انتهاء قضية مشاجرة المدينة الجامعية بحلب بالتنسيق بين الوجهاء والمعنيين في حلب ودرعا

أبصرت قضية المشاجرة التي حدثت في المدينة الجامعية بحلب قبل عدة أيام، طريقها إلى الحل، بعد جهود كبيرة بذلها الوجهاء والمعنيون في محافظتي حلب ودرعا، لإنهاء القضية وإعادة الأمور إلى نصابها بين الطلبة.

ووفق ما ورد لـ “سونا نيوز” فإن جميع الطلاب الموقوفين على خلفية المشاجرة، أخلي سبيلهم مساء أمس، كما سُمح لهم بالتقدم لامتحاناتهم، ودون صدور أي قرار يتعلق بإخراجهم من المدينة الجامعية بحلب، بعد التوصل إلى مصالحة بين الطلبة، وإسقاط الحق الشخصي من قبل أهالي الطلاب.

وفي حديث خاص لـ “سونا نيوز”، أشاد الشيخ “عبد العزيز الرفاعي” من محافظة درعا، بالتعاون الكبير والجهود والتنسيق السريع مع الوجهاء والمعنيين في محافظة حلب وجامعتها، ما أفضى بالنتيجة إلى حل القضية، وعودة الأمور إلى وضعها الطبيعي، بعيداً عن كل محاولات التجييش والاصطياد بالماء العكر من قبل بعض الصفحات والوسائل الإعلامية المعارضة.

وشدّد الشيخ “الرفاعي” في حديثه، على أن جميع الطلبة في خندق واحد وتحت سقف الوطن والقانون في الدولة السورية، دون وجود أي فرق أو تمييز بين محافظة وأخرى، مشيراً إلى أن أولئك الطلاب: “هم أبناؤنا ومصدر فخرنا، وهم من سيحملون راية الدفاع عن وطنهم في مواجهة أعدائه الذين يتقدمهم كيان الاحتلال الإسرائيلي”.

من جانبه أكد مصدر في جامعة حلب لـ “سونا نيوز”، أن جميع طلبة جامعة حلب سواسية ولا تمييز بين طالب وآخر بالمطلق، مشيراً إلى أن بعض الصفحات حاولت استغلال المشاجرة لإضفاء طابع مناطقي على أوضاع الطلبة في الجامعة لأسباب معروفة، إلا أن تلك المحاولات سرعان ما باءت بالفشل، في ظل سرعة التعامل مع ما حدث من قبل القيادة السياسية في الجامعة ورئاستها، وبالتنسيق الفوري بين الوجهاء والمعنيين.

وكانت نشبت مشاجرة جماعية ضمن المدينة الجامعية بحلب قبل عدة أيام فيما بين مجموعة طلاب ينحدرون من محافظات درعا وحلب والرقة ودير الزور، ما تسبب بإصابات متفاوتة بين المتشاجرين، وأدى بالنتيجة إلى توقيفهم، قبل أن يتم احتواء الموقف وإعادة الأمور إلى مجراها الطبيعي، دون اتخاذ أي إجراء من شأنه التأثير على مستقبل أولئك الطلبة.

زاهر طحان – سونا نيوز