غار.ات جوية سورية روسية تدمر مقرات للنصرة شمال إدلب

أغار سلاح الطيران الحربي السوري الروسي المشترك على عدد من الأهداف المعادية والتابعة للمجموعات المسلحة على المحور الشمالي لمحافظة إدلب مما أسفر عن مقتل واصابة العشرات من مسلحي النصرة.

وفي التفاصيل فقد أكد مصدر ميداني في الجيش السوري لسونا نيوز أنه ومع تزايد التصعيد في جبهات ريفي إدلب وحماة خلال الأيام الماضية وبعد لجوء المجموعات المسلحة لسلاح الطائرات المسيرة واستخدامها في محاولات الاعتداء على نقاط الجيش السوري أو القرى والبلدات الآمنة القريبة من خطوط الاشتباك.

رصدت طائرات الاستطلاع الروسية مؤخراً عدة مقرات ومواقع تابعة لمسلحي هيئة تحرير الشام الواجهة الجديدة لجبهة النصرة يستخدمها مسلحو التنظيم كمستودعات تخزين أسلحة ومسيرات معدلة وذلك في محيط بلدة بابسقا الواقعة أقصى ريف إدلب الشمالي والقريبة من معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا.

المصدر أكد أنه وبعد الرصد والاستطلاع تم التعامل مع هذه الأهداف عبر سلسلة من الغارات الجوية والتي أسفرت عن تدمير عدة مقرات ومواقع بما فيها من طائرات مسيرة وتجهيزات عسكرية وذخيرة ومعدات لوجستية.

في حين قتل وأصيب في هذه الغارات ما يقارب من ١٥ مسلحاً تم نقل بعضهم إلى المشافي الميدانية الحدودية الواقعة داخل الأراضي التركية.

على صعيد متصل استهدفت وحدات من الجيش السوري عبر سلاحي المدفعية الثقيلة والصواريخ عدة تحركات لمجموعات مسلحة حاولت نقل عناصر وتعزيزات لها من عمق مناطق سيطرتها إلى خطوط التماس القريبة مع الجيش السوري.

وذلك في محاور سان مجدليا وجبل الأربعين جنوب شرق إدلب امتداداً حتى محور سهل الغاب والذي شهد بدوره قصف مدفعي وصاروخي تركزت على قرى وبلدات العنكاوي القاهرة خربة الناقوس القرقور قليدين دوير الأكراد والسرمانية غرب حماة.

هذه الإستهدافات زادت بدورها من خسائر المجموعات المسلحة المنتشرة في منطقة خفض التصعيد بريفي إدلب وحماة.

وكانت هذه المنطقة قد شهدت مؤخرا تطورا عسكريا تمثل باستخدام المسلحين لطائرات مسيرة معدلة ومحملة بذخيرة يتم إطلاقها للاعتداء على نقاط الجيش السوري والقرى والبلدات الآمنة غرب حماة.

والتي كان آخرها أول أمس باعتداء مسيرة على قرية جورين مما أدى إلى إصابة سيدتين وطفل بعمر سنتين بجروح متفاوتة تم نقلهم إلى مشفى السقيلبية الوطني.

في حين تمكنت وحدات الجيش السوري من إسقاط عدد من هذه المسيرات قبل وصولها إلى أهدافها.

وكان الجيش السوري قد رفع من جاهزيته القتالية خلال الأيام القليلة الماضية وعزز مواقعه الموجودة قرب خطوط الإشتباك مع المجموعات المسلحة في منطقتي ريفي إدلب وحماة تحسباً لأي خرق أو اعتداء قد تنفذه هذه المجموعات والتي بدورها تواصل خرقها لاتفاق وقف إطلاق النار في هذه المنطقة.

وسيم زينو – سونا نيوز