إطلاق عدة مشاريع.. عجلة إنعاش الحياة داخل مخيم اليرموك جنوبي دمشق بدأت بالدوران

بعد مضي 4 أعوام على استعادة السيطرة على مخيم اليرموك الواقع جنوب العاصمة دمشق، انطلقت عجلة إنعاش الحياة داخل المخيم لإعادة قاطنيه إليه بعد توفير الخدمات لهم.

من هذا الباب، تم يوم أمس إطلاق عدد من المشاريع في مخيم اليرموك بحضور وزير الشؤون الاجتماعية المهندس محمد سيف الدين، ومحافظ دمشق المهندس طارق كريشاتي وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي المختصين، وعدد من المنظمات الفلسطينية ومن قادة الفصائل الفلسطينية.

وأفاد مراسل “سونا نيوز” في دمشق، بأنه تم افتتاح مركز جمعية “نور” للتنمية المجتمعية في المخيم والذي يعد أول مساحة آمنة للفتيات والنساء في المخيم، وسيقدم خدمات التمكين بالأعمال المهنية التي تساعد نساء المنطقة في عملية الترميم والعودة إلى المخيم (نجارة – حدادة – كهرباء منزلية – برامج حاسوب …)، وذلك بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.

كما تم إطلاق مجموعة مشاريع تستهدف المخيم بينها مركز طبي يضم عيادات (داخلية – نسائية – أطفال) إضافة لخدمة الإحالات إلى المشافي للعمليات الصغرى والولادات.

ومركز تعليمي للأطفال واليافعين واليافعات والذي سيقدم أيضا دورات محو الأمية، بالإضافة لإطلاق مشروع هو الأول من نوعه في المخيم لمساعدة سكانه في الحصول على وثائقهم وإثبات ملكياتهم، ويشمل أتمتة الوثائق وأرشفتها عبر برامج التخزين والحفظ، وذلك بالتعاون مع دائرة خدمات اليرموك ومحافظة دمشق.

وبين مصدر مطلع على سير هذه المشاريع بحديث مع “سونا نيوز” أن النشاطات السابقة كلها تصبّ في تسهيل عودة الناس إلى مخيم اليرموك.

وسُبق أن أكد رئيس مجلس إدارة جمعية “نور” للإغاثة والتنمية محمد جلبوط أنه صدرت توجيهات من الرئيس بشار الأسد بأولوية العودة الكريمة للاجئين الفلسطينيين إلى منازلهم في المخيم والبدء بالخطوات العملية لتنفيذ هذه التوجيهات.

وبدأ فريق متخصص مُكلّف من قبل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” في منتصف شهر تشرين الأول من العام الماضي، بتقييم أضرار الممتلكات العقارية في مخيم اليرموك جنوبي دمشق.

ومنحت الجهات المعنيّة بملف مخيم اليرموك 4200 موافقة للعودة والسكن في المخيم، فيما تُقدر عدد الرخص الممنوحة لترميم المنازل في المخيم 1800 رخصة.

الجدير بالذكر أن الجيش السوري استعاد السيطرة على المخيّم منتصف عام 2018، بعد أن كان تحت سيطرة فصائل متشددة في مقدمتها تنظيم “داعش”، فيما تعرّض المخيّم لدمار واسع بفعل المعارك التي دفعت كثيرين من سكانه إلى الخروج منه حينها.

دمشق – سونا نيوز