أخبار عاجلة
عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء دير الزور تستقطب آلاف المطلوبين
عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء دير الزور تستقطب آلاف المطلوبين

عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء دير الزور تستقطب آلاف المطلوبين

خاص/ دير الزور
تتواصل في محافظة دير الزور عملية التسوية الشاملة التي أطلقتها الدولة السورية والتي دخلت شهرها السابع وانضم إليها آلاف المطلوبين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء.
تدريبات لـ "التحالف الدولي" بالذخيرة الحية في حقلين نفطيين بدير الزور
اقرأ أيضاً: تدريبات لـ “التحالف الدولي” بالذخيرة الحية في حقلين نفطيين بدير الزور

عملية التسوية التي انطلقت من مدينة دير الزور منتصف شهر تشرين الثاني الماضي وتنقلت في كل من الميادين والبوكمال بريف المحافظة الشرقي، والشميطية في الريف الغربي، قبل أن تعود مجددا إلى دير الزور، تشهد إقبالا متزايدا من قبل المشمولين بالتسوية من مدنيين مطلوبين وعسكريين فارين ومتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية رغم الإجراءات التعسفية التي تتخذها ميليشيا قسد لمنع وصول الأهالي المقيمين في المناطق التي تسيطر عليها من الوصول إلى مراكز التسوية لا سيما بعد قيام عدد من قيادات مجالسها المحلية والعناصر المنخرطين في صفوفها بتسوية أوضاعهم.

“قسد” تعرقل

محاولات ميليشيا قسد المرتبطة بالاحتلال الأمريكي لعرقلة نجاح التسوية وفق ما تحدث به عدد من القادمين من مناطق الجزيرة السورية تمثل بإقدام قسد على إغلاق المعابر المائية التي تربط بين منطقتي الجزيرة والشامية بين الحين والآخر، واعتقال أيّ شخص ينضمّ إلى التسوية، كما طالت الاعتقالات عددا من شيوخ ووجهاء العشائر المقيمين في مناطقها ممن عملوا على تشجيع أبناء عشائرهم للالتحاق بركب التسوية، وعقد قيادات الميليشيا عدة اجتماعات ولقاءات مع الشيوخ والوجهاء في مناطق ريف دير الزور التي تسيطر عليها لترهيبهم بهدف ثني أبناء العشائر عن الانضمام للتسوية، كما أصدرت قيادات  قسد تعليمات لما يسمى “مجالس الإدارة الذاتية” لفصل الموظفين والعاملين في مفاصل هذه المجالس وعدم تشغيل كل من  يقوم بإجراء التسوية.

كل هذه الإجراءات لم تقف عائقا أمام رغبة أبناء الجزيرة السورية والمهجرين من أبناء دير الزور وريفها لتحدي كل الصعوبات والانضمام إلى عملية التسوية التي تتم وفق إجراءات ميسرة من قبل لجان التسوية التي تقوم بتسوية أوضاع القادمين إلى مراكزها في غضون دقائق معدودة.

وتنص التسوية على أن يتم منح من يسوي وضعه وثيقة تثبت بأنه قام بإجراء التسوية وتسقط عنه كافة الإجراءات والعقوبات، ويمنح الفارون والمتخلفون عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية مهلة 3 أشهر للالتحاق بالوحدات العسكرية ضمن محافظتهم.

رحلة العودة

محمد العبيد وسفيان الخليل ورياض العلي من أبناء ريف دير الزور والمقيمين في منطقة الجزيرة أشاروا إلى أنهم نجحوا مع عائلاتهم بعد عدة محاولات بعبور نهر الفرات “تهريبا” بقوارب صغيرة وقاموا بتسوية أوضاعهم ليعودوا إلى منازلهم وأراضيهم بعد امضوا عدة سنوات في مناطق سيطرة ميليشيا قسد التي تنعدم فيها حالة الأمن والأمان وتفتقر لكافة الخدمات الصحية والتعليمية، لافتين إلى أنهم سيعودون للعمل في زراعة أراضيهم ويرسلون أبناءهم للمدارس بعد أن حرموا من التعليم عدة سنوات.

وقال حسن عبد الحليم: إنه طالب في جامعة الفرات بالحسكة وقامت ميليشيا قسد قبل أشهر بإجباره على التجنيد بصفوفها وتمكن من الفرار منهم والقدوم إلى دير الزور لإجراء التسوية وإكمال دراسته الجامعية.

ودعا حيدر الويس الذي قدم من محافظة الرقة وأجرى التـسوية تمهيدا للالتحاق بالخدمة الإلزامية جميع الشباب المتخلفين عن أداء الخدمة لاستثمار هذه الفرصة والمبادرة لتسوية أوضاعهم والمشاركة في الدفاع عن تراب الوطن، منوها بالإجراءات السهلة والمعاملة الحسنة التي لقيها من القائمين على التسوية.

محافظ دير الزور فاضل نجار قال إنَّ التـسوية تتيح الفرصة أمام كل من لم تتلطخ يداه بالدماء وغرر به وابتعد عن الطريق الصحيح خلال الفترة الماضية للعودة إلى جادة الصواب وتصحيح المسار وممارسة حياته الطبيعية والمساهمة بإعادة البناء والإعمار التي تشهدها المحافظة بعد تحريرها من رجس الإرهاب، مبينا أن الكثير من المنضمين إلى التـسوية الذين قدموا  من مناطق الجزيرة السورية يقومون باستخراج الوثائق الرسمية لهم ولأبنائهم فهناك آلاف الحالات من زواج ووفاة وولادة لم توثق لدى الدوائر والمؤسسات الحكومية التي تم توجيه القائمين عليها بتقديم كل التسهيلات للعائدين إلى حضن الوطن للحصول على ما يحتاجون من وثائق، في الوقت الذي تعمل فيه مديرية التربية لاستقطاب التلاميذ المنقطعين عن الدراسة وإلحاقهم ببرنامج التعليم الخاص بهم لتعويض ما فاتهم من سنوات دراسية.

العشائر ترحب

وأكد عدد من شيوخ ووجهاء العشائر أن هذه التـسوية مناسبة كبيرة وغير مسبوقة من حيث شموليتها وانعكاسها الإيجابي على ترسيخ الأمن والأمان في المنطقة حيث أشار شيخ عشيرة البوخابور فواز الوكاع إلى أن التـسوية التي خصت بها القيادة أبناء المنطقة الشرقية عموماً وأبناء محافظة دير الزور على وجه الخصوص تشكل فرصة لكل المطلوبين للعودة إلى حضن الوطن سورية التي كانت على الدوام الحضن الدافئ لأبنائها.

وأوضح شيخ عشيرة البوحسن خالد جويت الأحمد أن وجهاء وشيوخ العشائر يقومون بالتواصل مع أبناء الجزيرة السورية لحثهم على الاستفادة من هذه الفرصة ويسهلون عملية وصولهم إلى مراكز التسوية.

ولفت الشيخ عبد الله شلاش من عشيرة البوسرايا إلى أن الإقبال الكبير الذي تشهده مراكز التـسوية يؤكد أن أبناء الوطن ولاسيما أبناء الجزيرة السورية متمسكون بالتراب الوطني ووحدة وسيادة سورية لأنهم يدركون أن الدولة السورية هي الملاذ الآمن والضامن الوحيد لحياتهم وان الاحتلال ومن يرتبط به إلى زوال.

وماتزال أبواب التسوية مفتوحة أمام جميع الراغبين بالانضمام إليها مع امتدادها لمناطق أخرى شهدت افتتاح مراكز في كل من الرقة وأرياف دمشق وحلب.

 

عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء دير الزور تستقطب آلاف المطلوبين  عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء دير الزور تستقطب آلاف المطلوبين  عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء دير الزور تستقطب آلاف المطلوبين

عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء دير الزور تستقطب آلاف المطلوبين  عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء دير الزور تستقطب آلاف المطلوبين  عملية التسوية الشاملة الخاصة بأبناء دير الزور تستقطب آلاف المطلوبين

عن ali

شاهد أيضاً

"تحت ضغط البيروقراطية" تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية

“تحت ضغط البيروقراطية” تحديات إصدار الجوازات.. أزمة متجددة لا تحلها سوى المكاتب الخاصة وبأسعار خيالية …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *