أخبار عاجلة
ما حقيقة انتشار الكوليرا في مناطق سيطرة قسد؟
ما حقيقة انتشار الكوليرا في مناطق سيطرة قسد؟

ما حقيقة انتشار الكوليرا في مناطق سيطرة قسد؟

شكلت الأنباء التي تناقلتها صفحات التواصل الاجتماعي عن وجود حالات إصابة بمرض “الكوليرا” في مناطق عدة من ريف دير الزور الغربي وريف الرقة الذي تسيطر عليه ميليشيا “قسد” حالة من الذعر بين أهالي المنطقة.

حيث تواردت الأنباء التي بدأت صفحات تابعة لـ “قسد” بتداولها لتنتشر كالنار في الهشيم عن وجود حالات إصابة بالكوليرا، وبدأت الصفحات والمواقع تتداول أرقاما مخيفة حول أعداد المصابين وعن عجز المشافي والمراكز على استيعابها فهناك من تحدث عن عشرات الوفيات ومئات الإصابات وهناك من قلل وكثر.

ولأن الأمور تدار لدى “قسد” على طريقة “هات ايدك والحقني” فإن بيانات وتسجيلات صدرت عن عدد من مسؤولي “الميليشيا” في هذا الإطار، بدأت بإصدار ما يسمى “مؤسسة المياه” نداء طلبت فيه من الأهالي الذين لا تصلهم المياه عن طريق الشبكات بالتوجه لأقرب محطة لتزويدهم بمادة الكلور.

تبعه تسجيل صوتي نسب لمدير مشفى الكسرة بريف دير الزور الغربي المدعو طارق الإبراهيم، تحدث خلاله عمّا قال إنها تفاصيل انتشار مرض “الكوليرا” وكيفية تعامل الكوادر الطبية التابعة لـ “قسد” مع الجائحة، مشيرا إلى أن أكثر من 50 حالة مشتبهة وصلت إلى المشفى نصفها تأكد إصابته، مبيناً أن الوفيات وصلت لخمس حالات تزامناً مع عدم استيعاب المشافي المصابين وخصوصاً الأطفال.

وعاد المشفى ذاته ليصدر بيانا نشر على صفحته على الفيسبوك ينفي فيه ما ورد في التسجيل ويؤكد أن “لا صحة للصوتيات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي عن الوضع في مشفى الكسرة والريف الغربي، مبينا أنه تم تسجيل عدد من حالات الاسهال الحاد ويتم علاجها حسب اللازم.

ليصدر بعدها ما يسمى “المجلس التنفيذي التابع للإدارة الذاتية الكردية”، بياناً أطلق من خلاله نداءً للمنظمات والجمعيات العاملة بريف دير الزور للمساعدة في التوعية من مرض الكوليرا وتزويد “قسد” بالأدوية والمستلزمات الطبية وهنا بيت القصيد.

مصادر خاصة من ريف دير الزور الغربي أكدت لـ “سونا نيوز” أن الوضع ليس كما تمَّ تصويره عبر وسائل التواصل وما أدلى به مسؤولي “قسد” من تصريحات متناقضة، حيث لم يتم توثيق أية حالة وفاة وأن حالات الاسهال وارتفاع الحرارة لدى عدد من المواطنين ليست بالحجم الذي تمّ تصويره وأنها في الإطار الطبيعي وناجمة عن استخدام الأهالي لمياه غير معقمة أو معبأة بالصهاريج أو بسبب قوالب الثلج التي يتم تصنيعها بمياه غير آمنة.

وبينت المصادر أن قادة الميليشيا أرادوا من خلال نشر هذه الشائعات بث الهلع والخوف في صفوف الأهالي لتحقيق عدة أهداف أولها صرف النظر عن ممارسات “قسد” وما نجم عنها من حالة احتقان شعبي خلال الأيام القليلة الماضية هذا من جهة.

ومن جهة أخرى استجداء المنظمات والجمعيات لتقديم المزيد من الأموال والأدوية والتجهيزات الطبية بحجة انتشار المرض والتي غالبا ما يتم سرقتها من قبل قيادات الميليشيا التي تجد في مثل هذه الظروف فرصة للحصول على مزيد من الأموال او التجهيزات المقدمة من المنظمات والجمعيات والتي يتم نهبها وبيعها في الصيدليات الخاصة.

وبالمجمل فإن ما يحدث في هذا الملف إن كان صحيحا فإنه يشكل فشلاً جديداً في سجل “قسد” التي تفشل بإدارة أمور الحياة في المناطق التي تسيطر عليها والتي تغيب عنها كافة الخدمات وعلى رأسها الخدمات الصحية.

وإن كان مفبركاً “وهذا هو الغالب” فإنه يندرج في إطار ما تقوم به قيادات “قسد” من ممارسات تتنافى مع كل القيم والأخلاق التي يرمي بها هؤلاء جانباً في سبيل الحصول على المزيد من المكاسب على حساب الأهالي الذين يعانون الكثير في ظل وجود “قسد” في مناطقهم.

 

"الهوا الأصفر" يعود إلى سوريا.. "الكوليرا" تودي بحياة شخصين في حلب ولا إصابات في دمشق
اقرأ أيضاً: “الهوا الأصفر” يعود إلى سوريا.. “الكوليرا” تودي بحياة شخصين في حلب ولا إصابات في دمشق

 

بعد أقل من 48 ساعة على فاجعة حي الفردوس.. إخلاء أبنية سكنية خطرة في حي "الصالحين" شرقي مدينة حلب
اقرأ ايضاً: بعد أقل من 48 ساعة على فاجعة حي الفردوس.. إخلاء أبنية سكنية خطرة في حي “الصالحين” شرقي مدينة حلب

 

عن ali

شاهد أيضاً

"الهوا الأصفر" يعود إلى سوريا.. "الكوليرا" تودي بحياة شخصين في حلب ولا إصابات في دمشق

“الهوا الأصفر” يعود إلى سوريا.. “الكوليرا” تودي بحياة شخصين في حلب ولا إصابات في دمشق

ضجت أوساط السوريين مؤخراً، بأخبار عودة انتشار وباء “الكوليرا” في البلاد، وخاصة في مدينة حلب …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *