آخر خارطة وضعت في عام ١٩٨٣.. سوريا بلا خارطة للنباتات الطبية والعطرية

أخذ النقاش حول كيفية استثمار النباتات الطبية والعطرية بسوريا في المؤتمر المتخصص للنباتات الطبية والعطرية الكثير من الجدل، وتقديم وجهات نظر من جميع الجوانب التنظيمية والتشريعية والانتاج والتسويق وتقديم الافكار القيمة من قبل خيرة المهتمين بهذا القطاع.

ومن الطروحات التي قدمت في المؤتمر أن سوريا تملك كنزاً حقيقياً واسع ومنوع يمكن الاستفادة منه ولكن للأسف لا تملك خارطة للنباتات الطبية والعطرية وآخر خارطة وضعت في عام ١٩٨٣.

وأكد رئيس اتحاد غرف الزراعة محمد كشتو في تصريح لـ “سونا نيوز” أن القطاع الزراعي في التشريعات لا يزال يدار على أنه قطاع خدمات وليس قطاع اقتصادي وهذه النظرة يجب أن تتغير، معتبراً أن الزراعة قطاع اقتصادي ورافع للاقتصاد وسوريا لا يرفع اقتصادها الا الزراعة.

من جهتها بينت الخبيرة في المركز العربي لدراسة المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد الدكتورة المهندسة احلام معروف من الملاحظ أن كل خبير أو مهندس يطرح أمور شخصية، والمطلوب التوصل إلى اصدار لجنة تطرح هموم وتستنبط الحلول ومنصة الكترونية تجمع الحلول بين جميع المهتمين.

وأشارت معروف إلى توقيع مذكرة تفاهم إطارية بين الأمانة السورية للتنمية والمركز العربي – أكساد، وسيكون لهذه المذكرة تأثير إيجابي على زراعة النباتات الطبـية والعطرية في سوريا.

ومن التوصيات التي قدمها اكساد للمؤتمر واطلع عليها “سونا” هي تعزيز سبل التعاون وتوطيد الشراكات مع كافة المؤسسات والجهات ذات الصلة بغية تخطيط وتنفيذ ودعم البرامج والمشاريع والانشطة التي تساهم في تطوير واقع النباتات الطبـية والعطرية على أراضي الجمهورية العربية السورية، وتستهدف الأفراد والمجتمعات المحلية من المزراعين.

وأوصى أكساد بإنشاء رابطة النباتات الطبـية والعطرية من كافة الجهات والجمعيات والمنظمات وذوي الاختصاص، وخلق شبكات خاصة أو منصة للنباتات الطبية والعطرية للأخصائيين والطلبة الباحثين لتقديم المستجدات التكنولوجية في المجال.

ودعا اكساد إلى اصدار دليل الممارسات الجيدة لاستثمار النباتات الطبية والعطرية السورية (معاملات ما قبل الزراعة، الزراعة، الحصاد، ما بعد الحصاد، الموارد البشرية).

وأكد اكساد في توصيته على ضرورة بناء القدرات من خلال إقامة ورشات وندوات ودورات تدريبية مشتركة لإتاحة الفرصة للمتدربين لتكوين قاعدة علمية معرفية حول نبات الطبية والعطرية، وللباحثين والمختصين لتبادل الخبرات وأحدث المعلومات.

طلال ماضي