العراقيين حيث تم تسليم الحكومة المركزية في العراق أكثر من دفعة خلال الفترة الماضية بموجب اتفاق بين وزارة الداخلية العراقية وميليشيا “قسد”، كما سمحت للعديد من العوائل الوافدة من ريف دير الزور والرقة للعودة إلى منازلهم وقراهم بوساطات عشائرية.

كما قامت “قسد” بافتتاح مخيـمات أخرى في المنطقة ونقل عوائل من مخـيم الهول اليها حيث افتتحت مخـيم العريشة جنوب الحسكة وخصصتها بشكل كامل للأسر السورية الوافدة من ريف دير الزور والرقة خاصة أن قوانينهم لا تسمح لهؤلاء بالدخول الى مناطق ما تسمى بـ “الادارة الذاتية الكردية”، وافتتحت مخـيم خان الجبل بقرية تل أسودج بريف المالكية ونقلت اليه عدد من الأسر العراقية والنساء الاجنبيات وتخصص هذه المخيم للنساء الداعشيات من الجنسيات العربية والاوربية، كما يوجد مخـيم نوروز وروجا بريف المالكية.

ووفق مصادر رسمية بلغ عدد القاطنيين في المخيم 56221 بين لاجئ ووافد منهم 29223 عراقي الجنسية و18111 سوريين و8876 جنسيات أخرى 11 شخص بلا جنسيات.

عن ali

شاهد أيضاً

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب

عمليات نوعية للجيش السوري ضد النصرة وحلفائها في ريف إدلب استهدفت وحدات من الجيش السوري …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *