سونا نيوز أخبار سوريا الآن لحظة بلحظة سونا نيوز لأخبار سوريا الآن لحظة بلحظة- مراسلين ميدانيين وتغطية لكافة الأخبار العالمية – أخبار الآن ميدانية موثقة بالصور مع الخبر الأكيد والمصداقية العالية .
في سياق إعادة التموضع والتناحر بين التنظيمات والفصائل المسلحة في الشمال السوري وفي إدلب خصوصا، يسعى تنظيم “جبهة النصرة” أو ما يسمى “هيئة تحرير الشام” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية، إلى بسط سيطرته في مناطق انتشاره وانتشار بقية الفصائل المسلحة في ادلب وشمال سوريا.
مصادر محلية في إدلب كشفت أن متزعم تنظيم “جبهة النصرة” المسمى “أبو محمد الجولاني” أمر بتصفية كل من يعارض أوامره، أو له أية توجهات مغايرة لتنظيمه، في إشارة إلى بعض الفصائل الموالية لتركيا والتي تعترض على أسلوب “الهيئة”.
المصادر أشارت أيضا إلى أن الجولاني دعا إلى قتل عدد من مسلحي الشيشان والقوقاز والتركستان في محاولة منه لفرض هيمنته على مسلحي الجبهة وبقية الفصائل من باب الترهيب ومنعا لأي ولاء لأي فصيل آخر.
“الغرباء والهيئة” على شفير الاقتتال
صراع بدأ يحتدم بين ما يسمى بفرقة “الغرباء” وبين “هيئة تحـرير الشام” بالتزامن مع بعض المظاهرات المناهضة للهيئة في بعض مناطق الشمال وفي إدلب على خلفية حملات التضييق التي تقودها الهيئة ضد المسلحين وضد المدنيين أيضا.
الباحث في “الجماعات الجهادية” عرابي عرابي يرى أن المناخ الحالي في شمال غرب سوريا متاح أمام “فرقة الغرباء”، للحديث عن حالة التضييق التي تمارسه “هيئة تحرير الشام”، بالتزامن مع وجود مظاهرات مناهضة للهيئة.
وأشار عرابي إلى أن “الغرباء” تتحدث عن عدم وجود متنفس للجماعات الجهادية الأجنبية، من تمويل وعمل، مشيراً إلى أن “الهيئة” تفرض شروطها لمبايعتها أو الخروج من المنطقة.
ولفت عرابي إلى ان الفرقة لن تصعّد خلافها على الأرض ليصل إلى الصدام العسكري، لكنها مع تصعيده إعلامياً، معتبراً أن ما يصدر عن الفرقة هو ركوب لموجة المظاهرات، واستغلال حالة تأجيج الاحتقان.
وكانت فرق”الغرباء” توعدت مؤخراً بإصدار سلسلة مقاطع فيديو، للرد على اتهامات “تحرير الشام” التي تفتقد للنزاهة حسب تعبيرها.
واتهمت الفرقة “تحرير الشام” باعتقال الجهادي الفرنسي “أبو الصديق” في جبل الزاوية جنوبي إدلب، وطالبت بالإفراج عنه، إلا أن المكتب الإعلامي للهيئة نفى ذلك.
يشار إلى أن “فرقة الغرباء” تنتشر في مخيم قرب الحدود السورية التركية شمالي إدلب، ويقودها الجهادي الفرنسي عمر أومسن، الذي تتهمه السلطات الفرنسية بتجنيد 80% من الذي يتحدثون الفرنسية في سوريا والعراق.
واشنطن وأنقرة تدخلان على الخط
وفي السياق دخلت واشنطن وأنقرة على خط الحركات الجهادية في إدلب في محاولة منها للدفاع عن الفصيل المدعوم تركيا المسمى “الجيش الوطني السوري” حيث تحاول “تحرير الشام” السيطرة على مناطقه.
وأعلن “معهد واشنطن”، إن الولايات المتحدة وتركيا فرضتا مؤخراً عقوبات على رجل المال الأول في “هيئة تحرير الشام” أبو أحمد زكور.
متابعون لشؤون الجماعات المسلَّحة اعتبروا أن معاقبة واشنطن وأنقرة للقيادي في “تحرير الشام”، يشير إلى عدم رضاهما عن توغل الهيئة في مناطق فصائل “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا.
ويرى المتابعون العقوبات بأنها بمثابة وثيقة حكومية أمريكية تقر بانفصال “تحرير الشام” عن “تنظيم القاعدة”، لكن بنفس الوقت تشير إلى أن مساعي تحرير الشام لشطب اسمها من قائمة “الإرهاب” لم تكتسب زخماً في واشنطن.
ووصف المتزعم في هيئة تحرير الشام المدعو “زكور” فرض العقوبات عليه، بأنه لا معنى له، بسبب عدم وجود دولار واحد له خارج سوريا، وأنه ليس مسؤولا ماليا أو اقتصاديا للهيئة، معربا عن حزنه لأنها جاءت من تركيا.
أنقرة تسعى للامساك بورقة الجهاديين
مصادر سياسية أكدت لـ سونا نيوز أن تركيا تعمل جاهدة خاصة خلال الفترة الأخير مع محاولات التقارب بين دمشق وأنقرة إلى أن تكون الضامن النهائي لما تسميه الأمن وصنع القرار في الشمال السوري.
وأشارت المصادر السياسية أن هدف انقرة هو الإمساك بورقة الجهاديين والتنظيمات والفصائل الأخرى في شمال سوريا تحت أمرتها كاملة، بهدف المساومة عليها خلال المحادثات المرتقبة مع دمشق في سياق البازار السياسي الذي تسعى اليه أنقرة.
“تحرير الشام” تعيد تصفية حساباتها مع تنظيمات شمال سوريا
أقرأ أيضاً:
مع اقتراب الامتحانات.. “النصرة” تمنع الطلاب من الوصول لممر سراقب بريف إدلب في اليوم الأول لافتتاحه
وثائق سرية.. خطة سورية إيرانية روسية لطرد القوات الأمريكية من سوريا
حمامة تتسبب بقتلى وجرحى بريف منطقة الباب شمال شرق حلب!
