بعد ضياع أطفال في أنفاق قسد.. قسد تصدر قرار بتدريب فرد من كل عائلة على كيفية التحرك في الأنفاق

بعد ضياع أطفال في أنفاق قسد.. قسد تصدر قرار بتدريب فرد من كل عائلة على كيفية التحرك في الأنفاق

اتخذت “الادارة الذاتية الكردية” التابعة لـ “قسد” قرار بإخضاع وتدريب فرد من كل عائلة على كيفية التحرك والسير والبحث والتنقل داخل الأنفاق بالمدن والبلدات بريف القامشلي الشرقي القريب من الحدود التركية (القحطانية والجوادية ورميلان ومعبدا والمالكية) حيث كلفت “الكومينات” (الكومين هو مجلس محلي للقرية أو الحي يشابه عمل المختار يتألف من خمس أشخاص) بإعداد قوائم عن العوائل التي تقطن هذه المدن والبلدات لاختيار شخص يخضع لدورة استخدام الانفاق وفي حين كانت العائلة ليس لديها شباب ورب العائلة كبير بالسن يتم اختيار فتاة لتخضع لهذه الدورة.

خلفيات القرار

أفادت مصادر خاصة لـ “سونا نيوز” أنَّ أسباب هذا القرار يعود لضياع ثلاثة أطفال أثناء لهوهم بباحة مدرسة طه شبلي ببلدة معبدا بريف القامشلي الشرقي.
وبحسب المصادر أنه أثناء لعب الأطفال أثناء الفرصة بباحة المدرسة التي استولت عليها “قسد” عام 2016 وتدرّس بها مناهج تعلمية وتدريسية خاصة “بالإدارة الذاتية الكردية”، وصلوا الى مدخل أحد الانفاق الموجود بباحة المدرسة ونتيجة الفضول قرّر الأطفال الثلاثة دخول النفق لاستكشاف ما بداخله وإلى أين يصل.

وأضافت المصادر أنَّ الطلاب دخلوا وضاعوا داخل شبكة الانفاق وبعد انتهاء الفرصة وعودة التلميذ إلى الصفوف فقدت الآنسة الطلاب الثلاثة فأبلغها بعض الطلبة أنهم دخلوا النفق الموجود بالباحة.
حيث سارعت وأبلغت إدارة المدرسة ليتوجه المدير والكادر التدريسي والمستخدمين إلى النفق لكنهم لم يجدوا أحداً ووجدوا أنها شبكة أنفاق بعدّة اتجاهات أسفل المدرسة ولا يمكنهم البحث.
المدير أبلغ المجمع الإداري التابع “للإدارة الذاتية الكردية” وبدوره مدير المجمع أبلغ قوات “الأسايش” (قوى الأمن الداخلي في قسد) وما يعرف ببلدية الشعب التابعة لـ “لقسد” حيث حضر مسؤولون منهم بسرعة كبيرة وحذّروا الكادر التدريسي من مغبة تسريب الموضوع خارج المدرسة، وأبلغوا طلاب المدرسة أنه تمّ العثور عليهم وتسليمهم لذويهم. أنفاق قسد الادارة الذاتية الكردية 

وأضاف المصدر أنه تم استدعاء أهالي الطلاب الثلاثة وتحذيرهم من مغبة تسريب الموضوع لوسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي، واعطائهم وعد أنه سيتم العثور على الأطفال ولكن هي مسألة وقت وبدأت رحلة بحث عناصر “الاسايش” بالأنفاق مع احتجاز ذوي الأطفال وكادر المدرسة كاملاً ومدير المجمع وتهديدهم بعواقب وخيمة إذا تسرب الموضوع.
ولفتت المصادر إلى أنَّ البحث استمر ما يقارب العشر ساعات دون جدوى.

كيف تم العثور على الأطفال

أشارت المصادر إلى أنَّ حارس لأحد الأبنية قيد الإنشاء في أطراف بلدة معبدا ومن أقارب أحد ذوي الأطفال اتصل به ليبلغه أنه عثر على الأطفال الثلاثة في نفق موصول على قبو البناء الذي يحرسه.
ليتوجه بعدها ذوي الأطفال بصحبة عناصر “الاسايش” ويجدوا الأطفال الثلاثة عند الحارس بحالة يرثى لها من شدة الخوف والجوع والعطش والإرهاق ويستلموهم مع تنبيه شديد اللهجة بلغة تهديد بعدم إخبار أحد بالتفاصيل.

وفي التفاصيل أخبر الحارس ذوي الأطفال أنه أثناء جلوسه أمام البناء سمع صوت صراخ صادر من القبو فتوجه الى هناك ليُنير مصباح يدوي من القبو باتجاه النفق ويرى الأطفال وعند سؤالهم رووا القصة له فأحضر حبل بمساعدة بعض الحراس الموجودين بالأبنية المجاورة وعند سؤالهم تعرف على أحد الأطفال فاتصل بهم. أنفاق قسد الادراة الذاتية الكردية 

تكتم “قسد” على الموضوع

قيادات “قسد ببلدة معبدا اكتفت بتحذير شديد اللهجة لكادر المدرسة بعدم اقتراب أحد من النفق مع التكتم على ما حصل وعدم معاقبة أي أحد من المدرسين والمدير والمستخدمين مقابل الصمت وأنه إذا علم أحد سيكون هناك عقاب شديد كما تم تنبيه مدير المجمع التربوي وتوقيع حارس البناء الذي عثر عليهم تعهد بعدم إخبار أحد بالموضوع تحت طائلة المسؤولية.

وفي سياق الحادثة، أجرت “قسد” دورة تدريبية سريعة للعاملين ضمن المدراس من مدراء ومدرسين ومستخدمين على كيفية النزول والبحث والسير داخل الأنفاق وتدريب أعضاء “الكومينات”، ولم تكتفِ “قسد” بهذه الخطوة حيث وجهت “الكومينات” لتجهيز قوائم لتدريب اهالي ريف القامشلي الشرقي.

يُذكر أن “قسد” حفرت آلاف الأنفاق بمناطق سيطرتها بدعم أمريكي فرنسي ما أدى إلى انهيار عشرات المنازل العربية وموت مئات العمال أثناء انهيار هذه الانفاق وهم يحفرون بها.

مراسل المنطقة الشرقية – سونا نيوز

أقرا أيضا :

معمل لصناعة الطائرات المسيرة شرق الفرات.. أوكرانيا خططت لمهاجمة القوات الروسية عبر “قسد”

براميل من الذهب.. السباق إلى “مزرعة البغدادي”

بعد ضياع أطفال في أنفاق قسد الادارة الذاتية الكردية