أخبار عاجلة
شركات "البيع لأجل" وسيلة جديدة تتبعها "قسد" لنهب ممتلكات وأموال الأهالي بريف دير الزور
شركات "البيع لأجل" وسيلة جديدة تتبعها "قسد" لنهب ممتلكات وأموال الأهالي بريف دير الزور

شركات “البيع لأجل” وسيلة جديدة تتبعها “قسد” لنهب ممتلكات وأموال الأهالي بريف دير الزور

في إطار سياستها القائمة على بث الفتنة بين الأهالي ونهب كل ما يمكنها نهبه من خيرات الجزيرة السورية وممتلكات وأموال أهلها، تتفنن قيادات ميليشيا “قسد” في ابتكار الأساليب التي تمكنها من ذلك، وتعد عمليات “البيع لأجل” التي انتشرت مؤخرا بصورة كبيرة في المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” في ريف دير الزور احدى النماذج لذلك، حيث أنشأت شركات “البيع لآجل” أو ما يطلق عليها اسم “القابضات” بدعم وتغطية من قبل قادة الميليشيا لتكون وسيلة لإحداث المشاكل بين الأهالي والنصب والاحتيال لنهب ممتلكاتهم.

 

فماهي هذه الشركات ومن يقف ورائها وكيف تعمل؟

شركات "البيع لأجل" وسيلة جديدة تتبعها "قسد" لنهب ممتلكات وأموال الأهالي بريف دير الزور

مصادر خاصة تحدثت لـ “سونا نيوز” أن الشركات القابضة التي بدأت بالانتشار في الآونة الأخيرة يتم إدارتها في الخفاء من قبل قادة ميليشيا “قسد” وفي الظاهر تم إسناد الأمر لعدد من الأشخاص العاديين الذين ظهروا فجأة بمظهر الأغنياء مع أنهم ليسوا من أبناء العائلات الكبيرة أو الغنية ولم يكونوا من أصحاب المال والأعمال، ولكنهم وبدون سابق إنذار بدأوا ممارسة هذه الأعمال، ونجح عدد منهم في كسب ثقة الأهالي عبر تسديد العقود بمواعيدها لأكثر من مرة أو بث مقاطع مصورة يظهرون فيها وإلى جانبهم أتلالاً من الدولارات.

وبيَّنت المصادر أن “قسد” وعبر عملائها قامت بإنشاء أكثر من شركة في ريف المحافظة الشرقي لهذا الغرض بدأت بشركة “الكذني” في بلدة الكشكية ليتم بعدها إحداث العديد من الشركات في كل من أبو حمام وغرانيج والكشكية والشعفة أبرزها شركات “الهمشري” و”الفرات” و”الخليفة” و”النورس” و”الليث” و”الحطيطة” و”سمو الأمير” و”عويد” و”الخال” و”بلادنا” و”الضمان” و”ميثاق” و”الزايد” و”الحلبي” و”الأهلي” و”الحجي” و”غنام” ووصل عدد هذه الشركات إلى أكثر من 40 شركة.

حيث تعمل هذه الشركات على شراء كل ما يمكن بيعه من سيارات وأراضٍ ومنازل ودراجات نارية وحصادات وجرارات وأسلحة وأجهزة خليوي وغيرها بأسعار تفوق أضعاف سعرها الحقيقي وذلك بموجب عقود يؤجل فيها الدفع لفترة تمتد من شهر إلى ستة أشهر بحسب العقد، على أن يكون سداد قيم هذه الأشياء حصرا بالدولار الأمريكي ومن ثم تقوم هذه الشركات مجدداً ببيعها بسعرها الحقيقي وهو أقل بكثير من السعر الذي اشترته به والبيع يكون بالليرة السورية حصراً.

وأشارت المصادر إلى أن “قسد” ومن خلال هذه الشركات تضرب أكثر من عصفور بحجر واحد أولها أن الشركات التي يصل صافي أرباحها إلى جيوب قادة الميليشيا تقوم بدفع الأموال للبائعين بما يعرف بـ “الدولار المجمد” الذي كما هو معلوم “العملة الأمريكية التي تم تجميد أرصدتها من قبل الأمم المتحدة في البنوك الواقعة بمناطق الحروب” وهذه الدولارات يجلبها قادة “قسد” من العراق، وتقوم الشركات ببيع ما اشترته بالليرة السورية فتكون بذلك قد استبدلت أموالا مشبوهة وغير قابلة للتداول مقابل أموال سليمة.

ومن جهة أخرى فإن عمل هذه الشركات التي سرعان ما يتخلف بعض أصحابها عن الدفع أو يختفون فجأة من المنطقة، يسهم بإثارة الفوضى والنزاعات العشائرية والاقتتال بين الأهالي.

وهذا ما جرى مؤخراً في العديد من المناطق التي شهدت اشتباكات بين أصحاب الشركات والأهالي الذين باعوا ممتلكاتهم وأشيائهم كان أعنفها في بلدتي الكشكية وغرانيج التي شهدت نصباً للحواجز وهجوماً من الأهالي على ذوي أصحاب الشركات ومصادرة سيارات ومواشي جراء تخلف ثلاث شركات عن الدفع هي “الهمشري وسمو الأمير والفرات” واختفاء بعض أصحابها او مندوبيها.

عن ali

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *