مخلفات الحرب تحصد أرواح العشرات.. استـ.ـشهاد طفل وإصابة شقيقيه بانفجار لغم بريف حماه

لاتزال مخلفات الحرب السورية تحصد أرواح العشرات من الأبرياء المدنيين وخصوصاً الأطفال منهم الذين يجهلون هذه المخلفات وطرق التعامل معها وهو ما يؤدي لمخاطر كبيرة تحيط بحياة هؤلاء.

حيث استشهد يوم أمس الطفل طاهر محمود الجربان ١٠ سنوات وأصيب شقيقاه راضي وعبد الرحمن ٧ سنوات و١٢ سنة بجروح خطيرة.

وذلك جراء تعرضهم لانفجار جسم غريب من مخلفات المجموعات المسلحة أثناء لعبهم قرب منزلهم الذي يقع على طريق كوكب في بلدة صوران بريف حماة الشمالي وتم نقلهم جميعاً إلى مشفى العموري في مدينة حماة.

سبق هذا الانفجار أيضاً انفجار لغم أرضي آخر من مخلفات تنظيم داعش الإرهابي بسيارة كانت تسير على طريق رسم الزهور الواقعة إلى الشرق من بلدة الرهجان بريف حماة الشرقي مما أسفر عن أضرار مادية كبيرة لحقت بالسيارة.

مخاطر مخلفات الحرب لم تقتصر على المدنيين فقط فقد كان يوم أول أمس قد استشهد المقاتل في الجيش السوري نصر محمد المحمد جراء تعرضه لإصابات بليغة ناتجة عن انفجار لغم أرضي من مخلفات مسلحي جبهة النصرة في مزارع وادي جيسيي بمنطقة القنطرة جنوب شرق حماة.

ولا يكاد يمر يوم من دون أن تسبب هذه المخلفات خطراً على حياة المدنيين حاصدة أرواح العشرات من الأبرياء وهو ما شكل هاجس خوف للسكان القاطنين في مناطق كانت فيما سبق ساحة حرب بين الجيش السوري والمجموعات الإرهابية المسلحة خصوصاً في أرياف حماة وحمص ودير الزور.

وعلى مدار السنوات الأخيرة والتي شهدت سيطرة واسعة لوحدات الجيش العربي السوري على مناطق وقرى ومدن كانت تعاني من بطش المجموعات المسلحة.

فقد عمدت هذه المجموعات وفي مقدمتها تنظيمي داعش وجبهة النصرة وباقي الفصائل المسلحة وقبيل فرارها من هذه المناطق التي حررها الجيش إلى زرع المئات من الألغام والعبوات الناسفة لإعاقة تقدم الجيش السوري ومنع الأهالي من العودة لمنازلهم ومزارعهم وأرزاقهم.

في حين عمدت وحدات الهندسة في الجيش السوري وقبيل السماح للأهالي بالعودة إلى تأمين هذه المناطق المحررة من خطر مخلفات الحرب بعد ابطال مفعول الآلاف منها.

في ظل مساعي متواصلة من الجهات المختصة لكشف وتأمين أماكن تلك الألغام والعبوات الناسفة المنتشرة على طول الجغرافيا السورية والتي أودت بحياة مئات المدنيين الأبرياء ومن بينهم عشرات الأطفال.

وسيم زينو – سونا نيوز