سونا نيوز أخبار سوريا الآن لحظة بلحظة سونا نيوز لأخبار سوريا الآن لحظة بلحظة- مراسلين ميدانيين وتغطية لكافة الأخبار العالمية – أخبار الآن ميدانية موثقة بالصور مع الخبر الأكيد والمصداقية العالية .
“مديرية أوقاف أعزاز” الموالية لأنقرة تُجرّم الإفطار جهراً ضمن مناطقها في رمضان!
رفعت ما تُسمى بـ “مديرية الأوقاف والإفتاء والشؤون الدينية” بمدينة أعزاز شمال حلب اليوم، كتاباً طالبت خلاله بتجريم كل شخص يُفطر جهراً خلال أيام شهر رمضان ومعاقبته، معتبرةً الإفطار جهراً “جريمةً تمسّ الدين وتتعرض للأخلاق والآداب العامة”.
ولعل من أكثر ما أثار استغراب المدنيين القاطنين ضمن مدينة أعزاز وفق ما نقلته مصادر محلية عن أهالي المدينة لـ “سونا نيوز”، جملةٌ وردت ضمن الكتاب الذي رُفع إلى ما يُسمى “النائب العام” في أعزاز، تضمن “اتخاذ الإجراءات القانونية” بحق من يفطر جهراً في رمضان.
وأوضحت المصادر بالقول: “لم نكن نعلم بوجود أي نص قانوني في العالم يتحدث عن عقوبات بحق من يفطر في رمضان، وحتى في النصوص الشرعية لم نسمع بشيء من هذا القبيل، وبالتالي فلا ندري ما هي العقوبة التي ستطبق، ووفق أي بندٍ قانوني سيتم اتخاذ العقوبة بحق من يرتكب الجرم المزعوم الذي أقرته الأوقاف”.
وأعرب الأهالي خلال حديثهم لـ “سونا نيوز”، عن تخوفهم مما قد تصل إليه الأمور في حال تم إقرار التجريم، وخاصة أن كِتاب “أوقاف أعزاز” أعاد إلى أذهانهم ذكريات الحقبة المريرة التي عاشوها خلال فترة سيطرة تنظيم “داعش” على المدينة، والتي لطالما كانت حافلة بعقوبات الجلد والرجم والحبس، لمرتكبي “الجرائم الشرعية” من وجهة نظر “مشرّعي التنظيم”، وفي مقدمتها المجاهرة بالإفطار في رمضان، أو التدخين في الشوارع.
ولم ترد حتى اللحظة أي معلومات مؤكدة حول قبول “النائب العام في أعزاز” التابع لأنقرة، ما جاء في كتاب “مديرية الأوقاف” من عدمه، إلا أنه وبمجرد صدور الكتاب مساء أمس، بدأت حالة “البلبلة” والغليان الشعبي، تسود أوساط الشارع في مدينة أعزاز، وسط توقعات بحدوث حراك شعبي واسع النطاق في حال إقرار مضمون الكتاب، وخاصة أن تطبيق فحوى الكتاب في أعزاز، من شأنه فتح الطريق إلى تطبيقه ضمن كافة المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل أنقرة في الشمال السوري.
اللافت أن خطوة تجريم الإفطار جهراً في رمضان، جاءت في مناطق من المفترض أنها تخضع لسيطرة فصائل لطالما كانت تركيا تحاول تعويمها أمام الرأي العام العالمي على أنها فصائل معتدلة، في وقت كان من المتوقع أن تصدر تلك الخطوة من قبل تنظيم “جبهة النصرة” (هيئة تحرير الشام) المسيطر على ريف حلب الغربي ومعظم أجزاء محافظة إدلب، والذي يعدّ من أكثر الفصائل المسلحة تشدداً في الشمال السوري.
يذكر أن مدينة أعزاز كانت من ضمن المناطق التي خضعت لسيطرة تنظيم “داعش” لنحو عام كامل، قبل أن تتمكن أنقرة والفصائل الموالية لها من السيطرة على المدينة منتصف العام /2017/ خلال العملية المسماة آنذاك بـ “درع الفرات”، والتي كانت أسفرت حينها عن سيطرة أنقرة إلى جانب أعزاز، على منطقتي الباب وجرابلس في أقصى ريف حلب الشمالي الشرقي.
زاهر طحان – سونا نيوز
مديرية أوقاف أعزاز
اقرأ أيضاً:
النصرة تعرقل دخولها.. قافلة مساعدات إنسانية تنتظر عند معبر سراقب
بذريعة تضررها من الزلزال.. فصائل أنقرة يهدمون جوامع قديمة ويسرقون آثارها شمال حلب
