الأسوأ لم ينته بعد … 2023 عام الكارثة على الشعب السوري
عام بعد عام تزداد معاناة المواطن السوري مع تقلبات سعر الصرف ومن دونه الأسعار ترتفع في رسالة تقول “الأسوأ لم ينته بعد” على مستوى معاناة المواطنين من الغلاء الفاحش للأسعار، وارتفاع أسعار السلع
والخدمات الأساسية مثل الطعام، والتدفئة، والنقل، والإقامة. ومن خلال مقارنة بسيطة بين الأسعار في نهاية عام 2023 مع الأسعار لنفس المواد في نهاية عام 2022 نجد أنّ هذا العام كان من أصعب الأعوام المالية في البلاد، حيث انخفض سعر صرف الليرة السورية مقابل الدولار الأميركي من سعر 6500 في نهاية عام 2022 إلى ما يقارب 14500 في نهاية عام 2023 ،و على الرغم من استقراراه النسبي ضمن دائرة ضيقة يتراوح بها إلّا أنّ الأسعار في تصاعد مستمر بسبب سعر الصرف ومن دونه، وسجل فروقات الأسعار لسعر الصرف بحدود 8 آلاف ليرة بينما الأسعار سجلت ارتفاع كل كيلو أكثر من 10 آلاف ليرة .
وفي جولة لموقع “سونا نيوز” في نهاية العام على الأسواق وجدنا أنّ سعر كيلو الحلاوة فرط ب70 ألف ليرة، وكيلو السمسم 65 ألف ليرة، وكيلو البرغل 10 آلاف ليرة، وكيلو الفريكة 30 ألف ليرة، وكيلو السكر 13500
ليرة، وكيلو الأرز القصير 14500 ليرة، والحمص الحب ب26 ألف ليرة، و 300 غرام طحينية ب30 ألف ليرة، وكيلو ذرة الفوشار ب 25 ألف ليرة ،وكيلو العدس الأبيض 22 ألف ليرة، وكيلو السميد ب9500 ليرة، وكيلو الفول اليابس 17000 ألف ليرة، وكيلو الفاصولياء العريضة اليابسة 51 ألف ليرة، وكيلو الفاصولياء الحب 30 ألف ليرة وليتر الزيت النباتي ب24500 ألف ليرة، وكيلو السمنة حسب نوعها بين 35 إلى 75 ألف ليرة، وعلبة السردين
ب9000 آلاف ليرة . ومن خلال المقارنة مع الأسعار في نهاية العام الماضي حيث كان سعر ليتر الزيت 14 ألف ليرة، أي ارتفع أكثر من 10 آلاف ليرة وكيلو الأرز 4400 ألف ليرة أي ارتفع بنفس القيمة، وكيلو السمنة 15 ألف ليرة ارتفع خمسة أضعاف، وكيلو السميد كان بحدود 3800 ألف ليرة ارتفع بحدود 5700 ألف ليرة، وعلبة السردين ارتفعت من 3000 الى 9000 آلاف ليرة، وكيلو السكر ارتفع من 4600 ليرة إلى 14500 ليرة .
ومن الأسعار نهاية العام الماضي أيضا “الله يرحم أيام زمان” كان سعر كيلو الأرز القصير 4400 ليرة، وسعر كيلو الشاي 40 ألف ليرة، وعلبة التونا 3000 ليرة، وكيلو البن مطحون ب40 ألف ليرة، وكيلو الدقيق 3200 ليرة . ومن خلال متابعة الأسعار في الأسواق وارتفاعها المستمر يؤكد الواقع أنّ معاناة الشعب السوري لم تصل إلى القاع بعد أول مرحلة الأسوأ، وفي العام المقبل تشير جميع المؤشرات والارتفاعات المستمرة في كلف الإنتاج إلى أنّه مؤشر أسعار السلع لا يزال باتجاه الأعلى.
وعلى الرغم من تراجع الاستهلاك بدرجة كبيرة لجميع أنواع السلع نتيجة تراجع القدرة الشرائية للمواطنين السوريين، وانتقال الملايين منهم بحسب تقديرات المنظمات الدولية إلى تحت خط الفقر المدفع، إلّا أنّ الأسعار في ارتفاع مستمر، وتشاهد في الأسواق ما لذّ وطاب من منتجات، وهناك فئة قليلة جداً تطلبها. فهل سيكون عام 2024 عام الوصول إلى القاع، وانتهاء الأسوأ في حياة الشعب السوري للانتقال باتجاه الاستقرار، ومن ثم التحسن، أم سنترحم على عام 2023، حال الشعب السوري يقول “تعبنا وحاجتنا منشان اللّه” لم يبق لدينا مخزون لا حديد ولا خضاب ولا كلس ولا نبض يحمل المزيد من المعاناة.
أقرأ أيضاً:
” الحبل على الجرار ” .. الدفع الكترونياً لثمن المحروقات
نتيجة التعديات ..السويداء تخسر أكثر من 60 بالمئة من مساحة الحراج