سونا نيوز أخبار سوريا الآن لحظة بلحظة سونا نيوز لأخبار سوريا الآن لحظة بلحظة- مراسلين ميدانيين وتغطية لكافة الأخبار العالمية – أخبار الآن ميدانية موثقة بالصور مع الخبر الأكيد والمصداقية العالية .
أكد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، أن تركيا تؤكد مراراً عزمها نقل السيطرة في مناطق تواجدها حالياً إلى دمشق حال تحقق الاستقرار السياسي وعودة الأمور إلى طبيعتها.
وأضاف وزير الخارجية التركي أنَّ سوريا ترغب بعودة اللاجئين إلى بلادهم، لكن من المهم أن يتم ذلك بشكل إيجابي مع ضمان سلامتهم.”
ووصف أوغلو الاجتماع الثلاثي في موسكو، بين وزراء دفاع ورؤساء استخبارات تركيا وروسيا وسوريا، بـ “المباحثات المفيدة”.
مؤكداً على ضرورة وأهمية التواصل مع الحكومة السورية لتحقيق السلام والاستقرار الدائمين، ولضمان عودة آمنة للاجئين.
وأضاف أن تنظيم pkk خطر يهدد بلاده، معتبراً أن تهديده لسوريا أكبر، لكونه يمتلك “أجندة انفصالية”.
وفي سياق التقارب السوري التركي والتواصل مع الحكومة السورية، قال أوغلو إن المرحلة التالية في خارطة الطريق، هي عقد اجتماع على صعيد وزيري خارجية البلدين، مبيناً أنه لم يتم بعد تحديد التوقيت بشأن ذلك.
ونفى وزير الخارجية التركي أن يكون قد تم عقد لقاء مع الرئيس السوري، مردفاً: “لم يتم لقاء مع الأسد على مستوى الوزير ولا على أي مستوى سياسي آخر.”
وأكَّد أوغلو مواصلة بلاده بحزم، مكافحة الإرهاب، لافتاً إلى أن الخلافات بين أنقرة ودمشق، حالت دون تأسيس تعاون بينهما في هذا المجال.
وأشار إلى إمكانية العمل المشترك مستقبلاً، في حال تشكلت أرضية مشتركة بين البلدين فيما يخص مكافحة الإرهاب.
وفيما يخص المطالب السورية بـ “خروج القوات التركية” من سوريا، قال أوغلو إن الغرض من تواجد قوات بلاده هناك “هو مكافحة الإرهاب.
واعتبر الوزير التركي أنه من المهم إشراك النظام الدولي والأمم المتحدة أيضاً في موضوع عودة اللاجئين السوريين.
وحول ردود فعل المجتمع الدولي إزاء المباحثات بين أنقرة ودمشق، قال أوغلو إن هناك دولاً تؤيد هذا الأمر وترغب في تحوله لخطوات ملموسة، مقابل وجود أخرى معارضة له أو حذرة تجاهه.
وفيما يخص قرار مجلس الأمن الدولي تمديد آلية المساعدات إلى شمال سوريا الذي سينتهي في 10 كانون الثاني القادم، أفاد الوزير التركي أن القرار سيتم تمديده 6 أشهر أخرى ما لم يكن هناك اعتراض.
وأردف: “لكننا دائما على استعداد لبدائل لاحتمال عدم تمرير قرار مجلس الأمن الدولي”، مشيرا أن العملية (تمديد القرار) تسير بشكل إيجابي.
وكان وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، قال في وقت سابق إنَّه أكد خلال الاجتماع الثلاثي في موسكو مع نظيريه الروسي والسوري، “على ضرورة حل الأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف، وفق القرار الأممي رقم 2254”.
وأضاف أكار: “من خلال الجهود التي ستبذل في الأيام المقبلة يمكن تقديم مساهمات جادة لإحلال السلام والاستقرار في سوريا والمنطقة.”
وحول فحوى الاجتماع الثلاثي الذي استمر قرابة ساعتين، أفاد أكار بأنهم بحثوا الخطوات التي يمكن اتخاذها “من أجل تأمين السلام، والهدوء والاستقرار في سوريا والمنطقة، وتحويل التطورات فيها إلى مسار إيجابي”.
أكار الذي قال إنه نقل للمجتمعين الآراء والأطروحات ذات الصلة لبلاده، أكد أن مكافحة الإرهاب من بين أهم الأمور التي ذكرها خلال الاجتماع.
وتابع: “شددنا (خلال الاجتماع) على احترامنا وحدة وسيادة أراضي دول الجوار، وفي مقدمتها سوريا والعراق، وأن هدفنا الوحيد مكافحة الإرهاب.”
الوزير التركي أكد أيضاً على أن بلاده تهدف لتأمين حدودها، وتحييد إرهابيي تنظيمي “واي بي جي YPG” و”داعش” اللذين يشكلان تهديداً على سوريا كذلك.
وأوضح أنهم يبذلون الجهود لوقف تدفق المزيد من الهجرة من سوريا إلى تركيا.
وفي السياق ذاته، قال أكار، إنه أكد خلال الاجتماع الثلاثي في موسكو، “على ضرورة حل الأزمة السورية بما يشمل جميع الأطراف، وفق القرار الأممي رقم 2254”.
وأجمع المشاركون في الاجتماع بموسكو على مواصلة الاجتماعات الثلاثية، بحسب أكار.
من جانبه قال النائب عن حزب العدالة والتنمية التركي أورهان مير أوغلو لوكالة “سبوتنيك”: “من المعقول بالتأكيد أن نعتقد أن الاتصالات بين تركيا وسوريا ستستمر في عام 2023.
وأشار إلى أنَّ الاجتماع الثاني قد يُعقد في أنقرة، والاجتماع التالي في دمشق”. وبحسب النائب، فإن هذه الاتصالات ستساعد تركيا وسوريا على كسر الجليد بينهما.
وأضاف مير أوغلو أن الاجتماع الثلاثي الأخير لوزراء الدفاع في موسكو مهم من حيث الارتقاء بالعلاقات بين روسيا وتركيا إلى مستوى أكثر استراتيجية.
مضيفًا أن إيران التي لم تشارك في الاجتماعات السابقة “ستمنح مقعدا على الطاولة”.
واحتضنت العاصمة الروسية موسكو، الأربعاء الفائت اجتماعا بين وزراء دفاع سوريا وتركيا وروسيا، ورؤساء أجهزة الاستخبارات في البلدان الثلاثة.
اقرأ أيضاً:
التقارب السوري التركي وأحلام “قسد”
في أول لقاء رسمي منذ عام 2011.. اجتماع ثلاثي لوزراء دفاع روسيا وسوريا وتركيا
